الأخبار

قلم ورصاصة .. نقيب صهيب عزالدين يكتب : أسئلة ليست للإجابة

ونسأل نحن على غرار رائعة مصطفى سيد أحمد أسئلة ليست للإجابة لأن جوابها واحد ينبئك عن عظمة الباسلة المانعة القابضة الفتية الأبية الحارسة الحارصة ، حروفنا تنجر لا إرادياً وحبرنا يسيل على صحائفها ثناءاً وتقريظاً ومهما انقطعنا عن الكتابة يكون ذلك هو المدخل وباب الريان الجاذب لنا والراوي لظمئنا (عظمة قواتنا المسلحة وثباتها وصمودها) فلنسأل ونتدبر .

كيف صمدت القيادة العامة أمام الهجمة الأولى الشرسة التي حشدت لها المليشيا مئات العربات وتحركت من مناطق قريبة وفرت لها عاملي الزمن والمباغتة ؟

كيف تمكن أبطال سلاح المدرعات سلاح الفرسان من التوغل في جحور المليشيا في كل من جبرة واللاماب تحريراً وتطهيراً وبسط السيطرة والأمن في مناطق واسعة حولهم بعد أن بلغت القلوب الحناجر ورأى الجميع جرذان المليشيا بأبواب سلاح المدرعات ؟

فداءاً بأجسادهم ودماؤهم كيف تمكن أبطال الحرس الرئاسي وهم قلة من إخماد مخطط قذر كان يهدف لمحو هذه الأمة من الوجود ويغير معالم الدولة السودانية وبنصف ساعة في حالة تم لهم مرادهم بإعلان دولتهم وحكمهم في ذلك اليوم ؟

كيف صمدت منطقة الكدرو العسكرية حفرة النار (نار وشرار) وجعلت من المستحيل ممكناً بعد أن كانت محاصرة فتبدل ضيقها فرجاً وأثخنت في أعدائها الجراح فكانت نيرانها كتقابة القرآن يعانق دخانها عنان السماء ليلاً ونهاراً قتالاً وإستبسالاً سمواً ورفعة؟

كيف حافظت الكثير من المعسكرات والفرق البعيدة من المركز جنوباً وغرباً على مواقعها وأمنت المواطنين جوارها وتقاسمت معهم اللقمة ووسعت دائرة سيطرتها حتى عادت الحياة طبيعية في تلك المدن ؟

كيف اتفق الشعب السوداني أجمع بكل مكوناته والتف حول قواته المسلحة بعد الهوة العميقة التي أحدثها ساسة الخراب لتشويه صورة القوات المسلحة والاساءة لها في كل المنابر منذ الثورة المشئومة وحتى قبل الحرب بأيام ؟

كيف خذل الله الجناح السياسي للمليشيا المتمردة(قحت ومن شايعها) وقذف بغضها في نفوس الناس حيث صاحبهم السباب والصغار في كل مؤتمراتهم في كل بقاع الأرض فرأينا التظاهرات ضدهم في مختلف الدول الأوروبية وما وراء المحيطات مما حدا بالعالم لمعرفة ما يحدث وموقف الشعب منه دون الحوجة لأوراق ودفاتر لجان التقصي والتحقيق ؟

كيف حافظت القوات المسلحة السودانية على تماسك منظومتها في حرب معقدة برزت فيها أصوات القبلية والعنصرية البغيضة فخرجت من تلك المحنة بيضاء لا تشوبها شائبة وما زالت تقاتل تحت لحمة واحدة ولواء واحد وتحت شعار الله – الوطن؟

كيف صمدت وصبرت القوات المسلحة على هذا الحجم من التآمر الخارجي والتضييق وأعداء الداخل وهم كثر ليكون لنا كيان ويكون لنا جيش ولتكون لنا دولة؟

كيف وكيف وكيف ………… ؟ يطول السؤال ويطول التعجب

رحم الله الشهداء.. شفى الجرحى.. رد المفقودين

العزة والرفعة والمنعة لقواتنا المسلحة الباسلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *