
متابعات _ عزة برس
عقد حزب الأمة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لقاءً وطنياً مهماً في مدينة بورتسودان، استجابة لدعوة كريمة من الحزب الاتحادي. ترأس وفد حزب الأمة القومي، محمد عبد الله الدومة، رئيس الحزب المكلف، فيما قاد الوفد المضيف الأمير أحمد سعد عمر، رئيس المكتب التنفيذي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.
شهد اللقاء، الذي يأتي امتداداً لسلسلة حوارات سابقة بين الحزبين، نقاشات معمقة حول التحديات السياسية الراهنة التي يواجهها السودان. وأكد الطرفان التزامهما بإرادة وطنية خالصة، بعيدة عن الحسابات الحزبية الضيقة، وركزا على ضرورة بناء سلام عادل وشامل، وإرساء حكم مدني ديمقراطي يدير التنوع بكفاءة ويحقق مبادئ الحكم الرشيد.
اتفق الحزبان على تعزيز التشاور المؤسسي المستمر كآلية لتجاوز الأزمات الوطنية، مع التأكيد على أهمية تبادل الرؤى والأفكار لصياغة مشروع وطني جامع. يهدف هذا المشروع إلى وقف الحرب، إنهاء آثارها، وإعادة السلطة للشعب السوداني عبر انتخابات حرة ونزيهة، تتيح له اختيار قياداته بحرية تامة.
وجدد الطرفان التأكيد على قدرة القوى الوطنية السودانية على إدارة شؤونها باستقلالية، بعيداً عن أي وصاية خارجية، مشددين على أن الحوار السوداني-السوداني هو السبيل الأمثل لتحقيق حلول شاملة ومستدامة.
الجدير ذكره أن هذا اللقاء يُعد خطوة متقدمة نحو تشكيل جبهة وطنية موحدة، تتسلح بالحكمة والرؤية الاستراتيجية، وتعزز من إرادة الشعب السوداني في تحقيق قيم “الحرية، الكرامة والعدالة
صحيفة السوداني