الأخبار

الأمم المتحدة تحذر شركاء الفترة الإنتقالية من بطء تنفيذ إتفاق جوبا للسلام

 

 

الخرطوم ـــ عزة برس

حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس شركاء الفترة الإنتقالية في السودان من مغبة وتداعيات البطء في تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان ،وقال اثناء تقديمه تقرير لمجلس الأمن الدولي ان بطء تنفيذ الاتفاق احتمال يؤدى إلى عودة مقاتلي الحركات إلى ليبيا حال استمرار البطء، لأن هنالك عمليات تجنيد تقوم بها بعض الحركات الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان بمنطقة ييدا بولاية الوحدة في جنوب السودان.
ومما زاد الطين بلة في الوضع الراهن السوداني، مطالبة رئيس بعثة يونيتامس فولكر بريترس في احاطته الدورية لمجلس الأمن الدولي أول امس الثلاثاء بدعم إضافي لمراقبة وقف إطلاق النار في دارفور، انفاذا لتوجيةالأمين العام للأمم المتحدة بإنشاء قدرة تشغيلية في ولايات دارفور الخمس، لان تاخير تنفيذ بند الترتيبات الأمنية أدى إلى الإنفلات الأمني في بعض المناطق بالإقليم وقد يقود إلى حالة من التململ داخل الحركات
ويرى الخبير القانوني رئيس امانة العلاقات الخارجية بهيئة محامي دارفور عبدالرحمن القاسم ان تحذير الأمين العام للأمم المتحدة وقلقه أزاء بطء تنفيذ اتفاق جوبا وكشف التحديات والعديد من الثغرات الحرجة التي تعرقل استكمال بنود اتفاق جوبا، بمثابة ناقوس خطر وأجراس أنذار مبكرة لشركاء الفترة الإنتقالية بان الأمم المتحدة ملتزمة بشكل كامل بدعم الحكومة للتصدي على تلك التحديات وتدرك هواجس السودانيين من أجل سودان سلمي ومستقر وديمقراطي.
ودعا الخبير القانوني القاسم الحكومة إلى اسراع الخطى تشكيل المؤسسات الإنتقالية والمفوضيات بما فيها البرلمان ومفوضية قسمة وتخصيص ومراقبة الموارد، من أجل الحفاظ على هذا المكاسب الكبير الذي تم بايدي سودانية بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حتى لا يرسل رسائل سالبة لكل من القائدين عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد النور اللذان لم يلحقا بالسلام .
ويؤكد عدد من قيادات حركات الكفاح المسلح ان القائد حمدان لعب دورا بارزا في معالجة شرق السودان من خلال المصالحات بين مكونات المجتمع المحلي واسهاماته في إزالة الأحتقان في ولاية غرب دارفور بين العرب والمساليت من اجل رفع العقوبات المفروضة على السودان المتعلقة بدارفور بقرار 1591.
ووصف الخبراء المؤشرات المرجعية بانها ستضع الحكومة في محك بالتقدم المحرز في الحوكمة السياسية والإقتصادية بتشكيل المؤسسات الإنتقالية والترتيبات الأمنية ونشر قوة حفظ الأمن وبدء عملية إدماج قوات الأطراف الموقعة على الاتفاق السلام ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وايصال المساعدة الإنسانية وسيادة القانون والعدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *