
متابعات _ عزة برس
أعلنت المملكة العربية السعودية، يوم السبت 12 يوليو 2025، حزمة من التسهيلات النوعية والاستثناءات الإنسانية غير المسبوقة لصالح السودانيين المقيمين والزائرين داخل أراضيها، في خطوة وُصفت بأنها ترجمة عملية لمواقف المملكة الداعمة للشعب السوداني.
القرارات شملت إعفاءات من الرسوم المتعلقة بتجديد التأشيرات والإقامات المؤقتة، بالإضافة إلى تعديل جذري في سياسة تأشيرات الزيارة العائلية، حيث تم إلغاء شرط المغادرة، والسماح بالتجديد كل 90 يومًا بشكل مفتوح، وهو إجراء لم يسبق تطبيقه بهذا الشكل في تاريخ اللوائح السعودية.
وفي خطوة شكلت تحوّلًا لافتًا، سمحت السلطات السعودية لحاملي تأشيرات الزيارة من السودانيين بممارسة العمل قانونيًا داخل المملكة، بشرط الالتزام بتجديد التأشيرة في مواعيدها، وهو ما يمهد لمصدر دخل جديد لعشرات الآلاف ممن يعيشون أو نزحوا إلى السعودية مؤخرًا.
مصادر رسمية أكدت أن هذه التسهيلات تتم بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية السعودية والسفارة السودانية بالرياض، وأنه تم تخصيص بوابة إلكترونية عبر منصة “أبشر” لاستقبال الطلبات وتحديث بيانات المستفيدين بما يضمن سرعة التنفيذ وسهولة الوصول للخدمة.
وتأتي هذه القرارات في سياق الدعم الشامل الذي تقدّمه السعودية للشعب السوداني منذ اندلاع الأزمة في أبريل 2023، والذي شمل كذلك رعاية جولات التفاوض بين الأطراف المتحاربة في مدينة جدة، وتسيير مساعدات إغاثية عاجلة عبر الجسور الجوية والبرية.
من جهتهم، أعرب عدد من أفراد الجالية السودانية عن بالغ امتنانهم للقيادة السعودية، معتبرين هذه التسهيلات بمثابة “طوق نجاة” ساعدهم على تجاوز ضغوط الإقامة والعمل في ظل ظروف الحرب والنزوح، وأكدوا أن هذا الدعم الإنساني سيظل محفوظًا في الذاكرة السودانية كواحدة من أصدق مواقف التضامن
الراكوبة