المقالات

تحبير.. د. خالد أحمد الحاج يكتب: أدركوا بعضكم

* مع ارتفاع معدلات الأمطار خلال شهر أغسطس(آب) الجاري، والزيادة المضطردة في مياه النيل، تعرضت العديد من مناطق السودان للفيضانات، فيما تعرضت مناطق أخرى ونتيجة للزيادة الكبيرة في معدلات الأمطار، وسوء التصريف لسيول أدت لانهيار آلاف المنازل ما بين انهيار كامل، أو انهيار جزئي.
* للدرجة التي جعلت الحكومة تصف بعض المناطق بأنها مناطق كوارث نتيجة لاجتياح السيول والفيضانات لها، فلم يعد للمواطن بيت يأوي إليه، وافتقد اللقمة التي يسد بها الرمق، بل وأبسط مقومات الحياة من كساء ودواء، أصبح المواطن في مناطق الفيضانات يفترش الأرض ويلتحف السماء.
* وحتى الخيام التي تم توفيرها، والأغطية والغذاء والأدوية التي أعدت لا تفي بالغرض، وربما يتحول الأمر إلى كارثة بيئية لا يعلم مداها إلا المولى عز وجل إن لم تتحرك الحكومة بالسرعة المطلوبة لتدارك الموقف.
* شكرا لرجال الأعمال الذين استجابوا للنداء، ما ترتب على هذه السيول والفيضانات من كوارث يتطلب أن يهب الجميع لنجدة وإغاثة أهلهم بولايات الجزيرة، النيل الأبيض، نهر النيل، الشمالية، كسلا، وولايات كردفان التي طالتها السيول والفيضانات، وغيرها من المناطق التي وقع عليها الضرر.
* بعض المناطق المتأثرة بهذه الكارثة بحاجة بالفعل إلى جسر جوي، إذا كانت الطرق الرئيسية قد جرفتها السيول، وبعض الجسور قد تهاوت لتنقطع هذه المناطق عن المناطق الآمنة.
* إن استمر معدل الأمطار بهذه الوتيرة وأكثر فستكون مناطق واسعة من البلاد مناطق كوارث، وما ينتج عن تدفق المياه بهذه الكثافة سيترتب عليه انتشار أوبئة ليس من السهل السيطرة عليها، مثال لها: الكوليرا _ الاسهالات المائية_ الملاريا، ما يعني أن معدل الإصابة بداء الملاريا هذا العام سيكون بأرقام خيالية، ناهيك عن البلهارسيا وغيرها من الأمراض التي تنتقل بسرعة، نتيجة للمياه الراكدة.
* التحية للدول الصديقة والشقيقة التي لم تتوان في مد جسور جوية لتقديم الدعم اللازم، وإعانة المتضررين من السيول والفيضانات بالمواد الغذائية والأغطية والأدوية.
* على وزارة الصحة الاتحادية ووزارات الصحة بالولايات تكثيف القوافل التوعوية بالأمراض الناتجة عن هذه الكارثة، والحيلولة دون الانتشار الواسع للأمراض التي يتوقع لها أن تنتشر نتيجة للندرة في العديد الأدوية، مع الوضع في الاعتبار للظروف العسيرة التي يمر بها الشعب السوداني.
* عليه فإن بيع الأدوية والعقاقير بأسعار معقولة بمناطق السيول والفيضانات هو أقل ما يمكن أن يقدم لمن وقع عليه بلاء كهذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *