المقالات

إبر الحروف.. عابد سيد أحمد يكتب : المغامرة الأخيرة !!

* عندما كانت جامعة القاهرة فرع الخرطوم بالسودان كان طلابها السودانيين يطلقون عليها بمحبة الحنينة السكرة

* والحنينة السكرة كانت تدفع لبلادنا كل عام باعداد كبيرة من خريجيها الذين يتولون حتى اليوم مواقع عليا بالدولة ويملاون مناحى حياتنا المختلفة بالعطاء

* والعطاء المتبادل بين مصر والسودان تجاوز الجامعة للمدارس التى اقامتها مصر ببلادنا وللمنح الدراسية بمصر للسودانيين لتتخرج من جامعاتها اعدادا كبيرة منهم كل عام

* كما شهدت الاعوام وقوفنا العسكرى المشهود مع الجارة الشقيقة مصر فى حربها الشهيرة

* لتصل علاقاتنا العسكرية بعد ذلك الى اعلان اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين بحكم امن مصر من امن السودان والعكس

* ثم وصلت بنا العلاقات للحريات الاربع

* وغنى فنانا الكبير عبد الكريم الكابلى فى حياته مصر يااخت بلادى ياشقيقة

* وعندما تمرد حميدتى وتم تهجير المواطنين من بيوتهم اختار اغلب المغادرين مصر من ثقة ومحبة ووشائج قديمة ممتدة ولم تخذلهم مصر فاوتهم حينما اغلق الاخرون ابوابهم او عسروا الدخول الى بلادهم

* وظل الرئيس المصرى يمدد ويمدد مواقيت توفيق السودانيين لاوضاعهم حتى لايطرد اى منهم من وطنه الثانى

* وظل الهم المصرى الشاغل ان يعود الامن للسودان فعقدت القاهرة اللقاءت ونظمت المجامع ولم تستثنى احدا

* ومصر برغم اعلانها المبكر بان الجيش السودانى الرسمى هو حامى جنوب واديها لم تتدخل فى الحرب الى جانبه والتى لو دخلتها لغيرت الموازين لصالح حماية ظهرها مبكرا

* كما لم تعلن الحرب على مليشيا الدعم السريع التى كان اول مافعلته فى بداية حربها اسر عدد من الجنود المصريين والمماطلة فى اطلاق سراحهم الا بعد ان تدخل الكفيل

* ليجئ التصعيد المفاجئ من المليشيا بخروج زعيمها واتهام مصر بضرب جنوده فى جبل مويه والتلويح بانهم لن يسكتوا بعد اليوم

* ليفتح تلويح الزعيم الابواب لمستشاريه ليهددوا ويتوعدوا الشقيقة مصر ووصلوا لدرجة التهديد بضرب السد العالى

* وقال احدهم امس انهم منعوا فى مناطق الانتاج فى كردفان ودارفور نقل اى منتج سودانى الى مصر وان من يفعل ذلك ستنفذ فيه اقسى العقوبات وان اية عربة تحمل بضائع متجة الى مصر هى هدف لهم

* والمليشيا مع سبق الاصرار ترفع سقوفات التحدى لدولة عسكريا معلومة قدراتها.. دولة قادرة على القضاء على المليشيا بمبررت الدفاع عن نفسها

* فهل اراد حميدتى باقواله واقوال معاونيه ان يجر قواته لحرب ليست قدرها

* و المحللون يرون انها نهاية التمرد الذى بدا حربه بتهور ويريد ان ينهيها لغير صالحه بتهور اكبر

* ويحدث هذا والمليشيا فى اضعف حالاتها وجيشنا الباسل تتوالى انتصاراته والتى اربكت حساباتهم وجعلتهم يوزعون الاتهامات على مصر وامريكا وايران والسعودية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!