بورتسودان _ عزة برس
تدهور وضع الكهرباء في مدينة بورتسودان العاصمة البديلة منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف إبريل الماضي ويواجه المسؤولون في قطاع الطاقة انتقادات كبيرة من المواطنين.
تستمر القطوعات ليلة كاملة في بعض الأحياء وحرارة الطقس فوق الـ 45 درجة مئوية
وبدأت أزمة الكهرباء في بورتسودان منتصف حزيران/يونيو الماضي عقب الضرر الذي لحق بالمحول في المحطة الرئيسية، ورغم محاولات وزارة الطاقة بجلب محول جديد من خارج البلاد لكن المساعي لم تفلح.
استعانت وزارة الطاقة بمحول احتياطي بمحطة مدينة سواكن الواقعة على بعد أقل من مائة كيلو متر شرق بورتسودان، لكن احتجاجات المواطنين حالت دون تنفيذ العملية، فيما توصل الجانبان مؤخرًا إلى اتفاق قضى بنقل المحول إلى المحطة الرئيسية في بورتسودان.
برمجة قطوعات الكهرباء في بورتسودان تستغرق نحو سبع ساعات يوميًا، بينما ترتفع درجات الحرارة بشكل كبيرة خلال هذا الوقت من العام، على الرغم من أن الولاية شهدت معدلات عالية للأمطار بسبب التغييرات المناخية.
قال منذر وهو من سكان مدينة بورتسودان، إن الناس يفضلون النوم في الشارع جوار المنزل بسبب قطوعات الكهرباء، التي تستغرق في بعض الأحيان ليلة كاملة دون أن ندري ما هي الحلول الجذرية.
تعاني بورتسودان من نقص البنية التحتية، وأزمة العقارات وارتفاع إيجار السكن، واستقبلت خلال الحرب قرابة نصف مليون نازح، وأدت الأعاصير والأمطار الأسبوع الماضي إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل بسبب انهيار جزء من بناية.
ويرى منذر في حديث لـ”الترا سودان” أن الوضع في بورتسودان في غاية السوء، حتى أسعار الخضروات شهدت ارتفاعًا كبيرًا، ويباع كيلو الطماطم بسعر (12) ألف جنيه، كما يضطر بعض النازحين لدفع إيجار شهري في المسكن يتراوح بين مليون ومليون نصف جنيه.
وارتفع سخط المواطنين بسبب قطوعات الكهرباء المستمرة، ومع ارتفاع درجات الحرارة فوق الـ (44) درجة مئوية تنعدم الحلول أمامهم، فيما تقول وزارة الطاقة إن الأزمة في طريقها إلى الانفراج.
بدأ مهندسون وعمال من شركة الكهرباء الحكومية في تركيب المحول بمحطة بورتسودان الرئيسية، التي تأثرت بتلف المحول القديم، ما أدى إلى تخفيف الأحمال لنحو سبع ساعات يوميًا في الأحياء السكنية والأسواق في بورتسودان.
ويقول حيدر الذي يقيم في بورتسودان بسبب نزوحه من مناطق الحرب لـ”الترا سودان”، إن برمجة الكهرباء تستمر منذ شهر ونصف، وخلال هذه الفترة لم تكن الحكومة جادة للبحث عن حلول جذرية، تارة تتحدث من خلال وسائل الإعلام عن استيراد محول من خارج البلاد، وتارة عن استعارة محول محطة كهرباء سواكن.
ويرى حيدر أن الحكومة عادة تشرع في الحلول بشكل استباقي، لا يمكن لمحطة رئيسية أن تظل بدون محول احتياطي، أين تذهب إيرادات المعادن والموانئ، حتى بعد أن تحولت بورتسودان إلى عاصمة بديلة تواجه الإهمال الحكومي، وكانت وزارة الطاقة أكدت أنها توصلت إلى اتفاق مع لجنة أهلية من سواكن لنقل المحول إلى محطة بورتسودان، وشرعت في تركيبها في مساع لتقليص قطوعات
الترا سودان