المقالات

وجه النهار. هاجر سليمان تكتب : السجل المدنى والجوازات شندى .. فتأمل!!

تملكتنى الدهشة امس حينما سجلت زيارة الى مبانى السجل المدنى والجوازات بمدينة شندى ولعل سبب الاندهاش كان جراء التنظيم الكبير بالمكتب رغم اكتظاظه بالمواطنين ، وقفت على سير العمل الذى يتم بترتيب وتسلسل تراتبي منظم يبدأ من التقديم للاستمارة وملأها وتقديم المستندات وفحصها والتحرى ومن ثم الادخال الاول والاخير والتصديق ومن ثم تسليم المستند مع العلم بان مكتب السجل المدنى يقدم خدمتين وهما خدمة الاحوال المدنية وسجلات المواليد وخدمة استخراج الرقم الوطنى .
منذ انطلاق الحرب وكان الهم الاساسي هو استرداد بيانات ملايين السودانيين وقد كان ونجحت الشرطة عبر عمليات معقدة فى استعادتها ونجحت ايضا فى استحداث نظام المواليد ونجحت فى اتمام عمليات المعالجة لمئات الالاف الفال الذين فقدت شهادات ميلادهم او لم تكن لديهم من الاساس لاسباب مختلفة وذلك بمختلف انحاء السودان حيث تم تعديل سجلات مواليدهم بمكاتب مختلفة وكان لمكتب شندى نصيب الاسد فى ذلك حيث نجح فى تعديل للآلاف من الاطفال .
مركز شندى استوعب آلآف القادمين من مناطث الحرب خاصة سكان ولايتى الخرطوم والجزيرة وتم استخراج الاف شهادات بدل فاقد للرقم الوطنى واستطاع المركز قفل باب الابتزاز للمواطنين طلاب الخدمة من خلال نشر كل الضباط للعمل فى المركز واستقبال المواطنين وتسهيل الوصول لكبار الضباط بالمركز ومدير المركز نفسه الذى ينظم العمل ويقوم بمباشرة العمل بنفسه جنبا الى جنب مع ضباطه ، هذا بجانب ان المكتب اصبح عبارة عن محطة أمنية للدولة تكشف المتعاونين واعداء الوطن حيث اسهم المركز فى القبض على عدد من الخونة والمطلوبين للعدالة واصبح عبارة عن خلية امنية مصغرة فالتحية لهم .
وكذلك مكتب الجوازات شندى الذى بات يقدم الخدمات فى غضون دقائق معدودة .
كل مرامز السجل المدنى والجوازات ببالسودان عملت فوق طاقتها الا ان ذلك يعتبر اضافة جيدة تحسب لصالح الدولة
ولا ننسى ان نهنئ الشرطة بنجاحها فى عملياتض استعادة نظام البصمة المدنية. ونناشد رئاسة الشرطة بضرورة توفير اكبر قدر ممكن من الاوراق التى تطبع عليها شهادات الميلاد تسهيلا للمواطنين رغم علمنا التام بالاوضاع الحرجة للبلاد .
ماقدمته شرطتى السجل المدنى والجوازات بمراكز شندى يعتبر نموزج قومى فى الانضباط واالالتزام وتسهيل العمل للمواطن رغم ظروف الحرب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *