المقالات

حروف جريئة .. مريا عثمان حسين تكتب : عبدالحميد مانيس سنديان دارفور

** وهبه الله وجها ” مكتسي بالصرامة والطيبة معا” ، صمته المهذب يجبرك على منحه إجلالا” قبل الود ، عندما يتكلم تتدفق الكلمات منه قصصا” وذكريات وحكمة ، وجوده بيننا كان يمنحنا شئ من الراحة النفسية والطاقات الإيجابية .

** دائما” ما أردد أن مشكلتنا الأساسية عدم المعرفة ببعضنا ومكونات السودان المختلفة وعدم قبول الآخر كشخص له بيئته وتقاليده وسلوكه الشخصي ، من الأشياء الغريبة التي حدثت لأهل السودان بعد الحرب أنهم سمعوا لأول مرة بأسماء قبائل تعيش بينهم، وأنهم تعرفوا على مدن وقرى تفصل بينهم وبينها ساعات قليلة وأخريات أقل من ساعة ، وكل ذلك لأننا إكتفينا بمحيطنا فقط ،وهذا هو الخطأ الذي لازال البعض بسببه مصدوم بكمية المعلومات التي عرفها في أصعب الأوقات ، لو كانت المعرفة متاحة لما وثق أحد بهؤلاء العربان دقيقة واحدة.

** يؤلمني جدا” أن يرحل رجل بعمق وصدق عبدالحميد مانيس دون أن يعرف كل السودان أن بدارفور رجال لا تهزم دواخلهم أبدا” مهما إلتفت عليهم الشدائد ، وأن بها قلوب لا تعرف الحقد والبغضاء و تكره كلمة الإنفصال ، وتعبت من الحروب.

** وآن للرجل أن يترجل عن الدنيا شهيدا” في ميادين ( الحرية ) لا مدبرا” ولا عميلا” ولا غدارا” ذميما.

** تنجب النساء رجالا وسيدات ، لكن البعض يأتي للحياة رجل ويغادر وهو من الجبال الرواسي ، وهنالك من أتين للدنيا نساء ورحلن عنها وهن نيران وفتن والبعض إرتضى لنفسه أن يموت وهو بين الأحياء..

**** الفقد مؤلم وبعض الخانات لا تملأها بدائل لكن أفتخر ببطولته لحين ملتقانا في جنات الفردوس حيث لا أطماع ولا غدر ولا جنجويد….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *