دنقلا – عزة برس
أعلن رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية الشمالية، الفريق ركن د. عبد الهادي عبد الله، التعبئة العامة والاستنفار الشامل في جميع محليات الولاية السبع، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجاهزية الوطنية وتنظيم صفوف المقاومة الشعبية لدعم القوات المسلحة في معركتها ضد المليشيا المتمردة.
ونص القرار الإداري الصادر اليوم على اتخاذ التدابير الإدارية والإجرائية الفورية من قبل اللجان التنفيذية للمقاومة في المحليات والوحدات الإدارية والقرى والأحياء، بما يشمل تجهيز الكتائب وفتح مراكز ومعسكرات الاستنفار والتدريب لاستقبال المستنفرين من الشباب والرجال والنساء الراغبين في خدمة الوطن والدفاع عنه.
وشدّد القرار على أهمية إعادة تنشيط وتدريب من تلقوا تدريبات سابقة على السلاح، عبر برنامج تدريبي مكثف يهدف إلى تجديد المهارات والانضباط الميداني، وتنسيق عمليات التدريب بين قيادة المقاومة الشعبية والقوات المسلحة لضمان السلامة والانضباط العسكري.
كما وجّه القرار بتفعيل غرف العمليات المشتركة بالمحليات للتنسيق مع لجنة المجهود الحربي والأجهزة النظامية والقوات المسلحة، لضمان حسن تنفيذ مهام التعبئة واستقطاب الدعم العيني والمالي وحفظ الأمن الداخلي، مع رفع تقارير دورية عن سير العمل وموقف التعبئة والاستنفار إلى رئاسة المقاومة.
وأكد القرار كذلك على دور الإعلام والتعبئة في المرحلة المقبلة، حيث كُلِّفت اللجان الولائية الفرعية، وخاصة لجنتا الإعلام والتعبئة، بوضع خطة إعلامية وإرشادية تسهم في الدعوة لوحدة الصف الوطني والاصطفاف خلف القوات المسلحة، وتفعيل الخطاب الوطني الداعم للتجنيد وحماية الوطن وسيادته.
يأتي إعلان التعبئة في الولاية الشمالية ضمن موجة تعبئة شاملة تشهدها ولايات السودان عقب التطورات الأخيرة في دارفور ووسط البلاد، في ظل اتساع رقعة العمليات وتزايد الحاجة إلى دعم القوات المسلحة بالمقاتلين والمتطوعين.
ويُنظر إلى هذه الخطوة بوصفها تحولًا نوعيًا في الوعي الشعبي تجاه معركة الوجود والدفاع عن الوطن، خاصة بعد أن أصبحت المقاومة الشعبية ركيزة أساسية في المعادلة الميدانية. كما يعكس القرار تنامي روح الاصطفاف الوطني في مواجهة محاولات تفتيت البلاد وفرض واقع جديد بقوة السلاح.
