الأخبار

أطفال الكهف فى تايلاند مأساة عالمية لمدة 17 يوما.. غرق الطفل إيلان دق جرس إنذار عن أزمة اللاجئين.. و”فتى الزرقاء” يثير تعاطف الأردنيين أطفال وحدوا العالم برسائل الدعم

وكالات / عزة برس

أطفال فى محنة .. قادتهم نعومة أظافرهم نحو صدارة المشهد، وكانت بوابتهم لخطف الأنظار وحشد رسائل التعاطف والتضامن على امتداد القارات والمحيطات من بينهم من وضعته الظروف فى ورطة، كما هو حال الطفل المغربى ريان، ومن قبله الطفل الهندي سوجيث وغيرهم .. ومن ضمنهم من دفع حياته ثمناً للحروب والدمار، شأن كثيرين من الأطفال الفلسطينيين وأبناء مناطق النزاعات في الشرق الأوسط، ومن بين القائمة من دفع فاتورة لأمراض مجتمع عانى فى بعض الأحيان خلالاً أمنياً ، وغياباً للقيم الإنسانية، ونستعرض معكم قصص واقعية خطفت عقول العالم من شدة خطورتها وغرابتها:

سقوط الطفل المغربى ريان فى بئر عمقه 32 مترا

استأنف عمال الإنقاذ عمليات الحفر الهادفة إلى إنقاذ طفل مغربي سقط فى بئر للمياه بالقرب من مدينة شفشاون شمالي المغرب، وكانت عملية الحفر قد توقفت لفترة وجيزة يوم الجمعة خوفا من حصول انهيار جزئي، ولكن تم استئنافها سريعا في محاولة لإنقاذه.

الطفل ريان

وكان الطفل، الذي قالت وسائل الإعلام المحلية إنه صبي يبلغ من العمر خمس سنوات واسمه ريان، يلعب بالقرب من البئر في بلدة تمروت، على بعد 100 كيلومتر من شفشاون.

ويُعتقد أن ريان سقط إلى عمق نحو 32 مترا من خلال فتحة ضيقة.

وتتواصل محاولات الإنقاذ بقيادة مديرية الحماية المدنية المغربية منذ مساء الثلاثاء.

وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن عمليات الحفر الأفقي ستبدأ بعد الانتهاء من الحفر العمودي والوصول إلى عمق 32 مترا، حيث يعتقد أن الطفل قد سقط.

وعلى الرغم من سقوط الطفل إلى كل هذا العمق الكبير، إلا أن لقطات من كاميرا جرى إنزالها إلى داخل البئر، أظهرت أن الطفل ما يزال على قيد الحياة وواعيا، على الرغم من أنه بدا أنه يعاني من بعض الإصابات الطفيفة في الرأس.

الطفل ريان

وأنزل عمال الإنقاذ قناع للأكسجين وطعام وماء للطفل، في حين ينتظر فريق طبي في الموقع إخراج الطفل لعلاجه. كما وصلت مروحية إلى مكان الحادث لنقله إلى المستشفى بمجرد إخراجه من البئر.

ويشاهد آلاف الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لعملية الإنقاذ، وتجمعت مجموعة كبيرة من الناس في مكان الحادث.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن سلطات المحافظة تشرف على محاولات الإنقاذ وأن العشرات من رجال الشرطة والقوات المساعدة والشرطة الملكية وضباط الحماية المدنية شاركوا في العملية.

ويساعد محمد ياسين الوهابى، رئيس جمعية شفشاون للأنشطة الجبلية، في عملية الإنقاذ، وقال لبي بي سي إن ضيق البئر أعاق جهود الإنقاذ.

وأضاف أن عدة محاولات من قبل متطوعين محليين وعمال الإنقاذ للوصول إلى الطفل من خلال فتحة البئر كانت قد باءت بالفشل.

وقال الوهابى: “مشكلة عملية الإنقاذ هذه هي أن قطر حفرة فتحة البئر صغير للغاية، نحو 25 سنتمترا. ثم يصبح على عمق 28 مترا أصغر، لذلك لم نتمكن من الوصول إليه”.

وأظهرت الصور من موقع الحادث، خمسة جرافات تحفر مساحة كبيرة موازية للبئر لمحاولة الوصول إلى الطفل.

وقال المسؤولون لوسيلة الإعلام المحلية، لو 360، بحلول بعد ظهر يوم الخميس، إن عمال الإنقاذ لم يتبق لهم سوى أقل من تسعة أمتار للوصول إلى الطفل.

