الأخبار

نداء إنساني للبحث عن 28 سودانيًا أثناء عبورهم الصحراء بين تشاد وشمال السودان

متابعات _ عزة برس

أطلقت مواطنة سودانية نداءً إنسانيًا عاجلًا للبحث عن 28 فردًا من أفراد أسرتها، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، فقدوا في ظروف غامضة أثناء عبورهم الصحراء بين الأراضي التشادية وشمال السودان. التحرك تم في الثالث والعشرين من يونيو الماضي، حين غادرت الأسرة منطقة الطينة التشادية، الواقعة على الحدود مع السودان، متجهة إلى مدينة الدبة في الولاية الشمالية، عبر طريق صحراوي غير مألوف يمر بمنطقة وادي هور، المعروفة بوعورة تضاريسها وصعوبة التنقل فيها.

وبحسب إفادة أماني إسماعيل جادو، وهي من أقرباء المفقودين، فإن الاتصال انقطع مع أفراد الأسرة في التاسع والعشرين من يونيو، بعد تعطل المركبة التي كانت تقلهم، وهي سيارة من نوع تويوتا “أسكويا تندرا” تحمل لوحة ليبية. وأوضحت أن السائق الأساسي، الخير هارون يحيى، غادر موقع العربة متوجهًا إلى مدينة الدبة بغرض إحضار قطعة غيار لإصلاح العطل، إلا أنه لم يعد منذ ذلك الحين، ما أثار مخاوف جدية بشأن مصير الركاب الذين تُركوا في منطقة صحراوية نائية دون وسائل اتصال أو دعم لوجستي.

ومنذ لحظة انقطاع الاتصال، توالت معلومات غير مؤكدة تفيد باحتمال وجود الأسرة في منطقة “المثلث” الحدودية مع ليبيا أو في مدينة “مليط” بشمال دارفور، إلا أن جميع محاولات التحقق من هذه المعلومات لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، ما زاد من حالة القلق وعدم اليقين التي تعيشها الأسرة، في ظل غياب أي أثر يدل على مكان وجودهم أو وضعهم الصحي.

وفي محاولة للعثور على المفقودين، استعانت أماني بفريق بحث تابع للسلطات الليبية، سبق له أن نفذ عمليات إنقاذ ناجحة لأسر ضلت طريقها في الصحراء، إلا أن جهود البحث المكثفة لم تؤدِ إلى أي تقدم في قضية هذه العائلة، التي لا تزال مصيرها مجهولًا حتى اللحظة.

وفي تصريحها لـ”دارفور24″، وجهت أماني نداءً عاجلًا إلى الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية، وكذلك إلى أي شخص قد يكون صادف أفراد الأسرة أو يمتلك معلومات عنهم، للمساعدة في تحديد مكانهم أو تقديم أي معلومة قد تسهم في كشف مصيرهم. وأكدت أن الأسرة تعيش حالة من الترقب والألم، مشددة على أهمية التضامن الإنساني في مثل هذه الظروف القاسية، ومضت تقول إنهم يدركون حجم التحديات التي تمر بها المنطقة، لكنهم يؤمنون بأن الكلمة الصادقة والعمل الإنساني لا يضيع، مناشدة كل القلوب الرحيمة أن تكون صوتهم في هذا الظرف العصيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *