
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
تمر بلادنا العزيزة بمنعطف تاريخي خطير و أزمات متلاحقة تهدد أمنها واستقرارها ووحدة أرضها وسلامة شعبها ومستقبل أجيالها فالاقتتال القبلي في كل مكان والدم الحرام يسيل بلا ثمن و الأرواح تزهق ظلمًا وعدوانا والتناحر السياسي والحزبي لا يهدأ والصراع علي السلطة والثرورة لا ينتهي وتدخل أجنبي، وانتهاك للسيادة الوطنية.
فأصبح المواطن لا يأمن علي نفسه و ماله وعاجزًا عن توفير قوت يومه وفوق هذا وذاك انسداد في الأفق السياسي وعزل وإقصاء للسواد الأعظم من الشعب السوداني وقواه السياسية والإجتماعية
فبعد قرار القوات المسلحة السابق بانسحابها من العملية السياسية ودعوتها للقوى السياسية للتوافق الشامل ووقوفها علي مسافة واحدة من الجميع – الذي وجد ترحيبًا واسعًا من الداخل والخارج يأتي نكوص المكون العسكري و تنصله عن عهده بضغوط خارجية مخ يبا لآمال الشعب السوداني بتحقيق توافق شامل ومصالحة وطنية تضع البلاد علي الطريق الصحيح
إن الإتفاق الثنائي بين مركزية الحريه والتغيير والمكون العسكري باقتسام السلطة يعقِّد المشهد السياسي وينتج إصطفافُا مضادًا لا تحتمله البلاد وصراعًا يهدد الأمن والإستقرار والسلم الإجتماعي
وعليه يؤكد الإخوان المسلمون علي الآتي
1 الرفض القاطع لهذه التسوية الثنائية و القسمة غير العادلة
2_ دستور تسييرية بعض المحامين العلماني المستورد الذي بنيت علي أساسه هذه التسوية العرجاء لا يمثل الشعب السوداني المسلم.
3_ الدعوه إلى حوار وطني سوداني/ سوداني بعيدًا عن التدخل الدولي والإقليمي المنحاز يشمل الجميع ولا يثتثني أحدًا يفضي إلى مصالحة وطنية شاملة وينتج حكومة كفاءات وطنية مستقلة تنتهي بإنتخابات عامة.
*كما ندعو الشعب* السوداني وقواه الوطنية إلى المشاركة الواسعة فى مليونية الكرامة يوم السبت 29 أكتوبر التي دعا لها نداء السودان لرفض التسوية الثنائية والتدخل الأجنبي في الشأن السوداني
و علي الله قصد السبيل
والله أكبر ولله الحمد
دكتور /عادل على الله إبراهيم
المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان
2 ربيع الثانى 1444 هجريه
النوافق
27 أكتوبر 2022 م