المقالات

كتب لام دينق نوت: كينيا متهمة بتسهيل نقل الأسلحة إلى قوات الدعم السريع في السودان عبر مطار جومو كينياتا الدولي

تواجه كينيا اتهامات بأنها تعمل كمحطة عبور لشحنات أسلحة موجهة إلى قوات الدعم السريع السودانية، وهي مجموعة شبه عسكرية تخوض حرباً أهلية دموية ضد القوات المسلحة السودانية منذ مارس 2023. وتتركز هذه الاتهامات حول مطار جومو كينياتا الدولي (JKIA) في نيروبي، الذي يُزعم استخدامه لنقل معدات عسكرية، بما في ذلك طائرات مسيرة، وأنظمة دفاع جوي محمولة (MANPADS)، وذخائر إلى قوات الدعم السريع. وقد أثارت هذه الادعاءات مخاوف بشأن حيادية كينيا ودورها في استقرار المنطقة.

تشير التقارير إلى أن عشرات الرحلات الجوية، وُصفت بأنها مهمات إنسانية، قد عبرت عبر مطار جومو كينياتا منذ أوائل عام 2024، حاملة أسلحة يُعتقد أن مصدرها الأساسي هو دولة الإمارات العربية المتحدة. ويُقال إن أسلحة متقدمة، من بينها طائرات “بيرقدار” التركية الصنع، وصلت إلى مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع في السودان. ويُعدّ وضع مطار جومو كينياتا كمركز طيران رئيسي والموقع الاستراتيجي لكينيا من العوامل التي يُعتقد أنها سهّلت ذلك. كما وردت مزاعم عن تجارة غير مشروعة، تشمل تهريب الذهب من السودان إلى الإمارات مقابل الأسلحة، إلا أن هذه المزاعم لا تزال غير مؤكدة.

وقد زادت وسائل التواصل الاجتماعي من حدة الجدل، حيث اتهم البعض مسؤولين كينيين بالتواطؤ، وربما غضّ الطرف مقابل مكاسب اقتصادية. في المقابل، يدافع آخرون عن كينيا، معتبرين أنها كانت قوة داعمة للسلام في السودان، واستضافت عدة جولات من محادثات السلام بقيادة الاتحاد الإفريقي. ولم ترد الحكومة الكينية رسمياً على هذه الاتهامات، لكنها سبق أن أكدت التزامها بعملية السلام في السودان، خصوصاً بعد أن حظرت السودان الواردات الكينية في مارس 2025 عقب استضافة نيروبي لوفد من قوات الدعم السريع.

وتأتي هذه الاتهامات في ظل تصاعد العنف في السودان، مع ضربات جوية بطائرات مسيرة استهدفت مؤخراً مدينة بورتسودان، المعقل الرئيسي للقوات المسلحة السودانية. وقد تسببت الحرب في السودان في نزوح أكثر من 10 ملايين شخص ومقتل عشرات الآلاف، ما يجعل أي دعم خارجي لطرفي النزاع مصدر قلق بالغ. ويحذّر منتقدون من أن تورط كينيا المزعوم قد يضر بسمعتها كوسيط

شبكة جوبا العالمية للأخبار، 29 مايو 2025، الساعة 03:37 صباحاً بتوقيت شرق أفريقيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *