المقالات

قطاع الذهب يحتاج تصورات لحلول استراتيجية مستدامة بقلم : على يوسف تبيدي

التحية للشعب السوداني ، وهو يتنفس عبق الحرية في ظل نفحات التغيير ، بعد تخلص بثورته الظافرة من الطاغوت والظلم ، وهاهو يخطو بثبات نحو بناء نظام ديمقراطي حر ، ودولة القانون والمواطنة التي تقوم على اساس الحقوق والواجبات.

يشرفنا ان نشارك في بناء اقتصاد وطني وبلادنا تستشرف مرحلة جديدة في تاريخها ، والأمل معقود علينا نحن كل السودانيين أن نعمل سويا بجد وهمة لأجل نهضة وتعمير بلادنا الحبيبة.
نتحدث اليكم وكل الشعب السوداني الكريم في كل أقاليم ، يضع الآمال في حكومة الشعب التي جاءت بشرعية ثورة متفردة يشهد لها كل العالم بسلميتها النقية.

لايخف عليكم ، ماحاق بقطاع الذهب من خراب ممنهج بفعل ممارسات النظام البائد، (لا عاده الله)، حرم العباد والبلاد الاستفادة من هذا المورد الذي كان يمكن أن يساهم مع القطاعات الانتاجية (الزراعة والصناعة والثروة الحيوانية) وغيرها في اخراج البلاد من الازمة الإقتصادية الراهنة التي تسبب فيها النظام المعزول.
نعلم تماما ويعلم كل الشعب السوداني ، أن الضائقة الاقتصادية والمعيشية التي نعايشها اليوم ، تركة ثقيلة ورثتها الحكومة الانتقالية ، من النظام المعزول ، وهي لن تحل بين يوم وليلة ، ولكن مسؤوليتنا جميعا (حكومة وشعبا)، أن نضع أساس متين لمعاجلة الاوضاع ونحقق العيش الكريم والرفاهية.

الحكومة الانتقالية يقع على عاتقكم في المقام الأول ، ونحن معكم صاغة و تجار وعاملين في هذا القطاع المهم مسؤولية كبيرة في تصحيح السياسات الشائهة ، وهذا يتطلب منكم اتخاذ القرارات القوية و الشجاعة بحزم ، وتغيير كل السياسات والممارسات التي حرمت البلاد من نعمة (الذهب)، واملنا فيكم كبير.
نحن في قطاع الذهب نسعى إلى شراكة حقيقية مع القطاع الحكومي لنساهم معا في بناء اقتصاد معاف ، ولن يتأتى هذا الا باصلاحات جذرية تطال كل الفساد والمفسدين في القطاع ، وعلى وجه الخصوص شركات اعوان ومنسوبي النظام البائد.
لدينا رؤية كاملة ومتكاملة حول كل مشاكل قطاع الذهب، وتصورات لحلول استراتجية مستدامة ، نأمل أن نجد الوقت لنتشاور ونتفاكر حولها معكم ، حتى نصل سويا إلى معالجات تصب في تطوير ونهضة القطاع وزيادة عائداته لمنفعة الجميع.
على الحكومة أن تهتم أكثر بالجانب القانوني والتشريعي ومتابعة تنفيذه فهو الحامي للقطاع والعاملين فيه ، وتنظيم عمل الشركات الأجنبية ، وهذا من صميم مجال اختصاصكم ، دون أن يلحق بالمكون الوطني ومصالحه.
البيئة وسلامة وصحة انسان السودان في كل مناطق التعدين ، مقدمة على كل مصلحة، نأمل جاهدين ان تسعى الحكومة لايجاد بدائل لكل المواد المستخدمة في التعدين والتي تسبب باضرار جسيمة للمواطنيين ، كما نتطلع إلى التعزيز من فوائد المسؤولية المجتمعية الانتاج ، تنعكس ايجابا في تنمية وترقية الخدمات لصالح المواطنيين في مناطق التعدين.

حان الوقت لنرد لهذا الشعب العظيم العظيم الذي صبر وكابد ، وخرج بصدور مفتوحة من أجل التحرر من ربقة النظام البائد، هذه مسؤوليتكم ومسئوليتنا جميعا.
رسالتنا الاخيرة إلى كل الدهابة ، وصاغة و تجارا وعاملين ومعدنيين ، هلموا إلى المشاركة الفاعلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *