الخرطوم بلد الجمال وأسود الرجال فسقوطك محال!! ليتك تسمعني يا حميدتي ولكن (إنك لا تسمع الموتى ولا الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين )سورة النمل الآية 80 أنت لم تقرأ التاريخ لجهلك وقلة علمك ،ولو عرفت تاريخ الخرطوم العصية الفتية الأبية لما اقدمت على هذه الخطوة الحمقاء التي كتبت بها نهايتك المحزنة وإنطوت صفحة سوداء من تاريخ الخرطوم ،ربنا يجازي الضيعوك حين وجدوك عاجز الرأي وهم سفهاء الغرب وصدق الشاعر حين قال عاجز الرأي مضياع لفرصته# حتى إذا فات شئ عاتب القدرا فاتك إحتلال الخرطوم واصر على كلمة إحتلال لان جيشك لم يكن سودانيا بل من غرب افريقيا. إنك لا تعلم ياحميدتي أنه في الخرطوم قتل الجنرال غردون ولم تعلم ابدا من هو غردون؟! رجل له تاريخ لم يكن فريق خلا وليس له دفعة ، الجنرال غردون يا حميدتي قتل ما قتل ليوسع من المستعمرات الإنجليزية وهذا ما اوجع بريطانيا وجعلها تفكر في إحتلال السودان مرة أخرى!! إستنكارا منها لمقتل غردون في الخرطوم فالرجل بالنسبة لبريطانيا لم يكن اي رجل فهو ضابط بن ضابط والده برتبة لواء في الجيش تلقى تعليمه بالأكاديمية الملكية العسكرية تخرج فيها برتبة ملازم ثان ثم الحق بسلاح الهندسة الملكي يعني لم يكن(فريق خلاء ولانهب مسلح ولاحركات متمردة) فاهم يا دقلو بينك وبينه بعد المشرقين وبكل هذه المؤهلات اصبحت الخرطوم عصية فما بال الدقلاوية والمحاميد والأمهرية !!! التاريخ يا دقلو وآل دقلو ( رؤى الحاضر وآفاق المستقبل)نقطة سطر جديييد اقلب الصفحة يا دقلو!! نحدثك عن غردون لانه لم يكن رجلا سهلا مسيرته العسكرية طوييييلة مظفرة حارب فيها غردون على جبهات عديدة رافعا لواء الإمبراطورية العظمى! واهم محطاته حسب راي الباحثون ففي ستينيات القرن ال19 ابلى غردون بلاءحسنا في الصين حيث قمع الصينين الوطنيين المناهضين للتوغل الإمبريالي الغربي والغطرسة الإنجليزية واذاقهم من العذاب ما اذاقهم حتى لقب بغردون الصين وسمى جيشه بالمنتصر أبدا لكن المنتصر ابدا لم ينتصر في الخرطوم وقتل بالخرطوم فهمت ليه بريطانيا الضربة كانت موجعة الجنرال غردون له تاريخه العسكري والسياسي فما بالك انت يا جيش الحدود القادم من الصحراء عطشان لم تشرب من ماء النيل من نشوة الصهباء سلسله فالذي يشرب من النيل ويرتوي يجري في دمه حب الخرطوم وينساب في عروقه إنسياب النيل من الجنوب الى الشمال ودائما اتذكر رأي بن خلدون الذي خلده في كتابه حيث قال :(البدو الاعراب ليسو اهل حضارة ما دخلوا ديار إلا حل عليها الخراب) لقد حل بالخرطوم دمار وخراب لحق بالبنية التحتية وكل المؤسسات وممتلكات المواطنين وبيوتهم واعراضهم لم تشهده الخرطوم منذ ميلادها ،واليوم المشؤوم هو ذلك اليوم الذي أجيز فيه ان الدعم السريع يتبع للجيش ويخضع لقانون قوات الشعب المسلحة لا ليتمرد عليها ويطمع في الحكم ورفض الدمج ويحدد عشرة سنوات وذلك لشئ في نفس يعقوب ليعد نفسه ويمتلك طيران ويصبح هو الجيش البديل !!!ولم يعلم حميدتي ان القانون الدولي الإنساني يمنع منعا باتا بيع السلاح للمليشيات ولا يتم ذلك إلا للجيوش القومية ،الرسالة الاخيرة يجب ان يعلم الجنجويد ومن يقف معهم ومن يساعدهم ويناصرهم بالسيف او القلم ان الشعب السوداني عامة وسكان ولاية الخرطوم خاصة يكرهونكم كراهية التحريم ويلتفون حول جيشهم ويحبون هذا الجيش لدرجة التقديس(الحارس مالنا ودمنا جيشنا يا جيش الهناء)اللهم إلا خائن او منتفع او مسترزق !! اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
مقالات ذات صلة
اترك رد