المقالات

وجه النهار.. هاجر سليمان تكتب: تجنيس مليون أجنبي

تعجبت من بيان لرئاسة الشرطة نفت فيه اخبار تناقلتها وسائل الانباء المختلفة اشار الى استخراج مليون رقم وطنى لاجانب وتعجبت كثيرا للمعلومة وكيفية انتشارها ومن الذى نشرها وما الغرض من نشرها للدرجة التى تجعل وزارة الداخلية تقوم بنفيها علما اننى لم اطلع على الخبر ولكن اطلعت على النفى وفى هذا الجانب سأدلو بدلوى والمعلومات التى اعرفها بما اننى لصيقة بهذا الجانب .
فى العام ٢٠١٨م قمت بنشر تقارير حول استخراج ارقام وطنية وتجنيس لاجانب بوساطات وتدخلات من شخصيات نافذة بالدولة انذاك وتحصلت على تقارير رئاسية وقتها ولكن بعد سقوط النظام جرت عمليات الغاء تجنيس الاجانب وحصرهم حيث لم تتجاوز اعدادهم حتى العام الماضى ستة عشر الف رقم وطنى بعضها لاجانب جنسوا بطرق ملتوية واخرين تم تجنيسهم بموجب اسباب التداخل القبلى ولكن حكاية مليون رقم وطنى دى بالذات وقفت قلبى جد جد لان مشكوك فى امرها .
ليس من السهل ادخال كل هذا الكم الهائل فى غضون عام او عامين فلمن لايعلم فان لرئاسة الشرطة نظام تسجيل معقد وتمر البيانات بمراحل وضباط برتب مختلفة ومسألة التسجيل لمليون شخص هذه من الصعب اتمامها الا من خلال تشغيل جميع مراكز التسجيل المدنى وعلى مدار عام وتخصيصها لتسجيل هؤلاء المليون شخص فى ظل الظروف المعقدة التى تعانى منها البلاد وضعف البنى التحتية وسؤ خدمات الشبكة العنكبوتية التى تعقد عملية التسجيل ورفع البيانات ، لذلك اعتقد اعتقاد جازم ان مسألة تجنيس مليون اجنبي تثور حولها شكوك وتفوح منها رائحة ولا ادرى من المقصود بالتجنيس هل هم مقاتلى الدعم السريع ام اشخاص اخرين ؟!، فاذا كان المقصود جنود الدعم السريع فالاجانب منهم لم يكونوا بحاجة للتجنيس وحتى الذين ضبطوا منهم من قبل الجيش كانوا يحملون بطاقات بلدانهم وهويات دولهم اما بالنسبة لتجنيس اشخاص اخرين فليس من السهل ان يتفق كل كوادر الشرطة على ارتكاب خطأ فادح ومنح جنسيات لاجانب اللهم الا كانوا بتعليمات من جهات عليا او من رأس الدولة اما غير ذلك فليس من السهل تجنيس كل ذلك الكم الهائل من الاجانب وهو امر غريب جدا ولا يمكن ان يحدث البتة الا عبر اجيال متعاقبة .
قبل اليوم قامت وزارة الداخلية بسحب الجنسية من عالم سودانى خارج البلاد والسبب ان العملية تمت بعد مراجعات واتفاق على سحب الجنسيات من ابناء مناطق التماس والتداخل القبلى بين الدول ووقتها قوبل طلب الرجل بصرامة بالغة من وزارة الداخلية التى اكدت ان نظام السجل المدنى عندها غير قابل للاختراق وليس من السهل اختراقه او تجنيس اجنبي بتلك السهولة التى تجعل مليون عبيط يحصلون على ارقام وطنية سودانية بطريقة مفاجئة .
اكرر ليس من السهل ادراج مليون شخص فى نظام السجل المدنى فى غضون اشهر عديدة واكرر ان نظام السجل المدنى محمى بجدار نارى وسأكشف لكم تفاصيل هامة حوله غدا فتابعونا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!