الأخبار

لاجئتان سودانيتان تلقيان حتفهما في العاصمة الليبية طرابلس

متابعات _ عزة برس

لقيت شابتان سودانيتان حتفهما في العاصمة الليبية طرابلس إثر حادث سير وقع أثناء محاولتهما عبور الطريق الساحلي السريع بالقرب من جسر المعاقين، في واقعة أثارت موجة من الحزن داخل أوساط الجالية السودانية المقيمة في ليبيا. الضحيتان، زهراء أبكر نيل وآمنة صديق أحمد، تنحدران من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وكانتا في مقتبل العمر، وقد وصلتا إلى ليبيا قبل عدة أشهر هربًا من الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على مدينتهما، وفق ما أفادت به مصادر من الجالية السودانية.

وبحسب إفادة محمد عثمان، أحد أفراد الجالية السودانية في طرابلس، فإن سيارة مسرعة صدمتهما أثناء عبورهما الطريق، ما أدى إلى وفاتهما في الحال. السلطات الليبية قامت بنقل الجثتين إلى المستشفى العام بطرابلس، دون أن تفتح تحقيقًا رسميًا في الحادث، كما لم يُعرف بعد مصير سائق السيارة المتورط.

إسراء خميس، وهي قريبة لإحدى الضحيتين، أوضحت أن الفتاتين كانتا تسعيان للنجاة من الحرب والبحث عن الأمان، إلا أن الموت لاحقهما في المهجر. وأضافت أن إحدى الضحيتين فقدت شقيقها في قصف مدفعي استهدف منزل الأسرة بمدينة الفاشر، ما دفعها إلى مغادرة البلاد في ظروف إنسانية قاسية.

الحادثة أعادت إلى الأذهان واقعة مشابهة شهدتها منطقة تاجوراء شرقي طرابلس في وقت سابق من العام الجاري، حيث توفيت لاجئة سودانية تُدعى سميرة داؤود بعد تعرضها لحادث سير، دون توفر معلومات عن نتائج التحقيق في قضيتها حتى الآن، ما يثير تساؤلات حول تعامل السلطات الليبية مع هذه الحوادث التي تطال اللاجئين السودانيين.

وتشير آخر إحصائية صادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا إلى أن البلاد تستضيف نحو 313 ألف لاجئ سوداني موزعين على عدد من المدن، من بينها طرابلس ومصراتة في الغرب، وبنغازي وأجدابيا في الشرق، وسبها، القطرون، والكفرة في الجنوب. هذه الأرقام تعكس حجم الأزمة الإنسانية التي يعيشها اللاجئون السودانيون في ليبيا، في ظل غياب الحماية القانونية الكافية، وتكرار الحوادث التي تودي بحياة الفارين من النزاع المسلح في السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *