
وكالات _ عزة برس
في تطور مقلق ضمن سجل حوادث الطيران، أعلنت شركة الطيران المالكة للطائرة الروسية المفقودة عن أن الطائرة اختفت في منطقة شديدة الوعورة، دون أن ترسل أي إشارات استغاثة أو تبلغ عن أعطال فنية قبل فقدان الاتصال بها.
وحسب وكالة “رويترز”، فإن الحادثة التي وقعت في مقاطعة “أمورسك”، أقصى شرق روسيا، تفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول ظروف الطيران في المناطق ذات الطقس القاسي والتضاريس الصعبة.
وأكدت أن الطائرة الروسية اختفت عن شاشات الرادار أثناء تحليقها فوق المقاطعة، مشيرًا إلى أن الطائرة حاولت الهبوط مرتين متتاليتين قبل أن تفقد بشكل تام عن الرادارات، نتيجة الأحوال الجوية السيئة التي سادت المنطقة وقت الحادث.
محاولتا هبوط فاشلتان بسبب الطقس
وحسب مصادر محلية وإفادات الطاقم الأرضي، فإن الطائرة التي لم يُعلن بعد عن طرازها أو عدد من كانوا على متنها رسميًا، حاولت الهبوط في مطار إقليمي صغير بمقاطعة أمورسك، لكنها فشلت في ذلك مرتين بسبب انخفاض مستوى الرؤية وشدة الرياح. ورغم المحاولات المتكررة، لم يتمكن الطيارون من الهبوط بأمان، قبل أن تنقطع الاتصالات فجأة وتختفي الطائرة من شاشات المراقبة الجوية.
وأضافت الشركة المشغلة أن الطيارين لم يبلغوا عن أي خلل فني أثناء الرحلة، ما يعزز من احتمالية أن يكون سوء الأحوال الجوية العامل الأساسي وراء الحادث، دون استبعاد فرضيات أخرى تتعلق بسلامة الملاحة أو الطائرة ذاتها.
جهود البحث والإنقاذ تواجه صعوبات
وتجري فرق البحث والإنقاذ الروسية عمليات تمشيط واسعة في المنطقة التي يُعتقد أن الطائرة اختفت فيها، لكن طبيعة الأرض الوعرة وكثافة الغابات، إلى جانب سوء الأحوال الجوية، تعوق الوصول إلى الموقع المحتمل لسقوط الطائرة. وقد تم إرسال طائرات مروحية ووحدات إنقاذ برية مزودة بأجهزة بحث حراري لتحديد أي إشارات حياة أو موقع الحطام.
ورجّحت مصادر في وزارة الطوارئ الروسية أن عمليات البحث قد تستمر لساعات أو أيام، بناءً على تطور المعلومات ومستوى الرؤية الجوية، مشيرة إلى أن هذه المنطقة تحديدًا تُعد من أكثر المواقع تحديًا للطيران في شرق روسيا.
ورغم تداول تقارير إعلامية تشير إلى وجود ركاب على متن الطائرة، لم تؤكد السلطات الروسية حتى الآن عدد الركاب أو الطاقم، ولم تُعلن أي حصيلة رسمية للضحايا. ويُنتظر صدور بيان رسمي من هيئة الطيران المدني الروسية خلال الساعات المقبلة لتوضيح الملابسات.