المقالات

د. عبدالباقي الشيخ الفادني يكتب: مابعد هجوم المليشيا على مدني

*ما يحدث الآن حرب مجتمعية أي بمعنى حرب ضد المجتمع بعد أن فشلوا في تفكيكه و ضرب تماسك المجتمع مع المؤسسة العسكرية النظامية اتجهوا لمعاقبة الشعب لوقفته الصلبة مع القوات المسلحة و لا أدل على ذلك وجود المتعاونين من أبناء البلد ضمن قوات التمرد .
*لكن رغم ذلك فقضية كيكل تختلف فهو الآن صار وحيدا مع أبناء جلدته و آخرين من ابناء القبائل الأخرى التي دعمت السريع خلاف مكومات مليشيا الدعم السريع المناطقية حيث رجع معظم هؤلاء لمناطقهم حيث الحاضنة الإجتماعية و خاصة بعد إندلاع الصراعات بينهم بسبب المشاكل بينهم القديمة المتجددة .
*هذا مؤشر لبداية نهاية الدعم السريع و ربما نهاية الحرب في الخرطوم الولاية .
*الناظر للهجوم اليوم على ضواحي مدني لا يشبه أبداً طريقة مليشيا الدعم السريع في الهجمات التي شنتها في الفترة الماضية .
*إن هجوم اليوم الذي وراءه كيكل لم يكن بذات التسليح و لم يكن هناك هدف عسكري واضح ربما كان الغرض منه النهب أو أراد كيكل أن يلفت انظار قيادة المليشيا أنه قادر على إحداث خسائر للدولة رغم أنه صار وحيداً بعد ما فرت قيادات المليشيا لدارفور و كردفان .
*أنه يريد أن يقول ها أنا ذا موجود أو إنها بداية بؤرة جديدة في حلق الخرطوم بعد فرار المليشيا المتحالف معها من الخرطوم .

الخلاصة:
*يجب أن لا يمر هجوم اليوم بدون رادع إن لم يكن تدمير كيكل و جماعته فقد اصبح وحيدا بعد أن زهدت المليشيا في الخرطوم بعد خسارتها الفادحة .
*يجب معالجة اسباب و آثار الهجوم أمنياً و إجتماعياً حتى لا يكون هناك فرصة لمجرد التفكير في وجود قوات تسبب خلالاً أمنياً في الخرطوم و الولايات المجاورة لها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!