وقال الوهابى إن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن لعمال الإنقاذ من خلالها الوصول إلى ريان.

لكن السلطات تشعر بالقلق من أن تؤدي عملية الحفر في البئر، إلى إيذاء الطفل البالغ من العمر خمس سنوات عن طريق الخطأ، عبر التسبب في انهيار أرضي.

بتروا يديه وفقأوا إحدى عينيه قضية “فتى الزرقاء” أشعلت الأردن
أحداث قضية “فتى الزرقاء” تأتى بعد أن قام عدة أشخاص بخطف طفل من مدينة الهاشمية، ونقله إلى منطقة خالية من السكان شرقي محافظة الزرقاء ثم اعتدوا عليه بالضرب وبتروا يديه، وفقأوا إحدى عينيه، وإيذاء الأخرى، ثم تركوه في منطقة خالية من السكان، وبعيدة عن أقرب مستشفى 7 كلم.

وباشرت محكمة أمن الدولة الأحد 29 نوفمبر من العام الماضي، أولى جلسات الاستماع لشهود النيابية في القضية التي شغلت الأوساط إلى حد كبير، والبالغ عددهم 26 شاهدا بمن فيهم المعتدى عليه، في حين عقدت أولى جلسات الاستماع في القضية الأربعاء 25 نوفمبر 2020، وبلغ عدد المتهمين في القضية 17 متهما بالاشتراك، أحدهم فار، ويجري محاكمته غيابيا.

بعد أشهر من المأساة، قرَّرت محكمة التمييز، وهي أعلى محكمة قضائية في الأردن، ردَّ جميع التَّمييزات المقدَّمة في قضية الاعتداء الوحشى على “فتى الزرقاء”، والتى كانت فجرت غضبا عارما داخل الأردن وخارجه، فقد قررت المحكمة تأييد ما جاء في القرار المُمَيز، وصادقت المحكمة بقرارها الصَّادر بتاريخ 15 من شهرالجارى على قرار محكمة أمن الدولة بالقضية، والذي تضمَّن الحُكم بالإعدام شنقًا على 6 متهمين فى القضية، إضافة إلى أحكام أخرى بالوضع بالأشغال الشَّاقة المؤقتة لمتهمين آخرين، واحد منهم 10 سنوات، وآخر 15 سنة، واثنان آخران سنة واحدة، فيما برأت 7 آخرين.

وتوصلت محكمة التَّمييز فى قرارها إلى أنَّ الحُكم المطعون فيه جاء مستوفيًا لشروطه القانونية كافة، مما يتعين معه تأييده.

بدوره، أكد الضحية صالح حمدان، المعروف باسم “فتى الزرقاء” لـ”العربية نت” أنه كان واثقا من نزاهة وعدالة القضاء الأردني، متمنياً إعادة النظر في حكم الحبس الصادر بحق والده.

يشار إلى أن

فقد عينه وأمه.. مأساة الطفل السورى “كريم”
يبدو أن مأساة الطفل كريم الذى كسرت جمجمته وفقد إحدى عينيه وأمه بقصف أثناء الحرب السورية للمنطقة التي يقطن بها بغوطة دمشق لم تنته بعد، وكما يبدو أن الصور المؤلمة التي تناقلها العالم لوضعه الذي تشيب له الولدان لن تكون الأسوأ فهو معرض لما هو أشد مرارة.

وحاول نشطاء في جميع أنحاء العالم بعد انتشار صور كريم المأساوية التضامن معه بوضع أحد كفيهم على إحدى عينيهم تجسيدا لمأساة الطفل.

الطفل كريم
الطفل السورى كريم
وقد يضطر النشطاء الذين تضامنوا مع كريم على مستوى العالم أن يضعوا كفهم الثاني على العين الأخرى، لأن الطفل معرض لخطر فقدان البصر كون شبكية عينه الثانية مهددة وبحاجة لعناية طبية مفقودة في غوطة دمشق.

والد الرضيع كريم(يبلغ من العمر شهرين) ناشد العالم لإنقاذ ابنه من فقدان بصره بشكل كامل، خصوصا وأن الحصار الذي يفرضه النظام، منذ سنوات، على الغوطة، يعقد الوضع الصحي للرضيع، ويدفع نحو أسوأ الاحتمالات.

كريم، الرضيع الذي هزت قصته العالم، فقد إحدى عينيه وأمه، وكسرت جمجمته في قصف أثناء الحرب السورية استهدف الغوطة الشرقية المحاصرة، في نوفمبر الماضي.

قصف رسم بداية قاتمة لحياة الرضيع، وأفقده سنده في الحياة والدته وإحدى عينيه، ليجد نفسه اليوم مهددا بفقدان البصر بشكل كامل، في حال لم يحصل على الرعاية الطبية اللازمة خارج الغوطة.

أبو كريم قال، إن الأطباء أبلغوه أن ابنه بحاجة إلى العلاج خارج الغوطة، حتى لا تصاب شبكية عينه الثانية فيفقد بصره، لافتاً أن الأطباء في الغوطة بذلوا أقصى جهودهم، لكن شروط الحصار المفروض على المنطقة لا يسمح بأكثر من ذلك.

قصة كريم، لاقت تفاعلا واسعا في شتى أنحاء العالم، وفجرت موجة تضامنية مع الرضيع ومع المحاصرين بالغوطة الشرقية.

وأشار أبو كريم إلى أن ابنه حظي باهتمام إعلامي كبير على مستوى العالم، كما أن مؤسسات خيرية في الغوطة عرضت عليه المساعدة، ما خفف من مصابه بشكل كبير.

وقدم أبو كريم شكره لـ “كل شخص اهتم بأمر كريم وبأطفال الغوطة الشرقية”، مشددا على أن الحاجة التي تفرضها حالة ابنه لا تتعلق بالمساعدة المادية، وإنما بضرورة أن يتلقى كريم العلاج.

وبنبرة حزينة، تابع: “ما عساني أقول لكريم حين يكبر فاقدا للبصر؟ أأقول له أنه لم يكن بوسعي فعل شيء حيال الأمر؟ أأقول له أنه لم يكن بإمكاني سوى عرض قصته على الإعلام؟”.

ووصف أبو كريم الوضع الإنساني بالغوطة الشرقية بـ “السيء” بل “السيء للغاية”، حيث خلت المنطقة من المواد الغذائية، ما يفاقم الأزمة، ويرفع عدد ضحاياها من الأطفال بشكل خاص.

أكثر من 200 طفل، وفق أبو كريم، يصارعون الجوع والحصار من أجل البقاء على قيد الحياة بالغوطة، في انتظار شعاع أمل يحملهم خارجها للحصول على العلاج.

مرارة تثقل كاهل والد كبلته المحن من كل جانب، وفاقمت الحاجة معاناته، ومع ذلك، يعلو صوته داعيا للمساعدة طمعا في أن يحتفظ رضيعه بعين تمكنه من رؤية العصافير في السماء وجمال الحياة خارج اسوار الغوطة المحاصرة.

أبو كريم قال: “أوجه رسالة لكل شخص تضامن مع كريم، كريم يحتاج لعلاج، وفي حال بقائه بالغوطة، فلن تكون هناك فائدة من التضامن معه”.

ومستدركا: “رسالتى لا تهم ابني كريم فحسب، وإنما يوجد في الغوطة أكثر من 200 طفل بحاجة للعلاج خارجها”.

قصة إنقاذ طفل إسبانى سقط فى بئر بعمق 100 متر
استمر منقذون في جنوب إسبانيا الحفر لليوم الثامن على التوالى على أمل إنقاذ طفل في الثانية من عمره سقط في بئر عميقة.

جولين
الطفل جولين
وأثارت مهمة إنقاذ الطفل دعما عاما جارفا فيما واجه المنقذون صعوبات في نقل معدات ثقيلة على الطرق المنحدرة في المنطقة والوصول إليه بأمان.

وقال انجيل فيدال كبير المهندسين الذي يشرف على عملية الإنقاذ “لدينا عزيمة كبيرة على الوصول إليه في أقرب وقت ممكن. لا نستاء من طول ساعات العمل ولا الإرهاق ولا قلة النوم… يحدونا الأمل في أننا سنصل إليه في أسرع وقت ممكن وسنعيده لوالديه”
وسقط الطفل ويدعى جولين في بئر عرضها 25 سنتيمترا فقط وعمقها 100 متر أثناء تنزه عائلته في أرض خاصة في توتالان في ملقة.

البئر
ولم يتمكن مسؤولون من العثور على أي أدلة على أن الطفل حي لكنهم قالوا إنهم يعملون على أساس أنه لا يزال على قيد الحياة.

وأظهرت لقطات صورها رجال إطفاء ونشرتها محطة كانال سور الإسبانية وجود انسداد في البئر على عمق نحو 70 مترا مما منع المنقذين من إرسال طعام وماء للطفل.

معدات الحفر
ونقلت شاحنات معدات للحفر وأنابيب ضخمة للموقع أمس الجمعة، وبدأ حفر النفق الأول من بين نفقين سيتم حفرهما للوصول للطفل نحو الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي اليوم السبت على أن يستغرق نحو 15 ساعة وفقا لمسؤولين.

وبمجرد اكتمال النفق الأول سيبدأ المنقذون في العمل يدويا لبناء نفق ثان أقصر للوصول للمنطقة التي يعتقد أن الطفل عالق فيها وهو ما سيستغرق نحو 20 ساعة أخرى.

وأقام سكان المدينة صلوات من أجل جولين ودعما لأسرته. وذكرت تقارير إعلامية أن والدا الطفل فقدا ابنا آخر كان يبلغ من العمر ثلاثة أعوام إذ توفي فجأة أثناء السير على شاطئ في عام 2017.

وكتب على لافتة يدوية الصنع ونصبت على جانب الطريق قرب موقع عملية الإنقاذ “كن قويا يا جولين. توتالان معك”.

نادين عبداللطيف.. طفلة فلسطينية تنقل للعالم “هموم غزة”
حولت الطفلة نادين عبداللطيف إلى أيقونة فلسطينية بعدما نجحت في التعبير عن معاناتها وأقرانها بإنجليزية طليقة بعد عملية حارس الأسوار، وبعد قرابة شهر من وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لا تزال نادين حاضرة في وسائل الإعلام المختلفة خاصة الأجنبية، لتروي مشاهد مما عاشته خلال 11 يومًا من القصف.

نادين الطالبة بالصف الخامس الابتدائي، تتحدث الإنجليزية بطلاقة وعبرت عن معاناة أطفال غزة خلال التصعيد الأخير وبعدها.

تروي نادين بحسب شبكة” العين” تجربتها وكيف أصبحت تستقطب أغلب وسائل الإعلام: “أسكن قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وموقع سكن العائلة جذبني لتصوير الأحداث بالهاتف المحمول منذ كان عمري 6 سنوات”.

وخلال التصعيد الأخير على غزة تعرض منزل عائلة أبو حطب القريب من بيت نادين إلى قصف إسرائيلي أدى لمقتل أسرتين وأطفالهما تحت الأنقاض.

تقول: “ذهبت مع والدي إلى المنزل وهناك رأيت المأساة فقابلني صحفي وطلب مني كطفلة التعليق على المشهد، وكانت أمامي عدة كاميرات فطلبت الحديث باللغة الإنجليزية لأوصل صوت الأطفال الضحايا للعالم فوافق الصحفي”.

تضيف: “تحدثت عما رأيته بعفوية الأطفال وكنت بقمة حزني مما رأيت وخوفي كذلك”.

لم تكن نادين تعلم عندما تحدثت بعفوية وطلاقة وحزن غلفته الدموع أن حديثها سيشهد تفاعلا كبيرا، فما هي إلاّ ساعتان وعادت إلى منزلها لتكتشف أن شاشات التلفزة بثت مقابلتها وتكرر بثها خلال ذاك اليوم.

وأشارت إلى أنه بعد بث المقابلة انهالت عليها المقابلات الإعلامية خصوصا باللغة الإنجليزية، وقالت: “بدأت أنقل معاناة أطفال غزة ومدى ما يتعرضون لهم وحبهم للحياة وبحثهم عن الأمن والاستقرار والازدهار”.

وقالت: “كنت قبل اللقاء أنشر على صفحة الأنستقرام وكانت المتابعات 250 متابعة فقط، بعد المقابلة أصحبت 46 ألف متابعة، والفيس 113 ألف متابع، وباشرت النشر يوتيوب، وأطمح أن يسمع العالم صوت الأطفال ويوفروا لهم الحياة الكريمة”.

وتعلمت نادين اللغة الإنجليزية في سن مبكرة، عبر متابعة برامج إنجليزية على مواقع الإنترنت، وطورت مهارتها خلال عامين حتى باتت تتحدث الإنجليزية بطلاقة.

وعن ذلك تقول: “تعلمت اللغة الإنجليزية ذاتيا من خلال متابعة اليوتيوب وأنا صغيرة، أحلم بدراسة الطب لأعالج كل الأطفال وأعالج قلوب الناس الكسيرة”.

تضيف: “أنا طفلة عاجزة عن فعل أي شيء لأصدقائي الأطفال وأقاربي في غزة عندما أرى الأطفال شهداء وجرحى أدخل غرفتي وأبكي بحرقة على مصير الأطفال ومعاناتهم”.

وتابعت: “أقول للعالم قفوا معنا ساعدونا لنخرج من هذا العذاب.. نحن أطفال نتعرض لظلم دون أن نرتكب أي جرم، مطلبنا بسيط أن نعيش بحرية وكرامة وسلام”.

القصة الكاملة لإنقاذ أطفال الكهف فى تايلاند بعد 17 يوما من الحصار والمعاناة
بعد 17 يوماً من الحصار والمعاناة، تمكنت فرق الإنقاذ فى تايلاند، من تحرير أطفال الكهف الـ12 ومدربهم المحاصرين منذ أكثر من أسبوعين داخل كهوف ثام ليونج بمقاطعة “شيانج راى” فى شمال تايلاند التى تعتبر من بين المزارات السياحية فى البلاد، والتى غُمرت بمياه الفيضانات أثناء وجود أطفال فريق الكرة ومدربهم داخلها.

وجرت عملية الإنقاذ وسط مخاطر على مدار 3 أيام متتالية بدأت الأحد الماضى، بينما جرى التخطيط ودراسة كل الطرق المتاحة لإنقاذ الأطفال ومدربهم من داخل الكهف المغمور بالمياه منذ اكتشافهم قبل أسبوع، وعلى مدار يومين تمكنت الفرقة المدربة تدريبًا عاليًا من إنقاذ 8 أطفال، فيما أنقذ 4 أطفال والمدرب فى اليوم الثالث.

صورة لأحد أطفال الكهف فى تايلاند
صورة لأحد أطفال الكهف فى تايلاند

عملية إنقاذ أطفال الكهف فى تايلاند
عملية إنقاذ أطفال الكهف فى تايلاند
ومنذ بداية إنقاذ الأطفال وتحريرهم من داخل الكهف على مدار الأيام الثلاثة، لم يظهر أى منهم فى أى من وسائل الأعلام، إذ تجرى عملية الإنقاذ فى سرية تامة، لكن الجهات المعنية بالعملية أكدت أنهم بخير، وقالت السلطات فى تايلاند، إن الأطفال الذين أُخرجوا من الكهف تناولوا حساء الأرز، لكن الأطباء رفضوا إعطاءهم وجبات اللحوم التى طلبوها حتى يتعافى الجهاز الهضمى لديهم بعد أن ظلوا لأكثر من 10 أيام بلا طعام، وذلك بحسب ما نشرته شبكة “بى بى سى” الإخبارية.

ويتلقى الأطفال الذين خرجوا من داخل الكهف، العلاج والرعاية الصحية فى قسم خاص تم عزله خصيصًا لهم داخل أحد المستشفيات القريبة، فى حين قال الفريق الطبى، إن صحة جميع الأولاد الذين خرجوا جيدة، ولا يعانون من أى ارتفاع فى درجات الحرارة، ويتحدثون بشكل طبيعى، وذلك بحسب شبكة “سى إن إن”.

وذكر الفريق الطبى، أن أحد الأولاد يعانى من التهاب بسيط فى الرئة، فيما أظهرت الفحوصات أن ولدًا آخر يعانى من بطء فى دقات القلب، إلا أن كليهما يتحسنان بصورة سريعة، وفقًا للتقارير الطبية، بينما تمكنت عائلات الأطفال الأربعة الذين تم إنقاذهم فى البداية من رؤية أطفالهم من وراء جدار زجاجى، إذ تم الحجر عليهم صحيًا خوفًا من حملهم لأى فيروسات أو أمراض من داخل الكهف.

أنابيب ضخ الأكسجين داخل الكهف للأطفال فى تايلاند
أنابيب ضخ الأكسجين داخل الكهف للأطفال فى تايلاند

تجهيزات فرق الإنقاذ فى تايلاند لتحرير أطفال الكهف
تجهيزات فرق الإنقاذ فى تايلاند لتحرير أطفال الكهف

خريطة لعملية إنقاذ أطفال الكهف فى تايلاند
وتشير “بى بى سى”، إلا أنه تولى عملية الإنقاذ 90 غواصًا محترفًا، بينهم 40 من تايلاند و50 غواصًا أجنبيًا، وبدءوا العملية فى سلسلة الكهوف الغارقة فى مياه الفيضانات، وتتمثل مهمة الغواصين فى إرشاد الأطفال وسط ظلام دامس داخل الممرات الغارقة فى المياه إلى مدخل الكهف، وهو ما يُعد رحلة من مدخل الكهف إلى الأطفال والعودة مرة ثانية مرهقة جدا حتى بالنسبة للغواصين المتمرسين، فالرحلة ليست سهلة، إذ تتضمن مزيجًا من المشى، والخوض فى الوحل، والتسلق، والغوص بمحاذاة أسلاك إرشادية، فيما يرتدى الطفل الذى يخوض عملية الإنقاذ قناع غطس كامل، وهو أمر سهل بالنسبة للغواصين المبتدأين مقارنة بأجهزة التنفس التقليدية، ويصطحبه غواصان يحملان أيضًا جهاز التنفس التى يتنفس عبره الطفل.

صورة لأطفال تايلاند داخل وخارج الكهف
صورة لأطفال تايلاند داخل وخارج الكهف

صورة تضامنية مع أطفال الكهف فى تايلاند
صورة تضامنية مع أطفال الكهف فى تايلاند
ويعد الجزء الأصعب فى الرحلة كلها هو ما يعرف بـ”التقاطع”، وهو منعطف ضيق يحتم على الغواصين نزع جهاز التنفس للمرور عبره، وبعدها تأتى منطقة تعرف بـ”الغرفة 3″، ويستعملها الغواصون للاستراحة قبل السير للمرحلة الأخيرة والخروج من الكهف، وبعدها الذهاب إلى المستشفى.

ويدل على خطورة المهمة أن سامان جونان، غواص سابق فى البحرية التايلاندية، لقى حتفه، الجمعة، فى الكهوف أثناء تزويد مجموعة الأطفال العالقين بالأكسجين عندما نفد منه فأغمى عليه ثم مات، وقال زملاؤه إنهم عازمون على ألا تذهب تضحية زميلهم هباء، فيما قال رئيس العملية إن اليوم الثانى منها مر بسلاسة أكثر مما كان عليه اليوم الأول ليستغرق أى إجراء يقوم به الغواصون وقتًا أقل بساعتين مما استغرقه فى اليوم الأول مع تنفيذ الإجراءات بقدر أكبر من الدقة، كما ذكرت تقارير أن عمليات ضخ مياه إلى خارج الكهف جرت على نطاق واسع للمساعدة على جعل الرحلة أقل صعوبة بالنسبة للغواصين والأطفال.

طفل يتحدث عدة لغات يسهل التواصل مع الغواصين البريطانيين
وتشير تفاصيل أخرى إلى أن من بين الأطفال العالقين عبدولسام أون، 14 سنة، يتحدث عدة لغات، ما مكنه من التواصل مع الغواصين البريطانيين فى المرة الأولى الذين اكتشفوا فيها مكان الأطفال العالقين، بينما تزامنت ذكرى مولد بيربات سومبيانججاى، 17 سنة، مع اليوم الذى علق فيه الفريق داخل الكهف، وكانت المأكولات البسيطة التى أحضرها الأطفال معهم للاحتفال بعيد ميلاده سببًا فى إبقائهم على قيد الحياة فى الفترة التى قضوها داخل الكهف، أما مساعد المدرب فهو إيكابول تشانتاوونج، 25 سنة، وهو أكثر شخص تبدو عليه علامات الضعف والإعياء، إذ رفض تناول أى طعام حتى يوفره للأطفال.

كيف وصل أطفال الكهف إلى المنطقة المغمورة بالمياه؟
ولتوضيح تفاصيل حول ذلك الحادث، فقد عثر فريق إنقاذ بريطانى على الأطفال داخل الكهف على بعد 4 كيلومترات من مخرج الكهف، وينتمى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما، إلى فريق كرة قدم يسمى “وايلد بورز”، وعلق الأطفال خلال رحلة استكشافية بصحبة مدربهم داخل الكهف الذى يبلغ طوله قرابة 10 كيلومتر، واستغرق العثور عليهم فى تلك الأعماق داخل الكهف نحو 10 أيام.

ويروى أحد المنقذين عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى، بعض التفاصيل حول الحادث، حيث يقول “فور وصول الأطفال إلى مدخل الكهف تركوا أحذيتهم ودراجاتهم فى الخارج وبدءوا فى الدخول إلى عمق الكهف، إلا أنه لسوء الحظ بعدما قطعوا 3 كيلومترًا سيرًا داخل الكهف بدأت الأمطار تهطل بغزارة شديدة، خاصة وأن التوقيت الحالى هو موسم الأمطار فى تايلاند، وعلى الفور انتاب المدرب القلق وقرر العودة مرة أخرى إلى خارج الكهف، إلا أن الكهف كان بدأ يتملى بالمياه ووقعت انهيارات جبلية أدت إلى انقطاع الطريق أمامهم، لذا قرروا العودة إلى مكان مرتفع داخل الكهف لتلاشى وصول المياه إليهم حتى لا يغرقوا”.

منقذ يروى خطط السلطات التايلاندية لإنقاذ أطفال الكهف
ويشير المنقذ، إلى أن أهالى الأطفال شعروا بالقلق بعد تأخرهم، وابلغوا الشرطة التى بحثت عنهم ووجدت أغراضهم على مدخل الكهف، وعلى الفور أعلنت السلطات التايلاندية رفع حالة الطوارئ لإنقاذ الأطفال فى ظل تزايد المطر، وفى المقابل أرسلت كل من بريطانيا والصين وأستراليا وأمريكا واليابان وفرنسا وعدة دول أخرى، فرق متخصصة للمشاركة مع الحكومة التايلاندية فى عملية الإنقاذ، وبالفعل تمكن غواصين بريطانيين من العثور على موقع الأطفال فى حالة إعياء بسبب قلة الطعام والأكسجين، والتقطوا لهم الصور ومقاطع الفيديو لطمأنة المسئولين والأهالى.

ويوضح المنقذ، أن السلطات بدأت العمليات الحسابية وسط صراع مع الزمن لإخراج الأطفال، مضيفًا “بالحسابات العادية وجدوا أن محاولة رفع المياه وسحبها خارج الكهف سوف تستغرق قرابة شهرين على الأقل، وهو أمر بالغ الخطورة لأن الأطفال لن يستطيعوا المقاومة للبقاء على قيد الحياة حتى لو توفر لهم الأكسجين والطعام والشراب”، وتابع “الحل الآخر كان اخراجهم بواسطة غواصين، ولكن وجدوت السلطات أن المسافة طويلة لبلوغها قرابة 7 كيلومترات، هذا إلى جانب أن الممرات المتاحة ضيقة جدًا ولن يستطع الأطفال المرور من خلالها برفقة الغواصين وأنابيب الأكسجين، وإضافة إلى ضيق الممرات هناك الوحل وانعدام الرؤية، مما سيحول عملية الإنقاذ إلى مجازفة تعرض حياة الأطفال والغواصين للخطر.

وأضاف “الحل الثالث كان يكمن فى أن تعلم السلطات الأطفال السباحة والغوص بمفردهم، الأمر الذى يستغرق قرابة 4 شهور تقريبًا، لكنها الطريقة الأكثر أمان فى الوقت الحالى وبالفعل تم توفير أكسجين وطعام وعلاج لفترة 4 شهور تحسبًا للظروف خصوصًا وأن الأرصاد كانت تتوقع تساقط أمطار أكثر غزارة الفترة المقبلة فى ظل ذروة موسم الأمطار، مما ينذر باحتمالية ارتفاع منسوب المياه وصوله إلى فريق الأطفال ومدربهم”.

وتابع “رغم المخاطر والمخاوف سالفة الذكر، إلا إنه بدأ تدريب الأطفال على الغوص والسباحة، وبدأت السلطات فى سحب المياه خارج الكهف، فى ظل اقتناع الجميع بأن هذا الحل هو الحل الوحيد المتاح والأكثر أمنًا، إلا أن المخاوف تزايد خلال تنفيذ تلك الخطة بسبب وفاة غواص تايلاندى أثناء توزيعه اسطوانات الأكسجين داخل الكهف، حيث لقى مصرعه أثناء عودته بعد نفذ منه الأكسجين، وعلى الفور توقف استكمال تنفيذ الخطة الموضوعة لعملية الإنقاذ، وفى ذلك الوقت قررت السلطات توصيل “كابل هواء” داخل الكهف لتزويدهم بالأكسجين”.

استخراج المياه من داخل الكهف فى تايلاند لإنقاذ الأطفال
استخراج المياه من داخل الكهف فى تايلاند لإنقاذ الأطفال

المغرب.. مأساة الطفل عدنان تثير الجدل حول طريقة معاقبة “بيدوفيل طنجة”
جددت مأساة الطفل عدنان، الذي تعرض للاختطاف والاغتصاب والقتل، على يد متحرش ومغتصب أطفال (بيدوفيل) الجدل في المغرب حول تطبيق عقوبة الإعدام.

فعلى المستوى العملي، لم يلغ المغرب عقوبة الإعدام من قانونه الجنائي حتى الآن، لكن السلطات لم تنفذ هذا الحكم منذ 1993، أي أن آخر مرة كانت قبل 27 عاما، وهذا الأمر ينظر إليه حقوقيون بمثابة مكسب، لأنه يعبد الطريق أمام إلغاء هذه العقوبة بشكل نهائي.

