المقالات

شمالا وغربا .. تماسيح النيل الأبيض في عبور البحر الطويل بقلم : علي يوسف تبيدي

تطايرت عيون المليشيا المتمردة وهي تري الزحف المقدس للقوات المسلحة وعبر الفرقة (18) وهي تحيط بها شمالا وغربا ، بدأت القوات تزحف وتتقدم ، يسبح الان تماسيح بحر ابيض نحو تحرير الارض الطاهرة التي اغتصبتها مليشيا ال دقلو الإرهابية ، وظنت انها ستسقر بها لكن القوات المسلخة والقوات المساندة لها جعلت الارض تغلي كالمرجل تحت رجليها ، وهاهي الان تحاول الهروب عبر كبري خزان جبل اولياء بينما تحيط بها القوات من كل حدب وصوب.

ان الزحف المقدس لتماسيح بحر أبيض وعبر محاور شمال وغرب الولاية لن يتوقف الا برفع التمام علي مشارف الخرطوم وداخلها، فهاهي القوات ترفع التمام وتؤذن اذان النص المؤزر في قري الشريط المتاخم لولاية الخرطوم، وفي مقدمة تلك المناطق قرية “ود شلعي” التي استبسل اهلها وطردوا مع القوات المسلخة عناصر المليشيا ، واذن فيها آذان الانتصار.

ان متحرك البرق الخاطف الذي اربك المليشيا بتحركاته الدقيقة ، وخفة قواته ، وضرباته الموجعة التي ارعبت المليشيا وأجبرتها علي التقهقر ، وغادرت القري التي شنعت باهلها وارتكبت فيها الفظائع والجرائم من قتل وتشريدٍ ، لقد مثلت تحركات البرق الخاطف مطرقة عصية ضربت عظم المليشيا في مناطق بحر ابيض التي استباحتها المليشيا وهاهي القوات المسلحة تستعيدها ، وتسعيد معها الحياة والانسان والمشاعر والزغاريد.

وجاءت القري تتري تباعا لحضن اهلها ومع طلائع القوات المسلحة التي وصلتها حيث قام الجيش بتنظيف القري من الدمبو ، ود شلعي ، المجرة ،غرقانة ، الغنام ، نعيمة، الجمالاب ، الدرادر ، القراصة الشرقية ، القراصة الغربية ، قوز الراكبة، ود عبداللطيف ، شبونة الوحدة ، شبونه المهير، ود نور الدائم، الحاج موس ، حريدانة ، العليق ، الرحماب ، التاجير ، ام ارضة ، الشيخ الصديق ، النزهة ، القطينة، الكداريس، ود بلال، ود البشرى، وهي تنعم الان بالاستقرار.

وكان في مقدمة الجنود البواسل ، والأبطال المتسربلين بحب الوطن وترابه القائد الصنديد اللواء ركن سامي الطيب الذي ستروي هذه الحرب نضالاته وجسارته ، وقيادته للعمليات في كل المحاور ، وتقدمه للصفوف، وتحقيق الانتصارات والالتحامات في كل القري خاصة قري القطينة ، وسنري قريبا قوات اللواء الطيب وهي تدق ابواب الخرطوم من الإتجاه الجنوبي ومنطقة جبل أولياء لتكون الضربة القاضية لنهاية المليشيا، وينزاح الكابوس من علي ظهر وصدور السودانيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *