لم أكن أنوى الكتابة قط، إلى أن تنجلى غمة الحرب ويعود الأمن والسلم إلى بلادي من جديد ولكن ما ظل يحدث ويتكرر أمام صمت الجميع هو ما أجبرنى على إطلاق العنان لقلمى .
تابعت شأنى شأن العامة العشاء المتداول والذى ظهر فيه الوزير الاسبق للداخلية عنان حامد وقيل انه عشاء أعده مدير عام الشرطة وماكان منه الا ان دعا السيد عنان لحضور العشاء تابعت الهجوم الشرس الذى وجه لضيف العشاء عنان مع تجاهل تام للمضيف والطاولة الفخمة والصرف البزخى فى زمان ومكان غير ملائمين .
الاخطر من دعوة عنان للعشاء هو العشاء نفسه وطريقة تفكير مدير الشرطة ففى الوقت الذى وجد فيه عدد كبير من ضباط الشرطة انفسهم بلا اعباء وتدنت اجورهم وغادر بعضهم البلاد والتزم اخرون منازلهم نجد ان مديرهم العام يفكر فى اعداد وليمة أى مهزلة هذه التى اصابت البلاد والعباد .
فى الوقت الذى قضى فيه العشرات من منسوبي الشرطة فى المعارك الدائرة وأسر من أسر، واصيب من اصيب نجد المدير العام بدلا من ارتداء زى الحرب والسير مع قواته جنبا الى جنب فى الثغور وتفقدهم والشد من أزرهم نجده للاسف يقيم وليمة عشاء والعشاء كمان مصور اى فضيحة وبلاء اشد من هذا .
فى الوقت الذى يموت فيه الاف المواطنين جوعا وفقرا ويموت مئات الاطفال من سؤ الغذاء نجد مدير الشرطة يعد مائدة فخيمة تضم مالذ وطاب وماتشتهى الانفس دونما ادنى اهتمام لا بجنده ولا بالشعب ولا مراعاة لوضع البلاد ولا بالحرب الدائرة .
صراحة العشاء فضيحة سيظل يذكرها التاريخ تعكس مدى الاهمال وعدم الاهتمام واللامبالاة حتى والحرب تدور رحاها حتى وان مات الشعب عن بكرة أبيه تظل موائد المسئولين وشهيتهم مفتوحة تطرح نفسها بتلك الطرق الفاضحة التى تعكس مستوى تفكير القادة واهتماماتهم ، الناس فى شنو وانت فى شنو يا مدير (العزومات) .
أقل مايوصف به امثال هؤلاء انهم مسئولو زمان (الغفلة) رحم الله البلاد والعباد من شر امثال هؤلاء الراقصون على جثث الموتى ليلا ومتلفحون عباءة الزهد نهارا ، ياهؤلاء اليس فيكم رجل رشيد ؟!
هنالك الكثير من الملفات تتعلق بوزارة الداخلية وجهات اخرى سنقوم بفتحها فى الايام القادمة فتابعونا ..
اترك رد