– تحل علينا الذكرى الثانية لإجراءات 25 اكتوبر 21م وندخل في العام الثالث من انهاء حقبة تاريخية خبيثة قضت تداعياتها على الأخضر واليابس بالبلاد والعباد ..
– لم تكن فترة (قحت) كغيرها من الحقب التي مرت على التاريخ السياسي السوداني يؤمن ربائبها بقضاء الله وقدره، ان الحكم من عند الله يؤته من يشاء وينزعه ممن يشاء بيده الملك وهو على شيئ قدير ..
– فقد السلطان قبل (قحت): الازهري ، عبود ، الصادق المهدي ، نميري ، الصادق للمرة الثانية ، عمر البشير، الا انهم كانو عقلاء مؤمنون بقضاء الله وقدره بنزع السلطان من ايديهم ..
– لم تتلطخ ايادي الحكام السابقين بالدماء حين فارقهم الملك ، ولم يستلوا سيوفهم ولم يسلطوا قواتهم لاغراق البلاد في مستنقع الدماء من اجل كرسي الحكم ، كل الانقلابات العسكرية والديمقراطيات بيضاء بغير دماء ذهبوا الى منازلهم ومنافيهم بهدوء ورزانة ، وتبقى مقولة الرئيس البشير حين ابلغته اللجنة الامنية بقرار تنحيه من الحكم: (ابقوا عشرة على البلد) تبقى هدى ونبراس لكل من يعتقد ان الملك دائم وان كرسي الحكم الى زوال ولو طال الزمن ..
– الا … (قحت) كانت مقولتها الشهيرة حين نزع الملك من نواصيهم الكالحة: (الاتفاق الاطاري او الحرب) حرب اوقدوا نارها من اجل الكرسي الزائل .. تحدوا الوطن والشعب المغلوب على امره وجيشه الوطني وتامروا مع الخونة والماجورين وحداء حالهم: (ي الكرسي ي الدم) وحينها اكتوا بحريقها باتوا يصرخون لا للحرب وهم من اوقد نارها ونفخ كيرها فخرجت ريحهم النتنة وتاذى بها من يجالسهم ولا زالوا في ضلالهم يعمهون ..
اترك رد