
* قبل التصريحات والإعترافات (الشجاعة) وجريئة و التى لا تصدر الا من قائد شجاع وجرئ كالفريق اول ياسر العطا التي أقر فيها بالخطأ والأسف والندم علي حل هئية العمليات ونزع صلاحيات جهاز الامن والمخابرات الوطني سابقا ، جهاز المخابرات العامة حاليا ، كنا قد كتبنا علي مدار الثلاث سنوات الماضية العديد من المقالات التحليلية في هذا الشأن ، والتنبؤ بالمآلات والسناريوهات المستقبلية ، تخيرت من بينها مقال ( الأمن الداخلى والجواري ،، لمن تقرع الأجراس بتاريخ 30 يناير 2022م) ،
*الأمن الداخلى والجواري لمن تُقرع الأجراس ؟*
*عمار العركى*
* لمن تُقرع الأجراس، وكل الآذان فى صمم ، بعد أن رضى الأمن بالهوان ،فلم يرضى به الهوان ، وليس هناك هوان أنكأ وأمر من أن تشاهد وتسمع وتقرأ يومياٌ لما هو من شأنه القضاء على ما تبقى من هامش الأمن القومى، فتُقرع له الأجراس ، لكن والصمم والصمت مطبقين من قبل المعنيين بحمايته وصونه ولا نسمع لهم الا “جعجعة” لشعارات مستهلكة ( الأمن القومى خط احمر ،ولن نسمح وسنقف وسنواجه وسندحر للعملاء والخونة والدخلاء ……الخ
* تداولت فى الأسافير والمواقع ، سلسلة من مقالات لمواضيع مختلفة تتعلق ” بالأمن الداخلى والجوارى” ، شكلها وسياقها ومحتواها استخبارى مهنى “بحت” ،ملأت الآفاق وانتشرت كالنار فى الهشيم .
* الاولى تهدد الامان الداخلى تحت ستار طه الاول وطه الثانى ،
* الثانية تهدد جوار السودان الآمن مع تشاد ،
* الثالثة تهدد الجوار الآمن مع افريقيا الوسطى والنيجر وفاغنر الروسية و حميدتى ….. الى آخر الإستهداف والتأمر والمغامرة بما تبقى من هامش الأمن القومى.
* كل قارئ فطن وواعى يستنبط من هذا الغُثاء (أنها حرب ملفات وتصفية لحسابات بينية شخصية) سيكون ضحيتها – ان لم يتم تداركها – ما تبقي من هامش “امن داخلى وجوارى” فى هذا البلد المنكوب والمُبتلى بأُولى أمر أفشل من سابقيهم الذين كانوا يعملون “رزق اليوم باليوم” ، ام “ديل” فلا عمل ولا رزق ولهم “يوم” الحسرة والندم لعدم التفريض الأمنى لمنع التفريط فيه.
* وبمناسبة التدارك والتصدى، فكلما تدهور الأمن الداخلى وتداعى له الأمن الجوارى تلوذ الأقلام والآلام ، وتتكئ على حائط مبكى “جهاز الأمن الوطنى وهئية عملياته” المؤودة من غير ذنبا حُلت وبلا جُرم قُتلت ، اللهم الإ بما سطره صاحب الملاذات الآمنة ” أبشر الصائم ” من مرافعة ودفاع وتبرئة لساحتها وباحتها وذمتها بصورة عجز عنها ذوى القُربى من قادتها وقيادتها فى ذاك الحين وعلى راسهم مديرها وراعيها وقائدها الأعلى الأسبق الفريق “ابوبكر دمبلاب” – الذى وبحكم موقعه نفترض فيه الإدراك والوعي لحجم الإستهداف والتأمر على الأمن الداخلى والجوارى – وبرغم علمه التام وادراكه لدور هئية العمليات فى الحفظ والصون ، إلا انه سارع بتقديمها قرباناٌ وعربون صداق رفض سلفه ذلك فإستقال حتى لا يحمل عبء هذا الوذر.
* توصلنا لقناعة بعدم جدوى قرع الأجراس بضرورة وجود جهاز فاعل ومؤثر وهئية عمليات فاعلة ومؤثرة من اجل المصلحة العامة وليس سواها – لأنه
كلما قُرعت الأجراس ، وكتبت الأقلام وعلت الأصوات المنادية بعودة الفاعلية للجهاز والصلاحيات ليمارس دوره كما فى السابق ،،،، كلما دارت عجلة الشيطنة وتحركت “عمالة وجواسيس” الإستهداف والنيل منه ، وزادت وتيرة التحدي والإختراق الأمنى ، تحت رهان ( لن يهدأ ويستقر الأمن ) ، ودون قصد نكون قد اسهمنا فى مزيد من الشيطنة والتضييق والتهميش للجهاز واذرعه العاملة على قلتها وقلة حيلتها.
* خلال الفترة القصيرة الماضية صادف وان تناول عدد من الصحفيين الوطنيين دور جهاز الأمن وهئية العمليات فى السابق ، من باب ” فى الليلة الظلماءة يُفتقد البدر” من لدن أبشر الصائم ، بكري المدني ، محمد عبدالقادر وآخرون ، فسارع أصحاب الغرض والمرض ، فى كتابة المقالات من وحى الملفات ، وإعادة انتاج الشيطنة وفتح نوافذ بيوت الأشباح والطرق على أبواب كلاب الأمن واعادة انتاج وتوزيع قصص وروايات صُناع الشر…… الخ ، تهئية لمزيد من المساس بما “تبقي من هامش الأمن” وإخماد ما تبقى من فرفرة للجهاز الذبيح والهئية المؤودة.
* السادة اصحاب الأقلام الحُرة والوطنية رجاءاُ توقفوا عن القرع والكتابة ، فمن منكم ومنا ومنهم لا يدرى بالحقائق والوقائع التى تجتهد أقلامكم فى ايصالها ؟ من ذا الذى لا يعى ولا يعلم ؟ ولكن ليس باليد حيلة وفاقد الشئ لا يعطيه ؟ والرُكاب تكسرت فى مواضع ومواقع كثيرة منها ما أعلن عنه وما لم يُعلن
* رجاءاُ كفوا اقلامكم ومدادكم عن ” قرع الأجراس” ، حتى لا تحركوا ساكن العمالة والإستهداف وتقلقوا “مضاجع الشياطين” فى زمان انعدام البصر والبصيرة وقلة الحيلة حتى فضيلة الإستعاذة من الشياطين ،،، كفوا وتوقفوا حتى يقضى الله امرا كان مفعولا.
* خلاصة جرس آخير :
– السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالى ،والقائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان:
” أنت مطلع على الحق والحقيقة ، وتدرك التهديد الأمنى ومآلاته ، والمخطط ونتؤاته ، مؤخراُ منحت الجهاز هامش ثقة وإعتماد ، فكان المردود مضاعف للهامش الممنوح ، فما بالك لو غالبت التردد والتأنى و “فرض الأمن” بمنح الجهاز كل “الثقة والصلاحيات وأعدت هئية العمليات ” ، فكونها تمطر “حصو” خيرا من الحسرة على عدم “التفريض” و ” التفريط”