المقالات

شؤون وشجون..عفوا أحبتي ليس في اليأس حكمة بقلم : الطيب قسم السيد

ولكم احبتي اقول :- كلما تجنبنا القطع في إيراد مانطرح،، كلما قربنا فكرتنا للمستهدفين بها..وكلما استبعدنا العبارات الآمرة الناهية، وتفادينا الجمل الموبخة المستيئسة،، كلما هيئنا لطرحنا فرصا اوسع للتعايش، ومن ثم القبول، فالتجاوب و التعاطي والمساندة.
لا تقل اخانا الكريم،، إن أهل البلدة الفلانية يخفقون في كذا،، بل الافضل أن نقول:- بعض اهلها يمارسون بعض كذا..ولا تقل إنهم صاروا،، او أصبحوا كذا بقصد زمهم.. بل الأليق ان نقول بعضنا يرى أنهم مثلا،،-مقصرون في كذا – وبعض تعابيرنا وإن حسنت مقاصدنا، وطابت نوايانا،،فانها تبدو محبطة مثبطة واحيانا منفرة.. لا تقولوا يامعاشر الحادبين على الخير،، عن الفشل،، إنه حل او عم وأستشرى ،بل الأفضل القول:-إنه بدأ ينال من بعض همم بعضنا. باختصار ألتمس عندكم القول:- إن التشاؤم والتثبيط عند النوازل و الأزمات،،امر مخل ضار و مقعد. بل منهي عنه.. وإظهار القوة والحديث عنها في وقت المحن والإبتلاءآت سلوك مطلوب محمود.
في إحدى غزوات صدر الإسلام، وحينما اطبقت جيوش المشركين على المسلمين،،امر النبي الكريم،، ابن مسعود ليخزل بين الكفار بقوة المسلمين رغم حالهم مقارنة بما بدت عليه جيوش المشركين.. فقال:-(اذهب يا ابن مسعود وخزل عنا) بمعني تحدث مظهرا ما للمؤمنين من قوة ومن لديهم من الفرسان الأقوياء.. والخيل الأصيلة الخ…ففعل..
إن الرجوع إلى الله وإستشعار نصره الذي لايعجزه طغيان ظالم كافر مهما تراءت للبعض قوته وجلبة عدده وعتاده..مسلك حميد مطلوب.. وفي غزوة اخرى حينما جمع المشركون جيوشهم ورجا المسلمون النبي الأمي الصادق الأمين،،صلوات الله وسلامه عليه،، ان يدلهم على فعل او قول يزكى الأرواح ويشحذ الهمم،، اوصاهم بهذا الدعاء.. (اللهم أستر عوراتنا وأمن روعاتنا)..
اللهم استر عوراتنا وأمن روعاتنا..
فعلينا ما استطعنا أيها الأحباب البعد عن التطير والتثبيط والتشاؤم..ساعة الضيق وعند شدة الإبتلاء..وحري بنا القول في غضونها:-(اللهم ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين. )
اللهم انصر جيشنا، وسدد رمي فرساننا ..واجعل الدائرة على من ظلمنا و خاننا وعادانا.. فأنت ربنا نعم المولى ونعم النصير.
٢٤سبتمبر/٢٠٢٤

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *