حوارات

الثورة تأتي بالبديل الثوري وهو ليس حمدوك على الإطلاق.. أسئلة ساخنة وإجابات جريئة .. كمال كرار في حوار مع ” عزة برس

السادس من أبريل سيخلع انقلاب اللجنة الامنية وسيدفع الثورة قدما لمحطة الانتصار

الإنقلاب فشل في تكريس الامر الواقع رغم الدماء والقمع المفرط
هزيمة العسكر غاب قوسين او ادنى

الشعب سيعبر في معركته لتأسيس الدولة المدنية

لا تعويل على المبادرات الرمادية

الحزب الجمهوري غفل عن الكارثة الحقيقية وهي انقلاب البرهان وان اي حديث عن حكومة مدنية في ظل الانقلاب اعتراف بالسلطة الانقلابية

حوار _ عزة برس

جزم القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار بأن الإنقلاب العسكري فشل في تكريس خطة الامر الواقع رغم ما وصفه بشلالات الدماء والقمع المفرط الذي تمارسه السلطات ورأى ان ذات الإنقلاب جاء لقطع الطريق على الثورة لإعادة إنتاج النظام البائد وأكد بأن هزيمة (الإنقلاب) غاب قوسين او أدنى حد تعبيره واعتبر كرار في مقابلة مع (عزة برس ) أن ما يسمى بالمبادرات الاممية والافريقية لم تشر بوضوح لإزاحة العسكر عن السلطة وزاد “بالتالي فإن تكرار حديث المبادرات عن الحكومة المدنية ومواصلة الإنتقال هو محاولة لإنتاج الشراكة التي اوصلت البلاد لنقطة الإنقلاب ومضى بأن الشعب سيعبر في معركته ويطيح بالإنقلاب لتأسيس الدولة المدنية دون العويل على المبادرات الرمادية متوقعاََ ان يحقق السادس من أبريل انتصاراََ كبيراََ وقال
السادس من أبريل يوم له معني في تاريخ الثورة السودانية،فهو يؤسس لانتفاضة ابريل التي خلعت نظام النميري،وهو يوم اعتصام القيادة المشهود حيث استطاع ثوار ديسمبر كسر آلة القمع الانقاذي في ذاك اليوم ودشنوا اعتصاما مشهودا.
الان نحن نستشرف ٦ ابريل بنفس العزم والروح الثورية والتصميم على خلع انقلاب اللجنة الامنية

_في ظل ارتباك المشهد السياسي كيف ينظر الحزب الشيوعي إلى الأوضاع؟

رؤيتنا ان الانقلاب العسكري فشل في تكريس سلطة الأمر الواقع رغم شلالات الدماء والقمع المفرط،والانقلاب نفسه أتى لقطع الطريق على الثورة ولاعادة إنتاج النظام البائد،ولكن الحركة الجماهيرية المتصاعدة والبسالة اللامتناهية للشعب هزمت مخططات الانقلابيين وهزيمتهم قاب قوسين أو أدنى

– هناك عدد من المبادرات ولكنها فشلت في جمع الفرقاء السودانيين في طاولة واحدة لتجنب البلاد من الانهيار، فهل تنجح الوساطة الأممية الافريقية، فولكر دعا إلى حوار بين جميع القوى السياسية؟

ما يسمى بالمبادرات بما فيها فولكر والآلية المشتركة أنها لم تشر بوضوح لإزاحة العسكر عن السلطة،وبالتالي فان تكرار حديث المبادرات عن الحكومة المدنية ومواصلة الانتقال هو محاولة لاعادة انتاج الشراكة.
والشراكة نفسها هي التي اوصلت بلادنا لنقطة الانقلاب
الثورة المنطلقة في الشارع ترفض التسوية والشراكة،وفي ظني أن الشعب سينتصر في معركته ويطيح بالانقلاب ويؤسس دولته المدنية،ولن يعول علي مبادرات (رمادية)ترى نصف الحقيقة فقط

– حمدوك وضع شروط للعودة هل يستقيم الوضع بعودته؟

السيد حمدوك خارج المعادلة السياسية الآن،وهو عراب الانحراف عن الثورة حين تبنت حكومته كل البرامج المعادية للجماهير، ورهن بلادنا لشروط الصندوق والبنك الدولي،وبعد الانقلاب وضع يده في يد الانقلابيين حين وقع الاعلان السياسي ودماء الشهداء لم تجف.
الثورة الآن ستاتي بالبديل الثوري،وهو ليس حمدوك علي الاطلاق

– هل ثمة تواصل بينكم وقوى الحرية والتغيير؟

فيما يتعلق بالحرية والتغيير كنا قد انسحبنا من التحالف منذ ما قبل الانقلاب، ووضعنا ميثاقا اسميناه الأزمة واسترداد الثورة،طرحناه علي مختلف القوى السياسية والمجتمعية الثورية،ولكننا أوضحنا أننا يمكن ان نتناقش في الشأن السياسي مع كل حزب علي حدة في الحرية والتغيير علي اساس ثنائي وليس علي اساس كتلة اسمها المجلس المركزي،وهذا الامر قلناه لممثليهم الذين التقيناهم،وهذا الرأيدنتمسك به.

