*العنوان
*الجهاز الشعبى لنهضة السودان ، عنوان يبدو مبتدعا فى قاموس أسماء التكتلات و سوق التجمعات السياسية ، منذ أسابيع وربما شهور ينشط مبتدعوه للتعريف والتعبير عن كيفية أسباب ميلاد الفكرة والنشأة وأختيار الإسم عطفا على الأهداف والمقاصد ، من أحد ظلال أشجار بورتسودان القليلة ، يتخذ المبتدعون النازحون منصة للتسامر ، بين بعضهم معرفة مسبقة ومع آخرين متجددة ، وتربط بينهم نوائب النزوح ، الدكتوران أشرف الطاهر وهالة خلف الله يصيحان مرة بالإنفراد او الإشتراك مع الآخرين ذات نهارية ساحلية: وجدناه وجدناه، الجهاز الشعبى لنهضة السودان ،ومن يومها لا يألوان جهدا ولايدخران وقتا متفرغين متغلبين على الصعاب للترويج لفكرة وهدف الجهاز الشعبى لنهضة السودان إنابة عن ممثليهم ، متخذين من زميلنا الفخيم عمر الكردفانى عرابا لإعلاميتهم ، للإستدلال به لمختلف دوائر ومنصات الترويج ، وتلقيت و رفيقا النزوح عبدالعظيم صالح وعابد سيد أحمد ، دعوة غداء من الامانة العامة للجهاز الشعبى بأحد الساحات الساحلية التى يؤمها خلق كثير لبر الأنفس والأحباب بطيب الطعام ولتصيد الإستماع لوصلات غنائية ممن يحيونها وانداهم فاطمة عمر صاحبة الصوت الشجى المشابه أحزان المرحلة ، وحال لسان ناس الساحة المزيج بين نزيح ومقيم فلنضرب الهم بالفرح ، جلسنا هناك للدكتورين أشرف وهالة وفى المعية عامر حسون الصحفى بأخبار اليوم والمصرفى محمد صديق الإعلاميين ، جلسة بين الناس المتناثرين من حولنا متحلقين على موائد متطاعمين ومتسامرين ، ويبدو إختيار المكان مقصودا للتعبير عن شعبوية الطرح والفكرة*
*الماعون*
*وقفنا لدى عتبة الدخول ، عند المسمى ومدلول الإختيار ، فانبرى الدكتور أشرف معززا بالدكتورة هالة للشرح والتوضيح ، مشرحا ومشخصا وفق رؤية جهازهم الأسباب التاريخية والآنية ، وموسعا الماعون لتلقى الآراء كافة قبل طرق أبواب المعالجة والحلول من كافة الشركاء ، تجمع الشجرة الساحلية بين نازحين شتى و مقيمين من كل الأرجاء وغيرهم من مطالين بروائش الحرب ، يتبادلون بعد الإتفاق بالأحرف الاولى على فكرة للإسهام فى الشأن العام وتناسى الفات ، ويتداولون طرح عدد من المسميات لمكونهم ، جراء مدارسات ككل السودانيين فى مختلف المجالس ، فلم يعثروا على جسم سياسيى معروف باسم الجهاز الشعبى ، ومفردة الجهاز راسخة فى الذاكرة الذهنية السودانية ببعض دوائر الجهاز التنفيذى والنظامى وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات العام ، بعض الكتل السياسية الشعبية تتخذ من الإسم منصة للتعبير خفية عن قوة شبه نظامية لحمايتها فى مخالفة صريحة ملازمة لسيرة ومسيرة البؤس السياسي الذى يوردنا حربا لا ندرى متى وكيف تنتهى . والجهاز الشعبى لنهضة السودان يسعى وفقا لإفادات أمينه العام ونائبه للإسهام فى وضع حد لنزيف الممارسات الخاطئة بمقترحات وحلول تخرج من بين صلب وترائب الشعب عبر صناديق ميدانية وإسفيرية تفتح لمدة ستة شهور للإلقاء بالآراء ووجهات النظر المعبرة عن أشواق الكل ، ومن بعد تخضع للدراسة من المختصين المجردين وصولا للقواسم المشتركة التى يجتمع حولها الناس ومن بعدها إستفتائهم على دستور وحوكمة رشيدة لإدارة الدولة*
*التمويل*
*سألنا قيادات الأمانة العامة للجهاز الشعبى لنهضة السودان عن التمويل وحججهم لدرء مخاطر التصنيف والإتهام بتمثيل حاكمين او معارضين بالإنابة ، فانبروا بثقة ولسان حالهم يقول أن تمويلهم بآراء ومقترحات السودانيين للحلول ، ويعملون على جمعها بالتعاون فى ما بينهم سودانيين متجاذبين متعاونين كل بما يتيسر قليلا او كثيرا ، وللجدية التى تلمسها البعض من إطلالات قيادات الجهاز فى المنابر المختلفة والقيام بمبادرات نوعية ، تبرع أحد المنضوين تحت لواء الجهاز الشعبى بمقر مؤقت وقد اتسعت الفكرة ولكنها بعد لم تبارح ظل الشجرة ، ويتوافر الدكتوران أشرف وهالة على قدرات تشف عن حمل درجات علمية اكاديمية عليا ويمثلان قيادة واعية بأهمية الشراكة بين الرجل والمرأة ، ويحققان الآن إختراقات كبيرة وسط الناس بالعاصمة الإدارية وعدد من الولايات مع كل طلة سياسية وإعلامية ونشاط لدعم بقاء الدولة ومساندة القوات المسلحة وموقفهم من الحرب تمام الإنحياز للدولة ومؤسستها العسكرية الأمر ، الجهاز الشعبى لنهضة السودان يفتح كتاب التوقيع للجميع للمشاركة الحقيقية ولتبنى قيادة حملات للتوعية ولمراجعة التاريخ قراءة وتحليلا بغية التمحيص والتدقيق ، ولحض السودانيين جميعهم على الوقوف والإطلاع على ما يعنيهم دونما تكاسل او تواكل يفضيان لسيادة المدرسة الإنطباعية ويهزمان الموضوعية ، يضرب الدكتور أشرف مثالا بوثيقة الفترة الإنتقالية الدستورية ويراهن على قلة من طالعوها سطرا سطرا قبل الإنبراء للحديث والتحليل بسلبية وإيجابية ، والمثال بها للتدليل على سهولة الغش مع إستمرار حالة الإحجام عن تمام الإلمام شعبيا بالحد المطلوب لكفالة الشراكة ، التى يسعى الجهاز الشعبى لنهضة السودان لإرساء بنيات دعائمها على اعمدة الفكر والوعى المتينة ، التى تتحمل طبقا عن طبق حتى ينفذ عبر السحاب و يلامس البناء عنان السماء ، تعى الأمانة العامة للجهاز صعوبة ما يقدمون عليه ، ويهون عليهم سياسة المشايلة والمجايلة بتقدير واحترام ، ومجلسنا يلملم أطرافه دعوت شباب الجهاز للإنفتاح على الجميع وتذكر أن السياسة بالتجربة والأدلة والبراهين ثابتها متغيرها وليس فيها من محل للغة الحب والكراهية ولا صداقة دائمة ولا عداوة مستمرة ولو بعد حرابة*