وكالات / عزة برس
حذر مسؤول تشادي من انفلات الأوضاع الأمنية في مناطق ومخيمات اللاجئين السودانيين داخل تشاد، بعد دخول كميات من الأسلحة إلى مخيمات اللاجئين.
ووفق العابد مصطفى البشير، مفوض لجنة حقوق الإنسان بدولة تشاد، فإن أعدادا كبيرة من طرفي النزاع في السودان دخلوا إلى تشاد خلال الفترة السابقة، بالإضافة إلى دخول كميات كبيرة من الأسلحة، مما يهدد بانفلات أمني بين اللاجئين، بناء على انتماءاتهم العرقية والانتماء للأطراف المتصارعة.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن الصعوبات تتفاقم بسبب التزايد المستمر لأعداد اللاجئين، بالإضافة إلى أن الأوضاع الأمنية المتعلقة بإيصال المساعدات تمثل عوائق إضافية.
ولفت إلى أن النازحين جلبوا معهم نزاعاتهم ذات الطابع العرقي، إلى الداخل التشادي، بالإضافة إلى أن انخراط الكثير منهم في التجمعات المسلحة يزيد الأوضاع تأزما.
وتابع: “تعيش تشاد نقصا كبيرا في السلع الغذائية بسبب نقص الأمطار وتذبذبها، مما زاد من حدة النقص وأثر على الأوضاع المعيشية، بالإضافة إلى أن بعض المنظمات تأخذ السلع من الأسواق الداخلية، بدل استيرادها من خارج تشاد.
وشدد على أن النقص في الدواء بات يشكل أزمة متفاقمة وخطيرة، بالإضافة للأحوال المناخية في فصل الخريف، والتي تصاحبها هطول بعض الأمطار، الذي يحتاج إلى خيام ومأوى ملائم.
وفق المسؤول الحقوقي، فإن الأوضاع الأمنية الهشة تثير المخاوف بشأن عمليات الاتجار بالبشر التي يمكن أن يتعرض لها العديد من اللاجئين، فضلا عن أن الظروف المعيشية قد تضطر البعض إلى ممارسة الأعمال الأجرامية، أو التي تتعارض مع القيم المجتمعية منها الاتجار في المخدرات، والأعمال غير الأخلاقية.
فيما يتعلق بدور المنظمات الدولية، أشار المسؤول التشادي إلى أن الأطراف الدولية لا تولي أوضاع هؤلاء في صدارة أجندتها، بسبب أولويات أخرى، أبرزها الاهتمام بالاجئين في الداخل السوداني، الذي يتعرضون للموت المحتوم، ويبحثون عن النجاة.
ويرى أن “دور الأطراف الدولية أقل مما هو مطلوب، في ظل تعدد الملفات الدولية، وما يحدث في غزة التي تتعرض للإبادة الجماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.
وحذر من بوادر انفلات أمني في مناطق اللاجئين، بسبب دخول أعداد كبيرة من القوة العسكرية من الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة، بالإضافة إلى دخول الأسلحة إلى مخيمات اللاجئين، دون رقابة