• لم تمضي اربعة وعشرين ساعة علي بداية التفاوض الخميس 26اكتوبر، وعلى ما كتبناه من مخاوف وشكوك حيال اقتحام (الاتحاد الافريقي والايقاد) المحادثات بذريعة “الشراكة” مع دول الوساطة ، فها هو الاثيوبي “ورقنه قبيهو” السكرتير التنفيذي للإيغاد ، والذي يشارك نيابة عن الرؤساء والدول الاعضاء ، يصرح اليوم الجمعة 27 اكتوبر بتصريحات وُصفت بأنها تأكيدات نستقطع منها ما بين الأقواس لفائدة التحليل (ستواصل “إيغاد” جهودها ، جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي)، (بالإضافة الي المشاركاتة ومشاورة المستمرة مع أصحاب المصلحة السودانيين)، (لعقد حوار سياسي شامل للجميع بقيادة السودان في منطقة الإيغاد).
• كل المتابعين والمهتمين بعلاقة السودان مع (اثيوبيا والايغاد) ، يعلموا جيدا الدور السالب والنشاط المعادى للسودان الذى يقوده “ورقنه قبيهو”، وزير خارجية اثيوبيا سابقا ، و سكرتير تنفيذي ايقاد حاليا ، والذى استقل ضعف وهوان د. عبدالله حمدوك خلال رئاسته للنصف الاول لدورة السودان فى رئاسة الايقاد ، فقام بتغييب “حمدوك”، واصبح هو الرئيس الفعلى “للايقاد” ،واستطاع توجيهها بما يخدم مصالح بلاده اثيوبيا ، والإضرار بمصالح السودان .
• وعند فراغ موقع رئيس “ايقاد” بعد باستقالة د. عبدالله حمدوك ، انفرد “ورقنه” بالموقع ، وزاد فى تماديه وتعديه على الشأن السودانى والاضرار به ، لدرجة ان يقوم “بدعوة دول الايقاد لاجتماع خاص بالسودان إثر تطورات 25 اكتوبر 2021م” ، دون علم وموافقة السودان كرئيس “للايقاد” ، او كدولة معنية بالاجتماع ، وهنا انتبه رئيس مجلس سيادة السودان “البرهان”، وتدخل لقطع الطريق بإسترداد منصب الرئاسة وأوقف السكرتير فى حدوده .
• وبعد اندلاع الحرب ، وانشغال البرهان بها ، تحرك ورقنه وسط دول “ايقاد” ، واقنعها بتحويل الرئاسة الي ( كينيا) ، في إطار مخطط وسناريو استهداف السودان بتنسيق وترتيب مع حلفاء واصدقاء الدعم السريع وقحت (السكرتير الاثيوبي ورقنه ، والرئيس الاثبوبي ابي احمد ، والرئيس الكيني روتو) ، وبعدها حدث ما حدث حسب ما هو معلوم من تأييد ودعم واجتماعات واتصالات واجراءات للميلشيات وجناحها السياسي “قحت”.
• خلاصة القول ومنتهاه:
• “ورقنه قبيهو “، ومن خلال تصريحاته عن حاضر الشأن السياسي السوداني ومستقبله، من منبرجدة المعنى فقط بحاضر الشان السودانى الانساني ، لهومؤشر قوى لتوقعنا السابق ، بأن الاتحاد الافريقي والايقاد ، إقتحما منبر جدة وفرض شراكتهما ، من أجل تسيس المنبر بإقحام اصدقائهم فى “الجناح السياسى”، واعادتهم للمشهد وفرض رؤيتهم.