
نيالا – عزة برس
في تطور صحي مقلق يهدد مدينة نيالا، أفادت مصادر طبية لـ”دارفور24″ بظهور عشرات الحالات المشتبه بإصابتها بحمى الضنك خلال الأسبوع الماضي، وسط تدهور بيئي وصحي خانق نتيجة تكدس النفايات وشح الخدمات الطبية.
وأوضح أحد الأطباء العاملين في إحدى العيادات المحلية أن العيادة استقبلت أكثر من (40) حالة ظهرت عليها أعراض الحمى والطفح الجلدي والآلام المفصلية، وهي أعراض تتطابق إلى حد كبير مع حمى الضنك التي ينقلها البعوض. وأشار إلى أن معظم الإصابات سُجلت في أحياء وسط المدينة ومناطق تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع، ما أثار مخاوف من انتشار المرض بين عناصرها والمواطنين على حد سواء.
وبحسب المصادر، تعاني المرافق الصحية في المدينة من نقص حاد في الأدوية والمحاليل الوريدية ووسائل التشخيص، إلى جانب غياب حملات الرش الوقائي التي كانت تُنفذها السلطات الصحية في الأعوام السابقة.
ويرى مراقبون أن تفشي المرض في ظل الوضع الأمني المتدهور قد يشكل ضربة جديدة للمليشيا التي تتخذ من المدينة معقلًا رئيسيًا لها، خاصة مع غياب التنسيق الصحي والإمدادات الطبية المنتظمة.
وتشير تقديرات طبية أولية إلى أن حالات الاشتباه مرشحة للزيادة ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة للسيطرة على البعوض ومصادر العدوى، فيما يطالب ناشطون المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لتقييم الوضع الصحي في جنوب دارفور قبل تفاقم الأزمة.











