القاهرة – عزة برس
أثار اختفاء ثلاث فتيات سودانيات من إحدى الأسر المقيمة بحي فيصل في العاصمة المصرية القاهرة، جدلاً واسعاً وتعاطفاً كبيراً من الجالية السودانية، بعد أن تحولت القضية إلى رأي عام وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي بث مباشر لشقيقاتهن وأفراد الأسرة وسط اتهامات متبادلة للجهات الرسمية في مصر والسودان.
وبحسب متابعات” عزة برس ” تبيّن لاحقاً أن الفتيات خرجن بمحض إرادتهن لأسباب خاصة بهن، دون وجود حادثة خطف أو إكراه. وكشفت مصادر أن جهة رسمية دولية في مصر وفّرت لهن شقة للسكن بعيداً عن أسرتهن، الأمر الذي اعتبرته الجالية السودانية تدخلاً سلبياً وتستراً عقد القضية وأثار المخاوف حول مصيرهن.
من جانبها، قامت السفارة السودانية بالقاهرة بمتابعة الملف وزيارة الأسرة والتنسيق مع السلطات المصرية، التي توصلت إلى مكان وجود الفتيات بعد وصول والدهن من السودان.
وقد عبّرت أوساط من الجالية السودانية عن رفضها لتدخل المفوضية في شؤون الأسر، معتبرة أن دورها يجب أن يقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية بعيداً عن ما وصفوه بـ”زرع الفتن وتفكيك الروابط الأسرية”.
