
واشنطن – عزة برس
أصدر اليوم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي جيم ريش (جمهوري من أيداهو) وجين شاهين (ديمقراطية من نيوهامبشر)، رئيسا وعضوا اللجنة العليا للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إلى جانب تيم سكوت (جمهوري من ساوث كارولاينا)، وكريس كونز (ديمقراطي من ديلاوير)، وتود يونغ (جمهوري من إنديانا)، وكوري بوكر (ديمقراطي من نيوجيرسي)، البيان التالي حول العنف في السودان:
“نحن مروعون من الحرب الأهلية المستمرة في السودان، ومن الإبادة الجماعية الجارية في دارفور التي ترتكبها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها. إن الهجوم العرقي الذي كانت قوات الدعم السريع تخطط له منذ فترة طويلة ضد السكان المدنيين في الفاشر يُظهر بوضوح أن على الولايات المتحدة أن تنظر في تصنيف هذه القوات كمنظمة إرهابية أجنبية محتملة أو كمنظمة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص، مع وضع تفويضات وآليات واضحة لضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية”
“بعد دخول الحرب عامها الثالث، دمّرت الحرب الأهلية السودان، وحطّمت نسيج المجتمع السوداني، وزعزعت استقرار المنطقة. لقد ارتكب كلٌّ من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية فظائع ضد المدنيين، وخاضا حرباً صفرية لا هوادة فيها مهما كان الثمن. أما الداعمون الأجانب للطرفين – بمن فيهم الإمارات العربية المتحدة وروسيا وإيران والصين وعدد من حكومات المنطقة المجاورة – فقد غذّوا هذا الصراع واستفادوا منه ومنحوا الشرعية للوحوش التي تدمر السودان”.
“إن هذه الحرب تشكّل خطراً جسيماً على الولايات المتحدة. فموقع السودان على البحر الأحمر بالغ الأهمية للتجارة العالمية وتدفقات الطاقة. كما أن تاريخ البلاد كملاذ للإرهابيين مثل أسامة بن لادن، ودورها في تسهيل تدفقات غير مشروعة ضخمة من الأسلحة والذهب، وحركة المقاتلين والمدنيين عبر الحدود، كلها تشكّل تهديداً للأمن القومي الأمريكي وللاستقرار الاقتصادي العالمي. إن تحقيق وقف إطلاق نار مستدام، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتأمين ممرات آمنة للمدنيين في أنحاء السودان، هي أمور في غاية الأهمية. ويجب على أطراف النزاع وداعميهم الأجانب العمل مع الولايات المتحدة وشركائها لإنهاء هذه الحرب الكارثية فوراً.”
“إن الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة ضمن إطار (الرباعية) – والتي تضم مصر والسعودية والإمارات – تمثل خطوة مهمة تتطلب من جميع الأطراف الانخراط في مفاوضات بنية صادقة. إن ضمان مشاركة فاعلة للسودانيين المدنيين سيقوي الجهود المستقبلية ويمنح أي سلام دائم شرعيته”











