يرتكز العمل الصحفي والإعلامي بشكل أساسي على جمع، تحرير ونشر الأخبار والمعلومات، والذي يتم عبر مجموعة واسعة من الوسائط والأنشطة التي تتضمن الإنتاج وتوزيع المعلومات عبر قنوات متعددة مثل الوكالات الإخبارية، التلفزيون، الراديو، الإنترنت وغيرها. بالإضافة إلى ذلك يرتكز أيضاً على معايير ومبادئ أخلاقية تنطبق على الشخصيات التي تدير العمل الصحفي والإعلامي، منها ما هو مرتبط بالقيم الشخصية والمهنية والاجتماعية والأخلاقية، وهي المبادئ التي ترشد وتوجه العمل الصحفي وقوانين الإعلام وتشريعاته، وتحدد ما يمكن القيام به في وضع معين.
ظل العمل الصحفي والإعلامي في السنين الماضية يعاني الأمرين نسبة لظروف كثيرة مر بها السودان، منها ما هو سياسي، اقتصادي واجتماعي وغيرها من الظروف، مما انعكس سلباً على أداء وعمل العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية بشكل عام. وظل الإعلاميون والصحفيون يعملون تحت ضغوط كثيرة مما انعكس على أدائهم عموماً، حيث كان العمل الإعلامي والصحفي دون المطلوب.
في وسط هذه الظروف العصيبة والصعبة مرت وكالة السودان للأنباء من بين وسائط التواصل الإخبارية بتلك الظروف، لكنها ظلت تعمل بجد واجتهاد وتحملت الكثير لكي تظل الوكالة والوسيطة الإعلامية الأولى لرفد كل الصحفيين والإعلاميين والوكالات والوسائط الأخرى الداخلية والعالمية بالأخبار العاجلة
وحديث الساعة.
مر على هذه الوكالة العديد من المديرين الأكفاء الذين يشهد لهم المجتمع الإعلامي والصحفي بالخبرات العملية في إدارة وكالة مثل وكالة السودان للأنباء، لذلك خرج من بين هؤلاء من اختاره قرار مجلس الوزراء الأخير لإدارة دفة هذه الوكالة العريقة، ولقد أحسن مجلس الوزراء الاختيار حين جعل على راس دفة العمل بتلك الوكالة فارس مغوار ظل ينسج سروجه باقتدار منذ سنين بهذه الوكالة، الزميل إبراهيم موسى، يا له من اختيار صادف أهله، حيث عرف موسى بين زملائه في الوسط الإعلامي والصحفى اولاً بحسن الخلق وثانياً بالكفاءة والأداء الجيد في إدارة التحرير ونشر الأخبار والمعلومات والعمل الجماعي والعمل في صمت، حيث يتملك مصادر معلومات إخبارية وعلاقات واسعة تجعله يؤدي عمله بكفاءة عالية، وفوق ذلك كله يحترم عمله وزملاءه بصورة يشهد بها الجميع.
الأستاذ إبراهيم موسى شهادتي فيه مجروحة، لكن ما أن تم الإعلان عن تعيينه مديراً عاماً لوكالة السودان للأنباء حتى انهالت التهاني من كل زملائه الصحفيين والإعلاميين في الوسائط الإعلامية والصحفية الَمختلفة يمدحون سيرته العملية العطرة بينهم.
هنيئاً ل(سونا) بك أستاذ إبراهيم، ولعمري إنها ستشهد قفزة وطفرة نوعية في الأداء الملفت والعمل المتقن رغم الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، ولعلمنا التام وما عاصرناه معكم في سونا من سنوات وبما تحملونه من خبرات وأداء ستتخطون الصعاب وبالله التوفيق.
اترك رد