بورتسودان- عزة برس
قال القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر، إن السودان بعد الثورة لن يُحكم بقوة السلاح “بالكاكي والبوت”، وطالب بوجود حكماء لحسم حالة الفوضى الفكرية والسياسية في البلاد.
وأشار عمر، إلى أن التقدم الميداني للجيش السوداني قد يساعده في التفاوض السياسي، وأن هذا التقدم له تأثير على سير المفاوضات. وأضاف أن أي طرف يحلم بتحقيق الحسم العسكري لن يتمكن من حكم السودان، متابعًا: “هذه البلاد لن يحكمها عسكري مرة أخرى”.
وأكد وفق صحيفة الراكوبة، أن المنتصر في هذه الحرب سيكون خاسرًا، لأن الحرب لها تبعات خطيرة، مشيرًا إلى وجود تجاوزات كبيرة من كلا الطرفين، تتجلى في المعارك، والقتل، والتدمير الذي طال بنية الدولة.
وأضاف أن الحرب لا تُحسم بالصراع السياسي فقط، وأن مفهوم الحسم العسكري لدى العسكر يقوم على أن المنتصر يحكم، في وقت يشهد فيه السودان خطابًا سياسيًا ومصطلحات تروج للحرب، مؤكدًا وجود اصطفاف يدعم استمرار الصراع.
وأوضح عمر أن هناك أشخاصًا يسعون للعودة إلى الحكم عبر الحرب والمدافع وإراقة الدماء وتشريد الشعب وتحطيم البنية التحتية. واعتبر أن المنتصر في هذه الحرب قد يحقق وجودًا سياسيًا مؤقتًا، لكنه لن يكون مؤهلًا لحكم البلاد