يلتقي “بلينكن” مشاركة “البرهان” بجمعية الأمم المتحدة.. سودانيون يترقبون «اختراقاً» لحل أزمة البلاد

متابعات – عزة برس
يستعد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح البرهان، لزيارة نيويورك لحضور اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والغاء خطاب السودان في الجلسة الافتتاحية للجمعية المزمع إنعقاده الثلاثاء القادم .
ويُنتظر أن يخاطب الرئيس البرهان الدورة في أرفع مستوياتها الرئاسية مع توقعاتٍ بأن تحظى مشاركته الثانية باهتمام إعلامي كبير، وذلك لجهة أنها تأتي في توقيتٍ استثنائي والبلاد تمرُ بظرفٍ بالغ التعقيد يحاصر البلاد منذ عامٍ وخمسة أشهرٍ، حينما تمردت ميليشيات الدعم السريع على الدولة بتاريخ الخامس عشر أبريل من العام 2023.
ويتطلع البرهان، لإطلاع المجتمع الدولي على آخر مستجدات أزمة السودان وإلقاء الضوء على تمدد انتهاكات التمرد وجرائمه غير المسبوقة، ودعم دولٍ إقليمية ومنظمات لمخطط تفكيك الدولة السودانية.
كما يُتوقع أن يجري الرئيس خلال الزيارة اجتماعات جانبية مع كبار المسؤولين الأميركيين والغربيين إلى جانب عقد سلسلة لقاءات وحوارات مع عدد من قادة ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة ورؤساء الوفود المشاركة، فضلًا عن لقاء الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية والأممية.
كما سيبحث مع الإدارة الأمريكية ملفات عدة في مقدمتها مسألة الحرب الجارية وموقف الحكومة السودانية الذي أعلنت عنه في عدة منابر منها وكالات الأمم المتحدة.
ومنذ اندلاع الحرب، تلقى البرهان للمرة الثانية في منتصف أبريل الماضي دعوة رسمية للمشاركة في مداولات الجمعية العامة.
وشارك رئيس مجلس السيادة الثلاثاء، الماضي، في القمة الرئاسية الافتراضية “النداء العالمي لقمة المستقبل”، المعنية بمناقشة مواقف ورؤى الدول استعدادًا لقمة المستقبل المقرر انعقادها بالأمم المتحدة يومي 22 و23 سبتمبر الجاري، وهي القمة التي تهدف إلى وضع ميثاقٍ دولي للمستقبل.
واستعرض البرهان عددًا من الموضوعات خلال خطابه منها: التنمية المستدامة، والسلم والأمن الدوليين، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وصرح البرهان في وقت سابق، أنه يتطلع إلى تعميق المناقشات مع المسؤولين الأميركيين خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد في معرض رده على بيان الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرا بشأن الأوضاع في السودان، أكد أن الحكومة السودانية منفتحة على جميع الجهود الرامية لحل الأزمة السودانية.
وكانت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس ، قد كشفت الأسبوع الماضي، أن بلادها ستنظم اجتماعاً جانبياً حول السودان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة، يشارك فيها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والمبعوث الخاص للسودان توم بيرييلو.
وذكرت غرينفيلد أن هذا الاجتماع يعكس اهتمام واشنطن العميق بالأزمة السودانية، ويهدف إلى جمع الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية، ستشارك في الاجتماع الجانبي على هامش فعاليات الجمعية العامة بين الوفدين السوداني والأميركي، دول من مجموعة «متحدون» على رأسها المملكة العربية السعودية ومصر وسويسرا، إلى جانب عدد من المسؤولين الأمميين.
ويترقب السودانيون هذا اللقاء على أمل أن يحدث اختراقاً في الوصول إلى وقف للحرب.
وأفادت المصادر ذاتها بأن عقد لقاءات مباشرة بين البرهان وبلينكن قد يحدث «اختراقاً» في إقناع الجيش بالتفاوض مع مليشيا الدعم السريع، لوقف العدائيات بشكل نهائي في السودان.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع الجانبي قد يدفع دولاً أخرى للمساهمة مع مجموعة «متحدون» في إزالة الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الجانبين المتحاربين في السودان، ومن ثم تنشيط محادثات جنيف التي تستند على إعلان «مبادئ جدة» الموقع بين الطرفين في العام الماضي.
من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني حسين عوض حسب وكالة السودان للأنباء، إن وفد بلاده سيشارك في الاجتماعات لتقديم شرح للمجتمع الدولي عن تطورات الوضع والحرب التي تشنها «الميليشيا المتمردة»، في إشارة إلى «قوات الدعم السريع». وأكد تعاون السودان مع الأمم المتحدة في المجال الإنساني وكيفية التوزيع الأمثل للعون الإنساني للمتضررين من الحرب في السودان.