لكن مؤيدي الإبقاء على عقوبة الإعدام، يرون أن هذا الحكم يحقق نوعا من الردع، أي أنه يجعل أي شخص يهاب التورط في جريمة تفضي إلى الموت، كما أن هذا الحكم يروي غليل أهل الضحية، بحسب قولهم، لأن الشخص المدان لن يواصل الحياة، فيأكل ويشرب ويستفيد من التغطية الصحية على حساب دافعي الضرائب.

الطفل
المجرم يصطحب الطفل
وإزاء هذين الرأيين، تُطرح تساؤلات أخرى في المغرب حول ما إذا كان الإبقاء على هذه العقوبة إجراء ناجعا بالفعل في الحد من حوادث الاعتداء الجنسي ضد الأطفال، أو الاغتصاب بشكل عام.

وتحول هذا النقاش إلى “تراشق” على المنصات الاجتماعية.

في المقابل، لاقت قضية اختطاف الطفل عدنان والاعتداء عليه بشكل وحشي استنكاراً شعبياً واسعاً في طنجة خاصة والمغرب عامة، حيث طالب الكثير من رواد التواصل الاجتماعي بإنزال أقصى العقوبات بحق الجاني.

وتوحد أغلب المغاربة على “فيسبوك” بالتعبير عن تأثرهم الشديد وتضامنهم مع أهل الضحية، لكن ما وحدهم أيضاً هو مطالبتهم بضرورة تنفيذ عقوبة الإعدام المجمدة منذ التسعينات في المملكة.

الجريمة الشنعاء لم تصدم فقط المغاربة وإنما صدمت أيضاً رواد مواقع التواصل الاجتماعي من خارج المغرب.

وكانت الشرطة القضائية بمدينة طنجة المغربية ألقت القبض، الأسبوع الماضي، على شخص ارتكب جناية القتل العمد مقرونا بهتك عرض قاصر.

وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني في المغرب أن قوات الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة كانت قد توصلت يوم الاثنين الماضي ببلاغ للبحث في اختفاء الطفل عدنان بوشوف البالغ 11 سنة.

وأضاف: “اتضح لاحقاً أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته”.

وأكد المصدر ذاته أن عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بقوات المديرية العامة، قد أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.

وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المتهم أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يسكنها بنفس الحي واعتدى عليه جنسياً قبل قتله عمداً في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.

وكانت عائلة الطفل عدنان بوشوف، وجهت نداء لأهالي طنجة جميعاً للمساعدة في إيجاد ابنها المختفي، قبل العثور عليه جثة هامدة.

الطفل الهندى “سوجيت” علق فى بئر ضيق قى الهند
تعاطف مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي العرب مع محنة الطفل “سوجيث” العالق في بئر ضيق في الهند بعدما دخلت عملية إنقاذه يومها الثالث، وقد سقط “سوجيث”، الذي يبلغ من العمر عامين، في بئر مهجورة أثناء اللعب مع أصدقائه خارج بيته يوم الجمعة.

وعلق الطفل في البداية على عمق 10 أمتار ولكنه سقط إلى أكثر من 21 مترا في وقت لاحق، ولا تزال عملية إنقاذه مستمرة.

ويضخ رجال الإنقاذ الأوكسجين إلى الصبي ولكن طبقات من الطين تعني أنهم لا يستطيعون تقييم حالته.

وقال صحفيون محليون إن والدته كانت تصرخ طالبة من ابنها ألا يبكي.

كما شوهدت في المراحل الأولى من الإنقاذ وهي تصنع حقيبة أملا في أن تستخدم في إخراجه من البئر.

ونشر الفنان الهندي سيفا كومار رسما يظهر الطفل عالقا في البئر وذيّلها بتعليق: “أنقذوا سوجيث” الذي سرعان ما تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي .

وجذب الموضوع اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي العرب.

واستخدم المغردون وسم #savesurjeeth (أو “أنقذوا سوجيث”) للتعبير عن تعاطفهم مع أهل الطفل ودعائهم لنجاته في أسرع وقت.

وشدد آخرون على صعوبة التعامل مع مثل هذه الحوادث.

وقالوا إنه مهما تطورت وسائل الإنقاذ التي تستخدمها السلطات، فإن التعامل مع الآبار أمر معقد

اليوم السابع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!