:جدة _ عزة برس
لقد مرت منطقتنا، خلال السنوات الأخيرة، بظروف استثنائية قاسية هددت على نحو غير مسبوق، أمن وسلامة شعوبنا العربية وأثارت في نفوس ملايين العرب، القلق الشديد، على الحاضر والمستقبل.
لقد تأكد لكل ذي بصيرة، أن الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها، فرض عين وضـرورة حياة، لمسـتقبل الشـعوب ومقدراتـها فلا يستقيم أبدًا، أن تظل آمال شعوبنا، رهينة للفوضى، والتدخلات الخارجية التي تفاقم من الاضطرابات، وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود.
واشتعلت كذلك، أزمة جديدة في السودان الشقيق تنذر – إذا لم نتعاون في احتوائها – بصراع طويل، وتبعات كارثية، على السودان والمنطقة كما تستمر الأزمات في ليبيا واليمن، بما يفرض تفعيل التحرك العربي المشترك، لتسوية تلك القضايا، على نحو أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.