لم أقدر في الحديث المنسوب لحميدتي حول إمكانية تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع (المحلول)أي خطورة وما نباح بعض الشخصيات والأحزاب في ذلك إلا خوفا على (ضنبها)!
لم يمنع حميدتى إعلان تشكيل حكومة بل ولم يمنع ظهور حكومته المشكلة سلفا في رأسه وفي نفسه من قوى (الحيرة) إلا اكتشافهم جميعا واكتشافهم سريعا ان الشعب مع الجيش وإن الشعب ليس معهم !
ان التفويض الشعبي للجيش بالهتاف الجهير (جيش واحد -شعب واحد)وبالمواقف الداعمة المعلنة هو ما يعزز شرعية الجيش وحقه الدستوري والحصري في تمثيل هذا الشعب وفي ممارسة دوره في حماية المدنيين وحفظ سيادة البلاد
لا يمكن ان تحصل مجموعة من المرتزقة على شرعية أو تفويض من شعب قتلته وهجرته من بيوته -سرقت ماله ودمرت ممتلكاته -اغتصبت فتياته واستغلت أطفاله !
ان الشرعية للجيش بحكم حقه الدستوري وبحكم التفويض الشعبي له وقائد هذا الجيش هو رئيس البلاد في هذه المرحلة -رفعت الأقلام وجفت الصحف –
ان قائد الجيش -رئيس البلاد هو وحده المخول له تمثيل الشعب السوداني داخليا وخارجيا والفريق أول البرهان يقوم بدوره اليوم كقائد للجيش في الدفاع عن البلاد والعباد ويقوم بدوره كرئيس بتفويض الشعب للجيش ولهذا وذاك فإن البرهان يقاتل داخليا ويمثل السودان خارجيا ومن المنتظر ان يتوج التمثيل الخارجي بالمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك
أننا ننتظر من العالم الذي يقر بمشاركة السودان في الجمعية العامة للأمم المتحدة ويعترف بتمثيل البرهان للسودان -ننتظر من هذا العالم ومن جمعيته العامة ومن كل مؤسساته الدولية إدانة مرتزقة الدعم السريع (المحلول)على انتهاكه كافة الحقوق والقوانين والمبادئ الإنسانية وننتظر إعلان الدعم السريع منظمة إرهابية قتلت وسرقت واحتلت واغتصبت واستغلت ولا تزال -!
ان ما يجري في مناطق جنوب الخرطوم وامدرمان وبحري ودارفور من استهداف للمدنيين من قبل الدعم السريع الذي يقصف البيوت بالهاونات وضرب مؤسسات الدولة بالمدافع الثقيلة في محاولة لإيهام الراي العام المحلي والعالمي بأن الجيش هو من يقصف المدنيين ويقصف المباني فرية لن تنطلي لى أحد فلقد سبق فعلهم التهديد بتدمير الخرطوم
ان الأحداث تتلاحق وقضية قيادات الدعم السريع اليوم أمام المحكمة الجنائية جراء أحداث مدينة الجنينة وننتظر أيضا إعلان الدعم منظمة إرهابية لما تقوم به في كل السودان وهذا الطلب هو ما يجب ان يركز عليه خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مقبل الأيام