فقط أن تكون هذه المفاوضات بداية ونقطة تحول لتاريخ سودان جديد معاصر تقوم بنيته التحتيه السياسيه على رضا عريض من كل شعب السودان وباسقاط تام لأي ولاء أو انتماء فقط كل الولاء والانتماء للوطن الواحد ٠٠هوية سودانيه صادقه متجرده مسؤوله ٠٠غالبية الشعب السوداني عانت وظلت تعاني ومنذ الاستقلال من فشل النخب العسكريه والمدنيه المتعاقبه على سلطة الحكم وحصيلة هذا الفشل التكراري ومنذ الاستقلال وحتى الآن وعبر حكم عسكري ومدني متبادل خلال ٦٧ عاما مضت هباءا من عمر شعب سوداني صابر وصامت صنع ثلاثه ثورات شعبيه لا مثيل لها في الإقليم والقاره بل في العالم ٠٠تسرق هذه الثورات احيانا من ذات اليمين وتارة من ذات اليسار وشعب سوداني واعي يتطلع لمشروع وطني لينهض به كبوته التي يصنعها بنوه الحالمين بشهوة سلطة تدفعهم بها ولها ايدلوجيات يمينية ويساريه لا علاقة بشعب سوداني بها ٠٠٠ثورة ديسمبر ٢٠١٨ كان ستكون محطة التغيير الحقيقي لتاريخ السودان ولكن اصابتها كبوة أكتوبر ٦٤ وكبوة ابريل ٨٥ ٠٠٠الان حصحص الحق وجاءت لحظة الحقيقه بحرب تشتعل وتمتد أيادي اجنبيه دخولا بل تغللا سافرا يكاد أن يكون وصاية لبلد نال استغلاله وعرف الحريه مبكرا ٠٠٠الان يجب الانتباه بأن تعقب هذه المفاوضات مباشرة تشكيل حكومه وطنيه مستقله تكنوقراط ومجلس عسكري موحد يرمز للسياده فقط والامن ٠٠٠كل الأحزاب والكيانات تنصرف تمامآ عن المشهد السياسي ٠٠٠بمعني آخر هي بداية احياء لثورة ديسمبرية جديده بمعنى آخر تصحيح للمسار بمعنى آخر عفي الله عن أربعة سنوات مضت مخصومة من عمر شعب سوداني صابر وصامت ٠٠٠والعبرة قول الله عز وجل ٠٠٠كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ٠٠٠ التاريخ للاوطان تسطره تضحيات نزيهة متجرده من أبناء الوطن تتنازل بل تلفظ ولاءتها وانتماءاتها وتعلي قدر اوطانها ٠٠٠الان أن كنا نريد وضع أساس متين للانطلاق بشعب عظيم لتأسيس مشروع وطني فنحن الآن نقف على مشارف التغيير الحقيقي المنشود سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا ٠٠