– كيف تنظرون إلى حراك حميدتي هناك من يتحدث عن طموحه لحكم السودان؟

نعم المكون العسكري جميعه لديه هذا الطموح،بدليل انقلابه علي الحكومة الانتقالية،ولكن الثورة والشارع سيهزم الانقلاب وأي طموح لعودة العسكر الي سدة المشهد السياسي،والدولة المدنية مطلب الغالبية،وفي سبيلها استشهد المئات،ولا رجعة مطلقا للنظم العسكرية الديكتاتورية،للجيش والشرطة مهام محددة ليس من بينها الاقتصاد او السياسة.

– الحزب الشيوعي خميرة عكننة وتقودون الشارع عبر واجهاتكم، والا فلماذا ترفضون اي حلول ومبادرات، والدليل على ذلك رفضكم الجلوس إلى الشعبي؟

الذين يصفوننا بخميرة العكننة هم أعداء الثورة وأصحاب المواقف الرمادية،الذين يغيظهم أن الحزب الشيوعي لا يغير مبادئه ولا يسير في طريق الانتهازية السياسية مثلهم، نحن لا ولن نخفي الحقائق عن شعبنا ولن نساوم في أهداف الثورة،
وعن الشعبي فهم كانوا  حلفاء البشير المخلوع حتي سقوطه وبالتالي فموقفهم هذا يجعلهم شركاء في جرائم الانقاذ،وعليه فموقفنا منهم نابع من موقف الشعب منهم.

-ظل حزب البعث العربي الاشتراكي دائما ما يتحدث عن ان الشيوعيين هم من ادخلوا العسكر إلى معادلة الحكم في الفترة الانتقالية؟

لم نرفض الحلول وجلسنا مع الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وأوضحنا لهم رأينا وملخصه رفض التسوية والشراكة والرجوع للوثيقة الدستورية،وواثقون من انتصار الشعب علي الانقلاب
هنالك مثل يقول رمتني بدائها وانسلت،وفي السودان نقول الشينة منكورة،والبعث ظل متواجدا في حكومة حمدوك الانتقالية ومشاركا العسكر حتي انقلاب البرهان،ومؤيدا لكل البرامج التي انحرفت بثورة ديسمبر،والحزب الشيوعي منذ البداية رفض المشاركة في الحكومة بعد رفضه للوثيقة الدستورية،اذن فحديثهم مردود عليهم

– هناك اتهامات بأن جهات غربية داعمة لهذا الحراك بشكله القوى؟

الحراك الثوري تدعمه عزيمة وارادة الشعب الذي لا يقهر ولا تدعمه اي جهات خارجية لان الخارج نفسه يخاف من التغيير الثوري في السودان ويسعي لاجهاضه بمبادرات التسوية.

– هل حان سقوط البرهان سيما أن المشهد الان مقارب لسقوط البشير؟
نعم سيسقط البرهان وانقلابه فالمظاهرات والعصيان والاضراب هي وسائل الشعب الفعالة التي اسقطت كل الانقلابات

– صرح الحزب الجمهوري بأنه ما لم يتم توافق مدنياََ فأي محاولة لتشكيل حكومة ستفضي الى نتائج كارثية تعليقك؟

الحزب الجمهوري في تصريحه هذا اغفل ان الكارثة الحقيقية هي انقلاب البرهان وان اي حديث عن حكومة مدنية في ظل الانقلاب هي اعتراف بالسلطة الانقلابية .
القوى الثورية الآن موحدة تماما خلف اللاءات الثلاثة لا تفاوض لا شراكة لا مساومة ولها برامجها ومواثيقها  وبعد إسقاط الانقلاب ستستكمل مهام الثورة حكومة ثورية وهياكل سلطة ثورية ..
ولكن بعض أطراف التسوية تحاول اعادة انتاج الشراكة عبر الحديث عن التوافق،ولكن الزمن تحاوز هؤلاء.

– ماذا تتوقع أن يحقق السادس من أبريل؟
السادس من أبريل يوم له معني في تاريخ الثورة السودانية،فهو يؤسس لانتفاضة ابريل التي خلعت نظام النميري،وهو يوم اعتصام القيادة المشهود حيث استطاع ثوار ديسمبر كسر آلة القمع الانقاذي في ذاك اليوم ودشنوا اعتصاما مشهودا.
الآن نحن نستشرف ٦ ابريل بنفس العزم والروح الثورية والتصميم على خلع انقلاب اللجنة الامنية، ومواكب زلزال ٦ ابريل ستدفع الثورة قدما لمحطة الانتصار،وهو يوم استثنائي في التصعيد والتكتيك الثوري، وأكيد لهذا اليوم ما بعده من اصرار علي هزيمة الانقلاب.

: “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *