اصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير احمد حافظ، بيان في صفحة وزارته الرسمية جاء فيه بان (مصر تؤكد رفضها لأي إجراءات أحادية إثيوبية بشأن سد النهضة، أن مصر ترفض أي إجراءات أحادية قد تتخذها إثيوبيا اتصالاً بسد النهضة، بما في ذلك الاستمرار في ملء السد بشكل أحادي
وتحدث حافظ عن (سوء نية إثيوبيا وسعيها لإجهاض الجهود الجارية من قبل وسطاء دوليين وأفارقة من أجل حل أزمة سد النهضة ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب)، وهو أمر لم ولن تقبل به مصر، مضيفاً أن مصر تحلت بالصبر وتصرفت بحكمة ومسئولية للتوصل لاتفاق ، إلا أن الجانب الإثيوبي انتهج سياسة تقوم على المماطلة والتسويف أدت إلى فشل كافة مسارات المفاوضات التي أجريت خلال الأعوام الماضية ، وقال المتحدث الرسمي أن استمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي هو تصرف غير مسئول سوف يُعرض دولتي المصب لمخاطر كبيرة،.
– وفي هذا السياق، أكد المتحدث الرسمي على أن (مصر تقف بجانب السودان الشقيق وتدعمه في هذا الملف الذي يمس صميم المصالح المشتركة للبلدين، خاصة وأن ملء سد النهضة بشكل أحادي قد يوقع الضرر بالمنشآت المائية والسدود السودانية التي تقع على مقربة من سد النهضة على النيل الأزرق كما حدث للسودان من اضرار جراء الملئ الاول).
– تاتي هذه التصريحات علي النقيض تماما من تصريحات وزير الخارجية (سامح شكري) قيل 24 ساعة ، والتي كانت مهادنة وفيها قبول ضمني بالملئ طالما أن مصر في،مأمن بفضل وجود السد،العالي ،
– قبل تفكيك (شفرة) تصريحات سامح شكري وتحليلها وسبر غورها يتفاجأ الجميع بتصريحات.اكثر (تشفيرا) صادرة عن الناطق الرسمي للخارجية المصرية ، والتي جاءت مناقضة تماما و تشبه الي حد ما تصريحات ما قبل اعلان الحرب .
– فهل تصريحات سامح كانت خدعة حرب حسب توقعات الخبير السوداني د. احمد المفتي ؟ ام هي جس نبض وبالون اختبار واستقراء الراي العام المصري حيال موقف جديد جاري تشكيله ؟
– بالمقابل هل تصريحات الناطق الرسمي للخارجية المصرية والذي جاءت عقب تصريحات سامح شكري ، هل الغرض منها معالجة وتلافي اضرار تصريح سامح ؟ ام ان (الشفرتين) جاءتا في اطار الخدع الحربية وخلط الاوارق لشل تفكير الاثيوبيبن ومن ثم المباغتة المصرية لهم بعد حالة الإرتخاء بأثر الشلل المفاجئ؟
-هل هناك علاقة بالموقف المصري الجديد والمختلط والغير متناغم بين الوزير والناطق الرسمي ، وتطورات الاوضاع والمستجدات العسكرية علي الارض (في بني شنقول) والتي تذهب لصالح حركة تحرير بني شنقول المسلحة التي سيطرت علي مساحات كبيرة واقتربت من موقع السد ب 12 كيلو ؟
– ام ان الامر رسالة قوية للسودان بان مصر بامكانها قلب الطاولة عليه وتركه وحيدا وهو الاكثر ضررا منها ؟ بحيث يكون الغرض من ذلك هو الإطمئنان علي الموقف السوداني والتأكد من ثباته وقوته حيال اي خطوات مصرية قادمة
– عموما وفي كل الاحوال ان كان الموقف السوداني الرسمي لديه الاجابات وعلي علم وادراك واشتراك وتنسيق في الموقف المصري (التشفيري) الجديد ، فهذا قد يدخل السودان في دائرة المباداة بالحرب وان كان تنسيقيا حال قامت مصر باي عمل عدائي تجاه السد
– وان كان العكس ، فالامر مؤشر سالب ، يشير الي امكانية تخلي مصر عن السودان ، وان مصر بصدد ترك السودان في المواجهة وحيدا .
أعتقد،بأن التوقبت لا زال مبكرا للإجابات والوصول لتقييم منطقي للموقف المصري الجديد…