تنظم كل شعوب العالم في اليوم الخامس عشر من فبراير من كل عام احتفالات باليوم العالمي للتوعية بسرطان الأطفال، وتتوحد كل الجهود للتصدي لهذا المرض، ورفع مستوى الوعي به.
ومن الاهداف التي ترمي لها هذه الاحتفالات توفير علاج سرطان الأطفال لجميع الأطفال المصابين، رفع مستوى الوعي به، تحسين الخدمات الطبية والرعاية الصحية ودعم الأطفال المصابين وعائلاتهم معنويا وماديا.
كما تهدف التوعية إلى إنقاذ ملايين الأطفال من المرض على مستوى العالم، من خلال زيادة الوعى بالمرض وأسبابه، بالإضافة لتصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة حول المرض.
ظللت طيلة الشهور الماضية لا ألبي أي دعوة لأي فعاليات او احتفالات لأسباب عامة وأخرى خاصة، ولكن إحدى الدعوات التي وصلتني مؤخرا وكانت لفتة من القائمين على أمر استراحة (جوانا أمل) للاحتفال ب(رحلة التعافي) لعدد من الأطفال المصابين بالسرطان الذين من الله عليهم بالشفاء، جعلتني هذه الدعوة لا أتردد أو أفكر كثيراً لتلبيتها لأهمية التوعية بهذا المرض الفتاك.
استراحة (جوانا أمل) والقائمون على أمرها درجوا كل عام على الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بسرطان الأطفال، وجاء احتفال هذا العالم للاحتفال بالأطفال المتعافين مؤخرا والذين زينوا هذه الاحتفالية بكل الجمال وسط ذويهم الذين أتوا من كل فج عميق، مشاركين من الولايات والعاصمة الخرطوم، مبتهجين وفرحين بأبنائهم المتعافين.
اذهلني العدد والكم الهائل من الشخصيات العامة والمواطنين المشاركين في هذه الاحتفالية، كما لفتني الترتيب الجيد لها والذي ينم عن دقة الإدارة في اختيار الأشخاص الذين قاموا بالترتيب والوقوف عليها، وكيفية استقبالهم للضيوف الذين كانوا طيلة الاحتفالية مبسوطين ومبهورين بفقرات البرنامج.
من الفقرات التي أثرت على كل الحاضرين صعود كل الأطفال المتعافين من مرض السرطان للترحيب بالحضور وفرحتهم وحبورهم بمشاركتهم فرحتهم بالشفاء.
وكانت مفأجاة هذه الاحتفالية والتي أسعدت وأفرحت الجميع إحدى الشركات الطبية (ميديكال كارد) تكفلت باستخراج بطاقات التأمين الصحي لكل الأطفال المصابين بالسرطان باستراحة جوانا امل، تغطي البطاقة العلاجية خدمة العلاج بالمستشفيات والمراكز والمعامل الطبية مع تخفيض 30٪، كما تغطي جميع الخدمات الطبية ما يشمل (الطوارئ، العمليات، التنويم، الأشعة، المنظار والعلاج الطبيعي) وأي خدمات علاجية أخرى.
أعطتنا هذه الاحتفالية والمشاركون بها الإحساس بأن السودان وأهله بخير، يمدون أيديهم لبعض البعض ويقفون في السراء والضراء ولا يترددون في تقديم العون عند الحاجة رغم الظروف التي تمر بها البلاد.
شكرا للقائمين على أمر إدارة (استراحة جوانا أمل) على كل هذا الجمال ولكل الذين قاموا بالتنظيم وكللت مساعيهم بنجاح هذا العمل الكبير، أسعدتونا وأفرحتم وأبهجتم أسرتكم الكبيرة.
آخر الصندوق، دعوة لكل الجهات الرسمية والشعبية بتقديم الدعم لأطفال مرضى السرطان باستراحة جوانا أمل.
اترك رد