
رصد – عزة برس
أثارت قضية الطالبة عائشة حماد جدلاً واسعاً في الأوساط التعليمية والإعلامية بعد إعلان نتيجتها في الشهادة السودانية لعام 2024، والتي وُصفت حالتها في الموقع الرسمي بـ”غش – نتيجة 0%”، رغم أن تفاصيل درجاتها في المواد تُظهر تفوقاً واضحاً، إذ أحرزت 97 في التربية الإسلامية، 98 في الرياضيات المتخصصة، 95 في اللغة الإنجليزية، ودرجات مرتفعة في الكيمياء والفيزياء.
الأستاذ عماد، الذي درّسها مادة اللغة العربية، عبّر عن صدمته البالغة قائلاً:
> “عائشة كانت من ألمع طالباتي، رغم ضعف نظرها كانت تبذل جهداً استثنائياً في المذاكرة والتحصيل، وكنت أتابع مستواها في جميع المواد عن قرب. أستبعد تماماً أن تكون قد لجأت إلى الغش.”
وأضاف أن الطالبة نالت 277 درجة في الصف الثامن وتم تكريمها حينها على مستوى الولاية، وأجرت معها قناة الهلال حواراً تلفزيونياً بوصفها من الطالبات المثاليات.
وأكد الأستاذ عماد ثقته الكاملة في نزاهة لجنة التصحيح ورئيس ورقة الأحياء، مشيراً إلى احتمال وجود خطأ في الرصد أو سوء فهم إداري، مطالباً وزارة التربية والتعليم بمراجعة ملفها لإحقاق العدالة وإنصافها.
قصة عائشة، التي تحولت إلى رمز للإصرار والتميّز رغم الإعاقة البصرية، أصبحت اليوم قضية رأي عام تعكس حاجة النظام التعليمي لمزيد من الشفافية في معالجة حالات الاشتباه والطعون الأكاديمية، خصوصاً حين يتعلق الأمر بطلابٍ من أصحاب العزيمة والتحدي.