وقفة احتجاجية داخل سفارة السودان في أوغندا تنديدًا بانتهاكات الفاشر ومعسكرات النزوح ضد المدنيين

متابعات _ عزة برس

نظّمت “المبادرة الشعبية لدعم السودان” اليوم الجمعة وقفة احتجاجية داخل مقر السفارة السودانية في العاصمة الأوغندية كمبالا، للتنديد بما وصفوه بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تُرتكب من قبل قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ومعسكري زمزم وأبو شوك للنازحين.

وشهدت الوقفة التي جاءت عقب صلاة الجمعة بمسجد السفارة، مشاركة واسعة من الجالية السودانية، حيث رفع المحتجون لافتات مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية تحمل عبارات متعددة مثل: “لا للقتل” و” الدعم السريع مليشيا إجرامية”..الخ، إلى جانب منشورات تضمنت صوراً لمن وصفوهم بداعمي الصراع في السودان، في إشارة إلى دولة الإمارات ورئيسها محمد بن زايد ومحمد حمدان دقلو

وألقى عدد من المشاركين كلمات خلال التجمع، دعوا فيها إلى إدانة ما سموه بالجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في السودان، مطالبين بوقف التدخلات الخارجية، ومحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، لاسيما في مناطق النزاع بدارفور.

وأكد منظمو الوقفة أن الفعالية تأتي ضمن جهود توصيل صوت الشعب السوداني للمجتمع الدولي والاقليمي، وتعريف العالم بما يجري من استهداف للمدنيين، داعين إلى تحرك عاجل لحماية الأبرياء.

وفي السياق، عبّرت السفارة السودانية في كمبالا عن شكرها للحكومة الأوغندية على دعمها للاجئين السودانيين، موجّهة تحية وشكر خاص إلى فخامة الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، الذي قال في تصريحات سابقة إن السودانيين في أوغندا “مواطنون وليسوا لاجئين”.
كما دعا المتحدثون المجتمعين الإقليمي والدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السودانية كانت قد تقدمت مؤخرًا بشكوى رسمية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد دولة الإمارات، متهمةً إياها بخرق اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وبأن دعمها العسكري ساهم في ارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور.

من جهته خاطب الدكتور تاج الدين نيام نائب رئيس المبادرة الشعبية التجمع داخل السفارة وقال : (هذه رسالة مهمة جداً تعزز موقف حكومة السودان. نحن الآن نجتمع مع المواطنين السودانيين لنعبر عن تعاطفنا ودعمنا الكامل لكل السودان، وخاصة مع معسكري زمزم وأبو شوك للنازحين، ومدينة الفاشر المحاصَرة، عاصمة إقليم دارفور).

وأضاف أن ميليشيا الدعم السريع قامت بطرد أكثر من 100 ألف نازح من مواقعهم، بالإضافة إلى اختطاف وقتل المدنيين.

وكشف عن صدور أربع إدانات دولية ضد ميليشيا الدعم السريع، بدأت صباح اليوم بقرار من مجلس الأمن الدولي، إلى جانب إدانات صادرة من الأمم المتحدة، ووزارتي الخارجية الفرنسية والأمريكية للهجمات التي طالت معسكري زمزم وأبو شوك.

وأكد تاج الدين أن هذه المواقف الدولية تدل على وقوف العالم إلى جانب السودان، وأضاف (
لسنا وحدنا، ولكننا في ذات الوقت نعوّل بالكامل على القوات المسلحة والقوة المشتركة لأننا أمة مستقلة وقائمة بذاتها)

ورحب بتفاعل الجالية السودانية في بريطانيا التي أفشلت مؤتمر لندن، والذي كان يهدف، حسب وصفه، إلى تقويض سيادة السودان وإنشاء مجموعة اتصال بديلة، مؤكداً أن السودان لديه حكومة واحدة برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وأن عدم دعوته يمثل خرقاً للسيادة الوطنية.

وأشار إلى أن الحكومة السودانية خاطبت الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، ومنظمة “إيقاد”، مطالبةً إياهم بالتحرك لإيقاف القتل غير المبرر.

في ذات الاتجاه عبّرت السفارة السودانية في أوغندا عن رفضتها القاطع للتدخل الخارجي في السودان ،وما يحدث من انتهاك صريح لحقوق الإنسان في الفاشر ومعسكر زمزم ،
كما طالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وحماية المدنيين، مشيرة إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي التي صدرت أمس انتصارا وادانة قوية لجرائم مليشيا الدعم السريع والداعمين لها من قوى خارجية .