الأخبار

عروة الصادق : الوضع في السودان يتدحرج بصورة مريعة نحو الدمار الكامل والحرب الشاملة

وكالات – عزه برس

يرى المحلل السياسي السوداني عروة الصادق في حديثه إلى “اندبندنت عربية” أن “الوضع في السودان يتدحرج بصورة مريعة نحو الدمار الكامل والحرب الشاملة، فوتيرة العمليات العسكرية متواصلة في المركز والولايات، فضلاً عن استمرار محاولات الاستحواذ على مراكز النفوذ ومنصات الانطلاق نحو مدن جديدة”. وقال “شهدت الخرطوم عمليات مستمرة من (الدعم السريع) لمحاولة الإجهاز على معسكر الذخيرة بمنطقة الشجرة، واستمرار عمليات القصف المدفعي والجوي من قبل الجيش على تمركزات (الدعم السريع) آخرها استهدف منطقة السلمة وراح ضحيته نحو تسعة مدنيين بينهم سيدة، واستمرت محاولات اقتحام الدعم السريع للقيادة العامة في مركز المدينة، بيد أن الهدوء اتخذ طابعاً أعم على منطقة جنوب الخرطوم وسط تحرك للمواطنين لقضاء حاجاتهم في الأسواق والمحال التجارية”.

وأضاف الصادق “كذلك شهدت مدينة بحري وشرق النيل عمليات قصف جوي مستمر بالطيران الحربي والمسير على مواقع (الدعم السريع)، حيث من ضمن استهدافاته المدمرة ما لحق بمصفاة الجيلي للبترول من دمار، فضلاً عن أن (الدعم السريع) يتخذ من هذه المدينة منصات للمدفعية التي تتجه نحو مدينة أم درمان التي تمثل أسخن مناطق الصراع، إذ استمرت محاولات تلاقي محوري الجيش الشمالي والجنوبي نحو سلاح المهندسين، والعكس، وفيما توقفت امتدادات الجيش في منطقتي بانت والعباسية، وامتدادات المحور الشمالي في مناطق الثورة وغرب الحارات وتخوم أم درمان القديمة والقماير اتجاه شرق النيل، في حين تسمر المواجهات وتبادل القصف المدفعي من وإلى منطقة كرري بشمال أم درمان، إضافة إلى استمرار المناوشات الأرضية في مناطق الثورات وغرب الحارات والحارات الشمالية لمحلية أم بدة”.

وواصل “ظلت أحياء الفتيحاب والأحياء الجنوبية لأمبدة والصالحة تتعرض باستمرار لعمليات قصف متبادل، حيث خلت جراء هذه العمليات حارات الثورة والفتيحاب من السكان تماماً، بينما تمسك بعض سكان أم درمان القديمة وبيت المال بالبقاء فيها على رغم قساوة الأوضاع”.

وأشار إلى أنه في جانب الخدمات استمر قطع المياه في مدينة أم درمان ثلاثة أشهر مع استمرار قطع تيار الكهرباء، كما توقفت بعض شبكات الاتصالات عن الخدمة لمدة قاربت الشهرين، وسط تعطل التطبيقات البنكية الخاصة بتحويل المبالغ، لافتاً إلى أن كثيراً من المحال التجارية أغلقت أبوابها لانعدام السلع وتعذر الحصول عليها، وأن المتوفر منها لا يكفي حاجات المواطنين في المدينة، مما اضطر بعض الأحياء إلى عمل تعاونيات وتحديد كميات التوزيع للمواد التموينية.

ونوه المحلل السياسي بأن مواطني مدن العاصمة الثلاث يواجهون صعوبات بالغة في التنقل، حيث أصبح الوصول إلى الخرطوم من أم درمان يستوجب تحركاً دائرياً بعيداً يكلف أضعاف الجهد والوقت والمال، والعكس صحيح من مدن بحري والخرطوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *