المقالات

مناشدة الأمل رغم الألم بقلم: د الصادق الهادي المهدي

منذ تكليف الدكتور كامل ادريس برئاسة الوزراء تابعت وغيري من الزملاء في حزب الامة قبوله التكليف بالامل والترحيب . ولمعرفة بالتحديات المزمنة والجديدة بادرنا عبر منابر ووسائل مختلفة بالنصح مع الدعوات الخالصة له بالتوفيق والسداد.
إن حبنا لبلادنا دافعنا وهو يقود تفكيرنا وهو ما دعانا ويدعو امثالي لكتابة هذه السطور. وفي ظل التسريبات التي تشير إلى وجود دخان خلافات في التعيينات الوزارية، اشير إلى الاتي:

اولا : ان الموقف الحالي في السودان وفي الاقليم اقل ما يوصف به انه صعب ويعاني الهشاشة بحيث لا يحتمل اقل زلازل فضلاً عن اي توابع لاي هزات.
ثانياً : ان التطورات العسكرية الايجابية التي حدثت منذ يناير الماضي تتطلب ان تكون السياسة داعم بقوته الناعمة وبالحكمة والخطاب المسئول وخاصة ان اوتاد البلد تتداعى وتعرضت لعواصف فوق الاحتمال ولهذا تقتضي الحكمة التوافق ولو باستصحاب حوار موسى عليه السلام وقبوله تبرير اخيه هارون بالسكوت على عبادة عجل ذهبي خوفاً من أن يتفرق شمل بني إسرائيل ولهذا من الحكمة أن نراعي مصلحة السودان وجمع الصف الوطني لانه مهما تكن التكلفة فانها ستكون مؤقتة واقل كلفة ومبرراتها مقبولة وتندرج في الحكمة وبعد النظر ، فلابد من ان نستدعى هذه المعاني لتجاوز التحديات الماثلة.
ثالثاً: من المهم النظر للتحديات المتعلقة بتفسير اتفاق جوبا وتأويل أنصبة أطرافه في الوزارات بأن
يحدث تفاعل صحي وإيجابي بين نصوص الاتفاقية والواقع الحالي في بلادنا ومنح اطراف اتفاقية جوبا المناصب التي نصت عليها الاتفاقية والهدف الأساسي والأسمى دائما التوفيق بين مصلحة الوطن ومصالح اطراف اتفاق جوبا وليس لدينا مانع من التواصل إيجابا ولعب دور متى كان مطلوبا.
خامساً: ان أي اضطراب جديد في السودان سيتوسع إلى أبعد نطاق، بما يهدد الاستقرار والسلام الاجتماعي في دارفور وفي انحاء البلاد.
سادساً: ادعو القيادات الحزبية والوطنية وحكماء بلادنا للتعاون وتفعيل ادوارهم لإنجاح تشكيل الوزارة لان العشم هو تحقق درجة من الاستقرار للبلد وللمواطنين المنكوبين باستباحة دمائهم بالتشريد والجوع والفقر والتهجير.
سابعا: ان لسان حال الحركات المسلحة قد يقول لقد علمتنا التجربة أن سوء الظن من حسن الفطن وهذا الموقف وارد ومشروع ومع ذلك كما ناشدنا رئيس الوزراء نتطلع إليهم لتفهم لأحوال البلاد وسياقات أوضاعها وخصوصا اوضاع اهلنا في دارفور وفي مراكز اللجوء والتشرد.
قال ايليا:
وطنَ النجومِ: أنا هُنا
حدّقْ، أتذكرُ مَن أنا؟
زعموا سلوتُكَ.. ليتَهم
نسبوا إليّ المُمكنا
فالمرءُ قد ينسى المُسيءَ
المفترَى ، والمُحسنا
لكنّه مهما سلا
هيهاتَ يسلو الموطنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *