تحقيقات وتقارير

عزة برس” تفتح ملف ( ٩ طويلة).. المواطنون يخترعون أساليب جديدة لمعاقبة( 9 طويلة) ومتسوري المنازل .. قصص وحكايات.. قانونيون ورجال دين وعلم نفس واجتماع يدلون بدلوهم…

مجمع الفقه: لا يجوز للأفرأد معاقبة اللص ولا بد ان تتم بواسطة الحاكم ومن الجانب العرفي أفضل للمتهم ان يعاقبه مواطن

قانوني: لا يجوز معاقبة اللص بواسطة أشخاص ويجب تسليمه للشرطة والقانون رادع

خبير جتماعي: استخدام بعض وسائل القوى لمعاقبة المجرمين سلوك فطري طبيعي في حالة غياب من ينفذون القانون

خبير: الحديث حول ان المتفلتين من الحركات المسلحة عنصري

بلدو: المواطن السوداني فقد ثقته في الشرطة والقانون واصبح هو الحكم والقاضي والمنفذ

مواطنة: بعد ان ضبطتنا لص تسلق منزلنا قمنا بضربه واستغلاله لغسل الملابس والاواني المنزلية

خاص_عزة برس

كشف تحقيق أجرته (عزة برس) عن إتباع المواطنين لأساليب جديدة لمعاقبة المتفلتين و9 طويلة وقالت المواطنة سمية انه وبعد ان تسلق لص لمنزلهم قاموا بضربه واستغلاله لغسل الملابس والأواني المنزلية
من جانبه قال احد المواطنين انهم قاموا بضرب 9 طويلة وصب الشطة في عينيه بعد القبض عليه في منطقة اركويت شرق الخرطوم. الى ذلك اعتبر الخبير الاجتماعي “أشرف ادهم” ان اتخاذ هذه الاساليب لمعاقبة المجرمين هو أمر فطري طبيعي اجتماعي يقوم به أفراد المجتمع لتشكيل حماية لأنفسهم في حالة غياب من ينفذون القانون واصفاً الأثر الاجتماعي الذي خلفته التفلتات الأمنية بالكبير.
من ناحيته قال الخبير النفسي علي بلدو ان المواطن السوداني فقد ثقته في الشرطة والقانون واصبح هو الحكم والقاضي والمنفذ. وفي ذات السياق قال مسؤول الدائرة القانونية بمجمع الفقه أحمد عبدالمجيد انه لا يجوز للأفراد ان يطبقوا اي عقوبة مشيرآ الى انه ومن الجانب العرفي افضل للص او المتفلت ان يعاقبه المواطن بدلآ من الشرطة

معاقبة غير قانونية

وتقول المواطنة سمية ل(عزة برس) انا أقطن شرق الخرطوم بحي المعمورة وفي يوم ما تسلق لص منزلنا ليلاً بغرض السرقة ولكن إخواني قاموا بضربه ثم بعد ذلك وضعوا له خياران اما ان يقوم بغسل الملابس أو تسليمه للشرطة فاختار اللص غسل الملابس وجلبنا له كل الملابس وقام بغسلها ثم غسل الأواني المنزلية وبعدها أطلقنا سراحه.

وفي إتصال قال المواطن احمد ل(عزة برس) في ذات يوم قام لص بتسلق منزلهم وقمنا بضربه وربطه في شجرة بالمنزل حتى الصبح بعد ان جردناه من ملابسه، وأشار قمنا بمعاقبته لأن القانون اصبح غير رادع لذلك لجأ المواطنين الى اساليب جديدة واذا تسلق لص منزلنا مرة أخرى سوف أقوم بقتله.

من جهته قال المواطن هاني الذي يقطن احدى احياء جنوب الخرطوم ل(عزة) في السابق كان اللصوص يدخلون بكثرة في منازل الحي فقرر مواطنو الحي بتعذيبهم واي لص يتم القبض عليه يقومون بربطه في احدى الحجارة ورميه في البحر وعندما تكرر هذا الموقف شعر اللصوص ان هذا الحي مهدد لحياتهم وتوقفوا من دخوله، وأضاف في الاسبوع الماضي رأيت بأم عيني مواطنون بشارع الموية اركويت قاموا بضرب 9 طويلة بعد خطفه شنطة من فتاة وبعد ضربه قاموا بوضع الشطة في اعينه ليصبح عبرة لغيره.

في غضون ذلك قام احد مواطني الحارة ٢١ بامدرمان بقتل أحد افراد عصابة ٩ طويلة بميدان جامسكا بطلق ناري أثناء محاولة سرقته داخل سيارته وفرار الثاني أثناء صلاة الجمعة.

فقدان ثقة

وبحسب الخبير النفسي علي بلدو فإن المواطن السوداني فقد ثقته في الشرطة والقانون واصبح هو الحكم والقاضي والمنفذ مشيرآ في حديثه ل(عزة برس) الى ان الشعور بعدم الأمان والسيولة الأمنية الكثيفة في الطرقات التي اصبحت حتى في النهار وسط العاصمة وفي أرقى الأحياء بجانب الشعور بتراخي الأجهزة النظامية عن اداء مهامها والشعور المكتوب بتواطؤ هذه الأجهزة مع العصابات والمتفلتين بكافة اشكالهم وغياب القبضة الأمنية واي مظهر من مظاهر السلطة في الشارع مما جعل المواطن يعيش في حالة رعب وعدم الأمان هي التي ادت الى اتحاد المواطنين للقيام بحفظ الأمن والحد من هذه الظواهر بأساليب جديدة مثل القتل والتعذيب ، وانتهاك الخصوصية لأفراد العصابات التي يتم القبض عليهم الى جانب تعريضهم للأذى الجنسي والجسدي المتنوع، لافتآ الى ان الشعب السوداني يعيش هذه الأيام حالة من العنف غير مسبوقة. واضاف “بلدو “الى ان تشكيلات المواطنين اصبحت تقوم بتعريض المتفلتين ليكونوا عبرة للآخرين بدافع حفظ الأمن للمواطنين لشعور المواطنين بانهم اصبحوا مكشوفي الظهر في ظل غياب السلطة عن فرض الأمن في العاصمة والولايات وأصبحت الأمور مستباحة، موضحآ الى ان هذا يؤدي الى حالة توجيه طاقات العنف بكافة اشكاله تجاه المتفلتين ، الى جانب عمل أشياء غريبة لهؤلاء المتفلتين كرغبة أخيرة في وضع حد لهذه المشكلة.


وقال بلدو لن استبعد ان يحدث نوع من انواع الشرطة الموازية تكونها المجموعات في الأحياء وتقوم بمحاكم للمتفلتين وتصدر كافة احكامها من الجلد والاعدام في ظل غياب السلطة والقانون، مؤكدآ ان المواطن السوداني اصبح جاهزآ للقيام بأي شيء في ظل انهيار المنظومة المجتمعية.

ضبط إجتماعي:_

وبحسب الخبير الاجتماعي “أشرف أدهم” فإن المجتمع يقوم بوضع معايير وقيم تضبط العلاقات الاجتماعية بين أفراده، وأشار في حديثه ل(عزة) الى ان المعايير تأتي من خلال الممارسة والتجربة والتكرار لتصبح قاعدة قيمة يستخدمها المجتمع ويمارسها ويتوارثها جيل بعد جيل، لافتآ الى انه وفي حالة خروج بعض أفراد المجتمع من هذه القيم والمعايير يقوم المجتمع بما يعرف بالضبط الاجتماعي وممارسة عقوبات تتفاوت في درجة قوتها والتي تكون اقلها الانتقاد او النظرة الحادة والعزل والنفي
غياب السلطة
وفيما يتعلق بمواجهة المجتمع للإنفلات الأمني يقول اشرف: انه وفي ظل انتشار الجرائم التي اشتهرت ب9 طويلة ومع غياب السلطة الشرطية اللازمة وللحد من هذه الظاهرة كان للمجتمع ان ينتج آلية يحمي بها نفسه ويحد من الظواهر السالبة مشيرآ الى ان بعض الممارسات التي يقوم بها البعض بإستخدام وسائل القوى لمعاقبة المجرميين هو سلوك فطري طبيعي اجتماعي يقوم به المجتمع لتشكيل حماية لأفراده في حالة غياب من ينفذون سلطة القانون عن أداء مهامهم وغياب هيبة الدولة في بسط الأمن وتنفيذ القانون. موضحآ ان الانفلات الأمني أثر بشكل كبير على المجتمع الذي أصبح يدافع عن نفسه بعيدآ عن القانون مبينآ ان القانون ينص على عدم جواز التعدي على هؤلاء ولكن الواقع يقول عكس ذلك. واكد أدهم ان الحديث الذي يدور حول ان التفلتات تعود للفلول او الحركات المسلحة غير صحيح معتبرآ ان ما يدور حول الحركات المسلحة حديث عنصري واردف قائلآ ( الكلام عن الحركات المسلحة عنصري ذي ما اتخلصوا من اخوانا الجنوبيين عايزين يتخلصوا من الحركات المسلحة وما اي زول اسود معناها حرامي).
واضاف: اذا كان المتفلتين من الحركات او الفلول اين الشرطة التي واجبها بسط الأمن

عقوبات مرفوضة: _

وعن طرق تعذيب المتفلتين يقول عضو لجان المقاومة المستقلة مزمل محمد ل(عزة) ان هذه العقوبات مرفوضة من الناحية الانسانية مشيراً الى أنهم غير مؤمنين بهذه العقوبات. وأضاف: اذا كنا نؤمن بهذه العقوبات لطبقناها على رموز النظام البائد وقال من ضمن شعاراتنا السلمية والتعامل بالذوق “وكلوا بالقانون” وأردف قائلاً: نحن ننظر للظروف التي خلقت هؤلاء المتفلتين وما يحدث هو عمل مقصود ومنظم ووصف التصرف الذي حدث من لجان مقاومة امدرمان بتعذيب احد افراد 9 طويلة بالشخصي. وقال: لجان المقاومة مخترقة وهناك أشخاص ينظمون بعض الأعمال وينسبونها للجان المقاومة مؤكدآ ان كل بيانات النيقرز و9 طويلة موجودة بجهاز المخابرات الوطني موضحآ ان اجهزة تنفيذ القانون تأثرت بلجنة ازالة التمكين
انتهاك حقوق.

بالمقابل إعتبر الخبير القانوني “معاوية الخضر” ان معاقبة اي لص سوا كانت بالشطة او حلق الشعر اوغيرها كلها انتهاكات لحقوقه. وأشار في حديثه ل(عزة) الى عدم أحقية محاربة لص او متفلت مؤكداً اذا تمت معاقبة اللص بطريقة جماعية فكل اللذين اشتركوا في ذلك اصبحوا مرتكبي جريمة وأضاف لا يجوز معاقبة اي متفلت او لص بواسطة أشخاص ويجب تسليمه للشرطة ونوه الى ان القانون رادع ويأخذ لكل شخص حقه وزاد الجهل بالقانون لا يعفي من المسؤولية الجنائية
قاعدة عامة:

وفيما يتعلق بالجانب الشرعي لمعاقبة اللص يقول مسؤول الدائرة القانونية بمجع الفقه الاسلامي احمد عبدالمجيد ل(عزة برس) القاعدة العامة تقول ان اي عقوبة لا بد ان تتم بواسطة الحاكم ولا يجوز للافراد ان يطبقوا اي عقوبة كما لا يجوز للانسان ان يعاقب اي شخص الا في حالة الدفاع عن النفس مشيرآ الى انه ومن الجانب العرفي بالنسبة للص افضل له ان يعاقب في المنزل ويقوم بغسل الملابس والاواني ونظافة المنزل بدلآ وتسليمه للشرطة، منوهاً الى ان العقوبة في الشريعة الإسلامية يجب ان تكون رادعة لتكون عبرة للاخرين على حد تعبيره.

تعليق واحد

  1. الخبير القانونى معاوية الخضر . سلام . انت متاكد فى السودان يوجد قانون ولا ناس بتعرف تطبق القانون .. لو اصلا فى رجال قانون حقيقيين ما كان التفلت حصل . ولو فى قانون ورجال بطبقوه بحرفيه ما كان السودان وصل إلى مرحلة الناس تحمى نفسها . لو كان فى رجال قانون ما كان الفساد والقتل استرشي فى السودان .. لو كان فى قانون ورجال قانون كان الذين حكموا عليهم بالاعدام تم تنفيذ هذه الأحكام … يظهر انك من بنى كوز . عشان كدا تعليقك على هذا الموضوع لا محا له فى الاعراب قال قانون قال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *