*نص كلمة رئيس مجلس السيادة أمام الجلسة الإفتتاحية لورشة دور التحصين والمعالجة الفكرية في مكافحة الإرهاب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات،وبفضله تتنزل الخيرات والبركات،وبتوفيقه تتحقق المقاصد والغايات،وأزكى صلوات الله وتسليماته على المبعوث رحمةً للعالمين ،وحُجة الله على الخلق أجمعين نبي الرحمة وإمام الهُدى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
السيد/ رئيس السيسا
السيد السفير/إدريس العلايلي – ممثل مفوض السلم والأمن بالإتحاد الأفريقي
السيد/ المدير العام لجهاز المخابرات العامة
السيد/ رئيس إقليم شرق أفريقيا
السادة/ مدراء الأجهزة
السادة/ رؤساء الوفود
السادة/ مدراء المراكز الاستخبارية والبحثية.
الضيوف الكرام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
في البدء يطيب لي في هذا اليوم المبارك أن أُرحب بكم ترحاباً حاراً يليق بمقاماتكم السامية في بلدكم الثاني السودان. ويُسعدني أن أُزجي عاطر التحايا وأسمى آيات الشكر والتقدير لكم على تلبيتكم لدعوتنا والمشاركة في هذه الورشة الهامة متمنين لكم ولشعوبنا جميعاً دوام الإستقرار والتقدم والإزدهار.
يتزامن لقاؤنا هذا بكم وبلادنا تستشرف مرحلة جديدة يتطلع فيها شعبنا بشغف إلى توافق وطني شامل تشارك فيه كل القوى السياسية والمجتمعية والشبابية للإسهام في تشكيل حكومة مدنية كاملة تتولى إستكمال مسيرة المرحلة الإنتقالية والترتيب لإجراء إنتخابات حرة ونزيهة تحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني.
الحضور الكريم،،
ظل السودان يلعب دوراً كبيراً ورائداً في العمل من أجل إستقرار وأمن القارة الأفريقية من خلال تصديه لظاهرة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وكافة أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود وذلك إعتماداً على جهوده وإمكاناته الذاتية و تعاونه مع الأصدقاء والأشقاء من أجل تحقيق السلم والأمن على المستوى الأفريقي والدولي.
الضيوف الكرام،،
لا شك أنكم تعلمون أن السودان كغيره من الدول يواجه ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب ويبذل جهوداً كبيرة في مكافحة هذه الظواهر عبر الوسائل المختلفة ومنها الأجهزة الأمنية ، و إصدار عدد من التشريعات والقوانين، والمصادقة على العديد من الإتفاقيات الإقليمية والدولية والثُنائية وأنشأ العديد من الآليات لضبط الحدود مع دول الجوار للعمل سوياً ضمن المنظومة الإقليمية والدولية لمكافحه الإرهاب والتطرف.
الحضور الكريم،،
يظل السودان في موقفه الثابت والقاطع في إدانة كافة أشكال التطرف والتطرف العنيف والإرهاب والأنشطة الإجرامية التي تمارسها التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، ونجدد إلتزامنا بمواجهة هذا الإرهاب والتصدي له بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة وخاصة من خلال منهج الحوار الفكري،ودعم وتطوير تجربة المعالجة الفكرية التي إبتدرها السودان ويعمل بها ، وحقق فيها نتائج متقدمة ومثمرة إضافة إلى العمل الإيجابي وسط المجموعات التي تستهدفها الجماعات الإرهابية بغرض تحييدها .
ضيوفنا الأعزاء،،
إننا على قناعة تامة وثقة ، وإيمان لايساوره شك في لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية (سيسا) لما لديها من إمكانات وخبرات تؤهلها للتصدي لظواهر الإرهاب والتطرف والجريمه العابرة والهجرة غير الشرعية والتغلب على كافة التحديات الأمنية في القارة الأفريقية. وذلك عبر التعاون والتنسيق وتعزيز العلاقات وترقيتها بالعمل الجاد والصادق من أجل مكافحة هذه الظواهر.
الحضورالكريم،،
ختاماً نجدد سعادتنا بوجودكم معنا ونتمنى لكم إقامة طيبة. ونأمل أن تكلل خطاكم في هذه الوشة بالنجاح والتوفيق ..ونعلن رعايتنا ودعمنا الكامل للتوصيات التي ستخرج بها الورشة،وسوف نسعى جاهدين على إنفاذها بإذن الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،