حوار _ صديق دلاي
المقدمة
ظل شيخ الأمين مصدر أخبار وتريندات في كثير من الأوقات ومنذ أن تم إغلاق مسيده وطرده بواسطة قيادة كانت قريبة من المخلوع البشير وقد وصل أوربا و واصل من هناك كما قال بمواصلة نشاطه الدعوي مؤكدا أن أوربا سمحت له بالعمل وسط المريدين هناك لانها تعلم نواياه وإبتعاده عن السياسة والسياسيين كما تحدث شيخ الأمين في هذا الحوار عن ما قاله مزمل فقيري من إساءات وهل سيسامحه كما تؤكد الصوفية دوما وكشف عن دهاليز الثورة وكيف دعمها مبكرا ومازال بعلاقاته مع كل الأطراف ومازال يسعي لخفض التوتر والتوصل لأي إتفاق يحقن الدماء بين السودانيين
فالي الحوار
الخطوط
عملت تجديد لتغيير النظرة للصوفي (تاجرا وطبيبا ومهندسا)
دعمت الثورة سرا وجهرا وأنا لست سياسيا
أجبروني المريدين الأهل والأصدقاء بأن لا أعفو عن مزمل فقيري لهذه الأسباب
متواصل مع معظم القيادات وأنشاء الله في إتفاق
× نرجع لأيام الثورة المجيدة مع أولي أيامها؟
– نحن دعمنا الثورة دي سرا وعلانية لا نريد جزءا ولا شكورا
× هل أنت نادم؟
– لم ياتي مثل هذا اليوم لأنو قناعاتي بالثورة كبيرة
× تحتفظ بعلاقات مع جميع الأطراف؟
– دا بسبب التصوفي وأنا أتعامل مع الجميع بكونهم سودانيين وأحاول جمع أي طرفين ليكونا مستعدين للنقاش من أجل الوفاق علي الحد الأدني
× جودية؟
– ممكن تقول كدا
× حينما قامت الثورة كنت خارج البلد؟
– لانهم في ذلك الوقت أغلقوا مسيدي و طردوني من بيتي وأغلقوا كل الطرق المؤدية اليه
× لماذا كل هذا العداء لسجادة صوفية لا علاقة لعا بالسياسة؟
– معلوم كل هذا حدث نتيجة تأمر شخص واحد كان يصل للرئيس المخلوع في أي زمان واي مكان
× طردوك من مسيدك؟
– ومن بيتي وأهلي
÷ ذهبت لاوربا؟
– ومن هناك دعمت الثورة والتغيير , من لندن ومن هولندا ومن غيرها وكنت مع الكبار من الخارج مطلع علي كل الأسرار حتي نجحت الثورة وسقطت الإنقاذ
× وحينما عدت وجدت معارضة؟
– أنا أتفهم أن المؤامرة وبقاياها كانت مازالت تعمل ولكن بعد ذلك عدت ودخلت الإعتصام من البوابة الغربية بموكب مهيب وتم أستقبالي بحفاوة وجماهير وخاطبت الثوار من داخل الإعتصام
× لم تنسي قصة إغلاق مسيدك وطردك كم بيتك والصوفية أساسها التسامح؟
– أنا لست سياسيا والحل والحكم لهؤلاء عند الشعب السوداني وهو مخير فيهم
× (في منو)؟
– الذين ضيعوا البلد هم الذين أغلقوا المسجد وأنا حقي جزء من حق الشعب السوداني وكله ياتي بقضاء الله وأقداره
× الئ القيوم؟
– ولن يظلم عنده أحد
× لم تنسي تلك الأيام الصعبة لمسيدك؟
– الظلم ظلمات
× والتسامح؟
– كله بيد الله ولكن الله يمهل ولا يهمل
× أنت تالع للطريقة المكاشفية؟
– نعم الطريقة القادرية المكاشفية والرئاسة طبعا في الشكينيبة , ورئاستي المباشرة في المنارة مع الشيخ عبدالله القرشي المكاشفي كان له أثر كبير في تربيتي وتشيخي
× هناك شئ لامع في طريقتك مع الشباب؟
– أفتكر أزمة الدنيا في عدم التعامل مع الشباب بطريقة جيدة وهم أساس كل شئ وأنا قدرت موقفي وقلت لابد من جمع هؤلاء الشباب في المسيد بدلا عن أمامن أخري وبحمد الله وفضله الأن صاروا مثلا يحتذي في الصلاة والزكر والإلتزام وجميعهم يعملون ومنهم المهندس والتاجر والطبيب والعامل والطالب والفنان
× هذا هو الصوفي الجديد كما تري أنت؟
– نعم الصوفي لازم يتحرك مع الحياة ويوكون مواكب وقد تم ظلمه وكان التعامل معه من باب الدراويش ويتم إستغلالهم سياسيا وثقافيا ولا يعتد بهم في أي راي وهم دائما تمومة جرتق وهذا ظلم كبير
× وما هي رؤيتك المختلفة؟
– نحنا وصلنا بالتصوف علي الأقل حول مسيدي بتغيير النظرة له وكأنه معزول عن الحياة وبدون مستقبل وقد صار منهم الطبيب والمهندس واليوم مواكبين جدا وتجدهم في كل محفل في الحياة الحديثة يمكن يكون تاجر ورجل أعمال وصحفي ومفكر وطبيب وله علاقة بالنت والحداثة وفهم العالم بشكل سليم
× حولك مباردت كثيرة؟
– ندعمها بالدعاء ليل نهار من أجل إستقرار هذا البلد الكريم وقد تعب أهله وهم يعانون منذ سنوات وفي نهاية المطاف لابد من إتفاق وأعتقد أن رجال السودان قادرون علي تجاوز هذه المحنة السياسية
× ظهرت أخيرا مقدم برامج في قناة البلد؟
– ليس بهذا المعني فالفكرة بسيطة ورغبتنا أن تكون إطلالة بسيطة علي أيام رمضان نتونس فيها لتعم الفائدة حول السيرة النبوية بلغة بسيطة وأسلوب يومي تناسب مزاج هذا الشهر الفضيل
× هل هناك أسئلة وأجوبة؟
– نعم ولكن الفكرة الأساسية المعلومة البسيطة مع قليل من المديح وهكذا تاتي الفوائد والمعلومات بعيدا عن التنطع وتعقيد الإمور
× البلد جايطة؟
– جائطة شديد ومحتاجة لحكمة وتنازلات وتسامح عشان بلدنا ما تنزلق للهاوية والحروب وجيرانا من حولنا كلهم أتقدموا ومشوا لقدام لماذا إلا نحنا وعندنا خيرات كثيرة ونيلين وموارد تكفي حتي الجيران ودائما بنقول لبعضنا السودان سلة غذاء العالم ولكنا لا مجاوب علي السؤال ليه الجوع والفقر دا كلوا , ولذلك حقوا نتفق ونمشي لقدام
× لماذا لا تتحدث مع أصدقائك السياسيين من أجل الوفاق؟
– أتحدث معهم بشكل مستمر ولن أتوقف عن هذا الي أن يتم الوفاق المرجو لهذا البلد الطيب ودائما أقول لهم خليكم كبار والبلد محتاج لحكمة وليس الي عصيبة وقبيلة وكراسي
× ماذاا يقولون لك؟
– هم دائما يقولون لي أيوا نعم صحيح ولكن الحال المائل مستمر ونحن حاليا علي حافة الإنهيار وربك يستر
× ماذا وراء قصة مزمل فقيري؟
– شتمني ونبذني
× هل بينكم خصومة؟
– أبدا وأنا ما حزب سياسي ولا أتحدث في السياسة
× فتحت بلاغ؟
– بعد أجبروني المريدين والأهل والأصدقاء وكثير من الشعب السوداني أستهجن طريقته وإسلوبه وهو يتجاوز أهم معلومة في الدعوة(ولا تكن فظا غليظ) وهذا هو إسلوب مزمل وقد صار تقريبا مكروها من الجميع وهذا هو حصاد زرعه ولابد أن يشبع منه
× والتسامح؟
– حقوا ياخد جزاؤه هذه المرة