
الخرطوم – عزة برس
عادت إلى الواجهة من جديد قضية “المتشبه بالنساء” المعروفة إعلاميًا باسم قضية سارة رحمة، والتي شغلت الرأي العام السوداني قبل سبع سنوات، بعد أن طُويت ملفاتها لسنوات في ظروف غامضة.
تعود القضية إلى العام 2018، حينما أنشأ الطبيب علاء الدين سنهوري حسابًا وهميًا على موقع “فيسبوك” باسم “سارة رحمة”، وقدّم نفسه على أنه ناشطة مجتمعية تُساعد الشباب والنساء في إيجاد فرص عمل ومسارات للهجرة.
نجح سنهوري في استقطاب عدد كبير من المتابعين، خصوصًا من النساء اللائي وثقن في الشخصية الوهمية، وكشفن لها تفاصيل خاصة وصورًا شخصية، قبل أن تتكشف الحقيقة الصادمة لاحقًا.
ومع تضخم الحساب وتزايد المتابعين، اختلق المتهم قصة إصابة “سارة” بالسرطان، ليتعاطف معها الآلاف، قبل أن يُعلن عن وفاتها، ما أثار موجة واسعة من الحزن والرثاء على منصات التواصل. غير أن الصدمة الكبرى جاءت حينما اعترف علاء سنهوري بنفسه في منشور شهير أنه يقف وراء الحساب الوهمي.
في أعقاب ذلك، دونت نيابة أمن الدولة بتاريخ 26 أكتوبر 2018 بلاغًا بالرقم (2018/317) في مواجهته تحت مواد من القانون الجنائي تتعلق بنشر معلومات كاذبة والإخلال بالسلامة العامة، إضافة إلى مواد من قانون جرائم المعلوماتية لسنة 2007 تتعلق بانتهاك الخصوصية ونشر الصور الفاضحة.
ورغم فتح الدعوى ومباشرة التحريات آنذاك، اختفت تفاصيل القضية عن السطح لسنوات، قبل أن يُعيد عدد من الناشطين خلال هذا الأسبوع إثارتها مجددًا، مطالبين بالتحقيق في الملابسات الكاملة وإعلان نتائجها للرأي العام.
#تحذير
حذر مراقبون من خطورة الظاهرة، داعين الشباب إلى توخي الحذر في التعامل مع الحسابات المجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومشدّدين على ضرورة الرقابة الأسرية، في ظل تزايد جرائم الابتزاز وانتهاك الخصوصية على المنصات الرقمية.
أخبار السودان