يظل التفاني في العمل والإخلاص في أداء المهام أحد أهم ممسكات العمل ونجاح المنظومة المؤسسية ، ومحرك أساسي لنجاح أي مؤسسة .
محمد أحمد حماد عامل بسيط ، أب لخمسة أطفال ، يمضي يومه في حراسة البوابة الرئيسة لجامعة الإمام المهدي بكوستي ،يُغلق ويفتح البوابة لكل داخل وخارج وإبتسامته المعهودة التي أسرت قلوب الزائرين للجامعة قبل العاملين بها كانت مفتاح نجاحه ومحبة الناس له ، هاشاً باشاً ، مبتسماً ،يُوزع الصدقات يُمنة ويسرى ، وضاء المحيا ،
فجاء تكريم الجامعة له إدارة وعاملين كعرفان ورداً لجميل المعشر ، وحسن السلوك ، تناوب العاملون في المدح والشكر والعرفان لمحمد احمد ، الذي لم يتوانى يوماً في خدمتهم طوال سنين خدمته في جامعة الإمام المهدي ، فتحدث بالإنابة عن الإدارة ، دكتور مصعب عمر الفاروق وكيل جامعة الإمام المهدي ،معدداً صفات محمد الجميلة الذي لم تغيره أوثؤتر فيه ضغوط الحياة الصعبة وحال المعيشة الأصعب ، فكان نعم العامل وأنموذج للعامل المنضبط والمؤثر في ذات الوقت .
(زول جميل)… هو شعار التكريم الذي توافق عليه العاملون بجامعة الإمام المهدي ، شعار يليق بالرجل الجميل فعلاً وقولاً وسلوكاً ، محمد أحمد ، فكان خير معين لحرس الجامعة ،عمل معهم في توافق وإنسجام ،أكده الملازم علي يوسف ممثل الحرس الجامعي وقال يوسف إن محمد احمد حماد يُعد أنموذج للعامل النشط والمخلص ، طيلة سنوات عمله بالجامعة لم نره يوماً عابس الوجه أومتضجراً ، يخدم الجميع دون كلل أو ملل فمحمد حماد بحق إنسان جميل .
نحتاج كثيراً في زماننا هذا إلى أمثال محمد ،خُلق وإنضباط ومسؤلية فالأوطان لاتبنى إلا بالجد والمثابرة مع إخلاص وأمانة (من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل)هذه القاعدة الدينية غائبة تماماً عن دواوين ومؤسسات الدولة ، فأصبحت المحسوبية وإنعدام الضمير يسيطران على دولاب العمل ،لذلك إختلت موازيين الخدمة في بلادنا ، محمد عامل بسيط (خفير)لكنه معلم بأخلاقه وصبره وتفانيه في عمله ، إنه بحق إنسان جميل