– أعلن وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن”أمس عن تعيين “توم بريليو” مبعوثاً خاصاً للسودان.
– وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن في بيان إن (الدبلوماسي السابق عضو الكونغرس توم بيرييلو، سيتولى دور المبعوث الخاص، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى زيادة التركيز على الصراع بعد فشل المحادثات في حله حتى الآن).
– وكان بيريلو عضواً بالكونغرس عن الحزب الديمقراطي عام 2009، كما تولى مهاماً دبلوماسية في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما. وعمل مبعوثاً خاصاً إلى منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا.
– وبيريلو من مواليد ولاية فيرجينيا في 9 أكتوبر 1974. وهو سياسي بالحزب الديمقراطي الحاكم أكثر منه دبلوماسي محترف.
– في 2017 ترشح “بريليو” عن الحزب الديمقراطي لمنصب الحاكم على الولاية التي شهدت مولده، لكنه خسر أمام الجمهوري “رالف نورثام”.
– يُعتبر “بريليو” المبعوث السابع للولايات المتحدة إلى السودان ، حيث بدأت سلسلة المبعوثين لبلادنا عام 2001 بتعيين السناتور القس “جون دانفورث” مبعوثاً رئاسياً من قبل “جورج دبليو بوش”، وكان لدانفورث دوراً أساسياً في إعداد برتوكول “أبيي” كمرحلة أولية في مفاوضات السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية بقيادة “جون قرنق” التي انتهت بإبرام اتفاقية “نيفاشا” عام 2005، وقد صُممت بأقلام الخبراء الغربيين لجعل خيار انفصال الجنوب جاذباً .. وقد كان.
– يتسلم المبعوث الجديد مهمته ومفاوضات جدة مُعلّقة، ولم يوفق الراعيان (الولايات المتحدة والسعودية)، في حمل مليشيا الدعم السريع على الوفاء بالتزاماتها التي وقعت عليها في 20 مايو 2023 ، فيما يتعلق بمغادرة كل المواقع المدنية ومؤسسات الخدمة العامة من وزارات ومستشفيات وجامعات ومدارس ومساجد وكنائس ، وإزالة الارتكازات المعوقة لحركة المواطنين والمعطلة لقوافل المساعدات الإنسانية، وغيرها من الالتزامات.
– أول خطوة في طريق نجاح مهمة المبعوث تبدأ من تفعيل منبر جدة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً في مايو من العام الماضي، وليس عودة وفدي التفاوض لإعادة الجدل حول بنود جديدة.
– المهمة المطلوبة من الشعب السوداني الآن هي وقف إطلاق النار وتجميع القوات في معسكرات خارج المدن ، من بعد ذلك تبدأ عملية الترتيبات الأمنية والعسكرية ، باشراف خبراء من دول مقبولة للسودانيين، لتنتهي مراحل إنهاء الحرب بحوار سوداني -سوداني لا يستثني جهةً ولا حزباً ، حوار يمثل كل السودانيين دون وصاية من قوى سياسية محددة تفترض أنها الممثل الشرعي للشعب السوداني.
– انتهى عهد الوصاية واختطاف قرار الشعب من قوى يسارية صغيرة تخشى من الانتخابات وترفض الاحتكام لصناديق الاقتراع ، كما يحدث في كل العالم المدني الديمقراطي.
– سيفشل “توم بريليو” من اليوم الأول لو ظن أنه “بول بريمر العراق” أو “فولكر بيرتس السودان” الذي طردته حكومتنا وأنهت مهمة بعثته الأممية ؛ لأنه تجاوز حدوده وسلطاته وخرق جدار السيادة الوطنية ، وأصر على حمل قوى سياسية إلى السلطة على جناح الاتفاق الإطاري ، وعندما رفض الجيش ، أصرت على العودة للحكم بالقوة على تاتشرات ومدفعية الدعم السريع، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي المزعوم ، فاندلعت الحرب وصمد الجيش والشعب وانكسر التمرد.
– السودان دولة ذات سيادة تقوم على شعب صاحب عزة وكرامة، ولن تنجح معه سياسة فرض الروشتات الأجنبية على شاكلة (الاتفاق الإطاري).
– يجب أن يستفيد “بريليو” من أخطاء مساعدة الوزير “مولي ڤي” وانحيازها السافر لتحالف (تقدم) ، فلا مكان في السودان بعد الحرب، لإعادة تدوير نفايات السياسة السودانية.
– صحيفة الكرامة